نشر مستخدمون لمنصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يصور مقلبا اجتماعيا، ويزعم ناشروه أن الشخص الذي أصيب بالصدمة في المقلب قد توفي.
فما حقيقة المقطع؟ هذا ما نتعرف عليه من خلال المقال الآتي:
نص الادعاء
نشرت المقطع صفحة فايسبوك المسماة ” راديو صوت الشباب” بتاريخ 19 سبتمبر 2021 ، وأرفق بالنص الآتي (دون تعديل):
” مات بسبب مزحة ..
يا اخوان بعض المزاح هلاك .. “
حصد الادعاء من خلال هذه الصفحة ما يفوق 16 ألف مشاركة، وأكثر من 12 ألف تفاعل ومليون و 200 ألف مشاهدة حتى تاريخ نشر المقال،
وبالمثل، تناقل الادعاء نفسه العديد من الصفحات في منصة فايسبوك بصيغ مشابهة : هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وأيضا هنا.
وذلك على غرار هذا المنشور في تويتر:
#مقطع حقيقي 😔
بعد ثلاث ايام من الصدمة توفي هذا الرجل 😥😥 pic.twitter.com/79AVUe1fsr— أحمد السلطان (@Ahmad_3_sultan) September 23, 2021
إثر ذلك، أجرى فريق “فتبينوا” بحثا حول حقيقة المقطع فتبين الآتي:
النتيجة: زائف
هذا المقطع المتداول مجتزأ والشخص الذي تظاهر بالصدمة مشارك في المقلب ولم يتوف
قاد البحث في منصة يوتوب استنادا إلى العنوان الوارد في المقطع المتداول (مقلب في أبو مطرف) إلى العديد من النتائج،
وفي مقدمتها الفيديو الكامل الذي اقتبس منه مقطع الادعاء الممتد إلى أكثر من ثلاث دقائق،
وتبين أن ناشره يدعى “نادر الدوسري” رفعه على منصة يوتوب بتاريخ 3 سبتمبر 2021 تحت عنوان:
” سيف مقلب أبو مطرف “
يكشف مقطع الفيديو عن طبيعة المقلب المجتزأ من سياقه الكامل وحقيقة توزيع الأدوار بين الأطراف المشاركة فيه،
إذ أن الشخص الذي سقط متفاجئا إثر رؤيته للمقنع لم يكن المستهدف بالمقلب،
بل كان يؤدي هذا الدور كجزء من السيناريو المخطط له ضد صديقه، حيث تظاهر بالخوف المفاجئ والسقوط بمجرد رؤيته للقناع المخيف،
في حين أن مصور الفيديو اتفق معه مسبقا على التظاهر بنوبة قلبية،
وذلك من أجل رصد ردة فعل صديقه الذي ارتدى القناع باعتباره المستهدف الفعلي من المقلب المصور.
وفي هذا السياق، جرى تصوير المشاهد نفسها بكاميرا هاتف ثان من زاوية جانبية،
حيث يظهر في نهاية الفيديو الشخص الذي تظاهر بالصدمة واقفا يضحك ويسخر من المقلب الذي شارك في تمثيله،
وبالمقابل، أبدى الشخص الذي ارتدى القناع امتعاضه من المقلب الذي كان ضحية له.
لقطات شاشة – مقتبسة من فيديو المقلب في يوتوب
وبالتالي، تبين أن الشخص الذي سقط متفاجئا لم يكن كذلك ولم يتوف بسبب المزحة،
ولكنه كان يؤدي دوره في المقلب الذي استهدف صديقه صاحب القناع المخيف،
وبالمثل، فإن الشخص الذي ارتدى القناع ظهر بدوره مبتسما في الدقيقة الثانية من الشريط ، ثم احتج على المقلب الذي دبر ضده بعد علمه بحقيقته،
وفي نفس السياق ، كشفت مراجعة حسابات الظاهرين بالمقطع بمنصة “سناب شات” عن صور حديثة لهم أعقبت تاريخ نشر الادعاء بأسابيع،
وذلك من خلال ميزة Stories المؤقتة، مما يؤكد أن ادعاء الوفاة بعد مرور ثلاثة أيام لا أساس له من الصحة.
2 تعليقان. Leave new
اعتذر على نشري لهاذ المنشور الكاذب و الحقيقة اكتشفت ان هناك اشخاص وصل بهم الامر الى حدا من الدنائة و لا وعي و لا مسؤولية لم اكن اتصورها
كان يعتقد انه حقيقي العيب على الناشر الاول وليس المشارك او على المجموعة وثانيا ان اتبعننا هذ التفهات الفلسيبوك بها فستاحذفون الفيسبوك من العالم العربي وافريقيا