نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 17 أبريل 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
اليوم غارات أميركية تستهدف معسكر المجد والمجمع الحكومي الذي حولته مليشيا الحوثي إلى غرفة عمليات في مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء
حصد الادعاء 39 تفاعلًا، و1700 مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 19 أبريل 2025
فيما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على المنصة: هنــا، هنــا، هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع يعود إلى استهداف قوات التحالف لمعسكر الحفا في صنعاء عام 2015، ولا يظهر مشاهد من الغارات الأمريكية الأخيرة
بحسب فرانس24 ضمن تقريرٍ بتاريخ 17 أبريل 2025، جاء فيه –دون تصرف-: “أعلنت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، الأربعاء، أن العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتهم تعرضت لسلسلة غارات جوية أمريكية، أدت إلى مقتل مدني على الأقل، في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة عملياتها الجوية ضد الجماعة“، إثر ذلك تداول ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو يدّعون أنه يصور مشاهد من تلك الغارات مؤخرًا.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح.
قاد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة يوتيوب، إذ نشرت إحدى القنوات على المنصة المقطع ذاته بتاريخ 11 أبريل 2015، مرفقًا بالعنوان -دون تصرف-: عاصفة الحزم – شاهد لحظة قصف معسكر الحفا في صنعاء وفزع الاهالي من صوت الصواريخ
إلى ذلك؛ قاد البحث بالكلمات الدلالية في منصة يوتيوب إلى العديد من المصادر المحلية اليمنية التي نشرت المقطع ذاته ومقاطعًا مشابهة في أبريل 2015، على أنها تعود إلى استهداف قوات التحالف لمعسكر الحفا في صنعاء حينها.
وفي السياق ذاته، نشرت العديد من الصفحات على منصة فيسبوك المقطع ذاته في أبريل 2015، هنــا، هنــا، هنــا.
وبحسب وكالة BBC الإخبارية ضمن تقريرٍ بتاريخ 17 أبريل 2015، جاء فيه –دون تصرف-: “ذكرت مصادر لبي بي سي أن مقاتلات تحالف “عاصفة الحزم” شنت ظهر اليوم سلسلة غارات جوية استهدفت القصر الجمهوري في مدينة تعز ومعسكر اللواء 22 حرس جمهوري ومعسكر الأمن المركزي وأهدافً عسكرية أخرى في محافظة تعز لوقف القصف المدفعي الذي يتعرض له اللواء 35 مدرع الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي منذ يوم الخميس، كما استهدفت الغارات في العاصمة صنعاء صباح وظهر اليوم معسكر الحفا ومخازن الأسلحة في جبل عيبان وألوية الصواريخ في تل عطّان.”