نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 23 فبراير 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
مشاهد من مشاركة السوريين في تأبين جسد الطاهرة العفيفة النظيفة #حسن نص ليرة والملقب بحسن زميرةجعل الله قبره حفرة من حفر النيران
حصد الادعاء نحو 62 تفاعلًا، و3200 مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 24 فبراير 2025
فيما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، وثريدز هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع قديم منذ عام 2013 لمظاهرات خرجت في حلب آنذاك، ولا يصور مشاهد من مشاركة السوريين في تأبين حسن نصر الله مؤخرًا
بحسب فرانس24 ضمن تقريرٍ بتاريخ 23 فبراير 2025 جاء فيه –دون تصرف-: «بعد قرابة خمسة أشهر على مقتله بغارات إسرائيلية مدمرة على ضاحية بيروت الجنوبية، يشيع حزب الله الأحد أمينه العام السابق حسن نصر الله في مراسم حاشدة بحضور محلي وخارجي.» إثر ذلك تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدعون أنه يصور مشاهد لمشاركة السوريين في ذلك التشييع.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،
بالبحث المباشر في قناة “تنسيقية حي الشعار” المثبت شعارها أعلى يمين فيديو الادعاء، تبين أن المقطع نشر عبر هذه القناة بتاريخ 3 فبراير 2013، على أنه يوثق مظاهرات في حي الشعار بحلب في 01 فبراير 2013، وأرفق في الوصف –دون تصرف-: “حلب: جمعة “حلب حي الشعار جمعة المجتمع الدولي شريك الأسد في مجازره 1 2 2013 هتافات ثورية يلعن روحك يا نصر الله“، عدا عن ذلك، لم تقم القناة بنشر أي مقاطع حديثة منذ مايو 2014.
باستكمال البحث بهذه التفاصيل، نقع على عدة مصادر محلية نشرت المشاهد ذاتها في 3 فبراير 2013، لمظاهرات خرجت في حي الشعار بحلب الجمعة 01 فبراير 2013.
كما نشرت القناة العديد من المقاطع المشابهة لمظاهرات حي الشعار في حلب في فبراير 2013، هنــا، هنــا، هنــا.
هذا ووفق بيان نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان بتاريخ 1 فبراير 2013 –دون تصرف-: “ شهدت مدينة حلب اليوم خروج مظاهرات في عدد من أحيائها بجمعة المجتمع الدولي شريك الاسد في جرائمه؛ حيث خرجت المظاهرات في كل من أحياء الشيخ فارس وطريق الباب والمرجة والمعادي ومساكن هنانو والشيخ نجار والسكري والزبدية والميسر والهلك وبستان القصر والأنصاري الشرقي، كما خرجت مظاهرات في ريف حلب في مدن وبلدات الباب وكوباني ومنبج وبزاعة والأتارب ومناطق أخرى متفرقة نادت كلها بإسقاط النظام ورحيل رئيسه بشار الاسد كما ونددت بتقاعس المجتمع الدولي عن نجدة الشعب السوري كما نادت بإقامة الخلافة الاسلامية.”
اقرأ أيضًا: هذه الصورة قديمة من استقبال حسن نصر الله لماهر حمود عام 2022، ولا تصور حسن نصر الله على قيد الحياة
