هذا المقطع اقتبس من لقاء جمع الرئيس الصيني مع نظيره الروسي عام 2015، والترجمة المرفقة به مفبركة ولم يتحدث خلاله عن فلسطين

آخر المقالات

تناقل ناشطون على مواقع التواصل مقطعًا يدعون أنه يظهر الرئيس الصيني يجيب عن سؤال أحد الصحفيين في مؤتمر صحفي بأنه سوف يسعى لتحرير فلسطين في حال أصبحت الصين القوة العظمى الوحيدة في العالم.

فما مدى صحة هذا الادعاء؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشر أحد مستخدمي فيسبوك المقطع في 12 مارس 2024 وفق التعليق الآتي – دون تصرف -:

الرئيس الصيني يرد على سؤال احد الصحفيين.

حقق المقطع على هذا الحساب العديد من التفاعلات والمشاهدات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقل المقطع ذاته مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا وهنـا،

بينما حقق آلاف التفاعلات إثر تداوله على أنستغرام هنـا.

نتيجة التحري

زائف

هذا المقطع اقتبس من لقاء جمع الرئيس الصيني مع نظيره الروسي عام 2015، ولم يتطرق الطرفان للحديث عن فلسطين في هذا اللقاء

من خلال البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع الثابتة في محرك ياندكس تبين أن المقطع منشور عام 2015،

حيث اقتبست المشاهد من لقاء جمع بين الرئيس الروسي ونظيره الصيني على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في باريس.

فيما تظهر مشاهد الادعاء في الثانية 00:58 من هذا المقطع.

وبحسب موقع الكرملين، التقى فلاديمير بوتين مع رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ في 30 نوفمبر 2015.

وعقد الرئيسان اجتماعا عقب الجلسة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ.

كذلك نشر الموقع النص الكامل للحوار الذي دار بينهما، حيث تبين أن الطرفان لم يتطرقا للحديث عن فلسطين في هذا اللقاء المصور،

كما لم يكن الرئيس الصيني في هذا المقطع يجيب عن سؤال أحد الصحفيين كما يزعم الادعاء،

خلافًا لذلك، كان الرئيس الصيني في هذا المقطع يوجه حديثه للرئيس الروسي قائلا:

“إنه لمن دواعي سروري أن أرى صديقي العزيز، لقد مر أسبوعان فقط، وها نحن نلتقي مرة أخرى. نعم، هناك تغير سريع يحدث في العالم، أوافق تمامًا على أننا بحاجة بالفعل إلى الاجتماع بشكل منتظم ومناقشة وإطلاع بعضنا البعض على القضايا محل الاهتمام.”

بينما عمد مروجو الادعاء إلى إرفاق المقطع بترجمة مفبركة لا علاقة لها بالحوار الأصلي.

اقرأ أيضًا: هذه الترجمة مفبركة، والمقطع قديم يتحدث فيه الرئيس الأمريكي عن فلاديمير بوتين وليس عن اليمن

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم ترجمة مفبركة من أجل ترويج معلومة غير صحيحة.