نشر أحد مستخدمي فيسبوك الفيديو في 18 سبتمبر 2024 وأرفقه بالوصف الآتي – دون تصرف -:
عاااجل مظاهرات حاشدة بالجزائر بسبب تزوير الانتخابات الرئاسية
حقق الفيديو على هذا الحساب مئات المشاهدات وعشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقل الفيديو في السياق ذاته مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا وهنـا.
هذا الفيديو يعود لاحتجاجات فبراير 2021، ولا تبين خروج مظاهرات في الجزائر حديثا رفضًا لنتائج الانتخابات الرئاسية
نقلًا عن فرانس 24 – دون تصرف -:وجه مرشح حزب “حركة مجتمع السلم” الإسلامي عبد العالي حساني شريف الإثنين اتهامات للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالجزائر بـ”الغش” و”التزوير” في نسبة المشاركة، مطالبا بوقف ما وصفها بـ”المهزلة”. والأحد أعلن عن فوز عبد المجيد تبون بولاية رئاسية ثانية بعد حصوله على خمسة ملايين و320 ألف صوت، أي 94,65% من الأصوات، من أصل خمسة ملايين و630 ألف صوت مسجل.
في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك فيديو يدعون أن يبين خروج مظاهرات في الجزائر احتجاجًا على نتيجة الانتخابات،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
قاد البحث بالهتافات المسموعة في فيديو الادعاء إلى حساب محلي جزائري، نشر فيديوهات مشابهة تضمنت الهتافات ذاتها مبينًا أنها تعود لتظاهرات خرجت في الجزائر في فبراير 2021،
باستكمال البحث بهذه التفاصيل، نقع على مشاهد الادعاء ذاتها نشرتها إحدى المصادر المحلية الجزائرية من زاوية مختلفة في 23 فبراير 2021 وذلك ضمن بث مباشر شاركته بعنوان (حراك الطلبة الثلاثاء 23-02-2021).
إذ تتطابق الأصوات في هذا الفيديو، والأشخاص والمنطقة مع تلك الظاهرة في فيديو الادعاء، مما يؤكد أن المشاهد تعود لهذا الحدث.
مطابقة مشاهد فيديو الادعاء (إلى اليسار) مع مشاهد متداولة في 23 فبراير 2021 لاحتجاجات في الجزائر آنذاك
وبحسب تقرير نشرته بي بي سي في 23 فبراير 2021، خرج آلاف الجزائريين للشارع اليوم مرة أخرى، معبرين عن مطالبهم في “السلام والحرية والديمقراطية، وفي نظام حكم تكون في القلب منه “دولة مدنية وليست عسكرية”.
كما رصد فريق فتبينوا مشاهد الادعاء ذاتها، وأخرى مشابهة نشرتها العديد من المصادر هنـا، هنـا وهنـا في 23 فبراير 2021 ضمن تغطيتها لهذا الحدث.
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم فيديو قديم في غير سياقه الأصلي من أجل الترويج لخبر غير صحيح.
