هذا المقطع المتداول قديم التقط في سياق أزمة الزيت في لبنان وليس الجزائر

أزمة الزيت في الجزائر مضلل
آخر المقالات

يتداول مستخدمون لمنصات التواصل الاجتماعي فايسبوك وتويتر مقطع فيديو يظهر ازدحاما وتهافتا على قنينات زيت داخل إحدى المتاجر، ويزعم ناشروه أنه يوثق تدافع الجزائريين على الزيت في الأسواق.

فما حقيقة هذا المقطع؟

ادعاء تدافع بسبب الزيت في الجزائر

نص الادعاء

نشرت المقطع صفحة الفايسبوك المسماة “Dergal News بتاريخ 20 أكتوبر 2021، وأرفقته بالوصف الآتي (دون تعديل)

” فضيحة القرن: شاهد تدافع الجزائريين على الزيت في الأسواق 😲

ياربي السلامة اش هاد العجب…

القضية حامضة عندهم وغادا تزيد تحماض مني غيحيدو الدعم على المواد الأساسية الشهر القادم… لطفك يا رب ماذا ينتظر الجزائر في الأيام القادمة !”

ادعاء أزمة الزيت في الجزائر                                                                                                      لقطة شاشة – منشورات فايسبوك

حقق الادعاء في هذه الصفحة أكثر من 18 ألف مشاهدة، وما يفوق 400 تفاعل في غضون 48 ساعة من تاريخ نشره،

كما تناقله ناشطون في فايسبوك من خلال صفحات منها “اوكايمدن تخفيست ، وذلك على غرار هذه التغريدة في تويتر:

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا بحثا وتحريا حول حقيقة المقطع، فتبين الآتي:

ادعاء مضلل

هذا المقطع المتداول قديم ولا علاقة بالانتخابات التشريعية التي أجريت في العراق

النتيجة: مضلل

هذا المقطع القديم يعود إلى لبنان ولا علاقة له بأزمة الزيت في الجزائر

قاد البحث في منصة الفايسبوك بالاستعانة بالكلمات المفتاحية (تدافع +على+ الزيت) إلى العديد من النتائج،

ومنها فيديو الادعاء نفسه منشورا في صفحة ” هنا لبنان” بتاريخ 22 مارس 2021،

حيث جاء في وصفه أنه يظهر تدافعا كبيرا وتزاحم المواطنين للحصول على الزيت المدعوم في “سوبر ماركت المخازن الكبرى” أحد المراكز التجارية في منطقة البقاع في لبنان.

وبالمثل، نشر مقطع الادعاء أيضا حساب الفايسبوك المسمى “الجميلية ج” مؤكدا السياق نفسه،

إذ جاء تحت عنوان ” أزمة الزيت في لبنان“، وأرفق بالنص الوصفي الآتي (دون تعديل):

“مشهد غريب من تدافع الناس على شراء الزيت النباتي في دولة لبنان”

واستنادا إلى ما سبق، أرشد البحث في محرك جوجل عن “سوبر ماركت المخازن الكبرى البقاع” إلى منشور إخباري

تداولته العديد من المنابر الإعلامية المحلية بتاريخ 22 مارس 2021، وأفادت من خلاله أن الزيت المدعوم في لبنان بات من الصعب العثور عليه،

وهذا ما أدى إلى تهافت مواطنين لشرائه من سوبرماركت المخازن في الكسكادا مول تعانيل في البقاع.

يُذكر أن الرفع الوشيك للدعم في لبنان كان قد أوقد شرارة مخاوف من نقص في المعروض من السلع، إذ سجلت مشاجرات بمتاجر لبنانية مع تأثر إمدادات الغذاء بانهيار العملة اللبنانية،

وبالمقابل، فند وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري “كمال رزيق” وجود ندرة في زيت المائدة،

كما أكد أن المضاربة و الدعاية المغرضة التي تروج لهذه الندرة تسببت في خلل بين العرض والطلب،

وذلك في أعقاب إقبال كبير للمواطنين على هذه المادة الأساسية.

وفي سياق متصل، ستستفيد العائلات الجزائرية ذات الدخل الضعيف والمتوسط من تعويضات مالية نقدية عن المنتوجات الغذائية المصنفة في خانة “واسعة الاستهلاك”

والتي سيُرفع عنها الدعم اعتبارا من السنة المقبلة وليس الشهر القادم ، وذلك بموجب قانون المالية لسنة 2022.

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سلف، يتبين أن المقطع المتداول قديم والتقط في لبنان، ولا صلة له بأي أزمة حديثة في مادة الزيت في الجزائر،

لذلك، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه مُضلّل، لأنه استخدم مقطع فيديو قديم في غير سياقه الأصلي.

المصادر

أولا- المصدر_01

ثانيا- المصدر_02

ثالثا- المصدر_03

رابعا- المصدر_04

خامسا- المصدرـ05

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.