يتداول رواد مواقع التواصل مقطعا يزعمون أنه يظهر دبابات الجيش الصيني تتجه إلى مقاطعة فوجيان الصينية قرب مضيق تايوان.
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نص الادعاء من الناشر – دون تصرف –
“دبابات جيش الصيني تتجه إلى مقاطعة فوجيان أقرب جزء من الصين إلى تايوان”
نشر أحد مستخدمي فيسبوك الادعاء بصيغته هذه بتاريخ 31 يوليو 2022،
وحقق مئات المشاهدات وعشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقلت المقطع في السياق ذاته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا،
كذلك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، وعلى تويتر هنـا
وكالة شينخوا: دبابات جيش التحرير الصيني تتجه إلى مقاطعة فوجيان "أقرب جزء من #الصين إلى #تايوان". pic.twitter.com/4D9VzpmUBr
— الأحداث الأمريكية🇺🇸 (@US_World1) July 30, 2022
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريّا حول حقيقة المقطع المتداول فأسفر عن الآتي:
هذه المشاهد تعود لاحتفالات الصين بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 2019
نقلاً عن وكالة رويترز ، قالت وزارة الدفاع الصينية ليلة الثلاثاء 02 أغسطس 2022 أن الجيش الصيني وضع في حالة تأهب قصوى ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي بيلوسي لتايوان.
إثر ذلك، تداول رواد مواقع التواصل مقطعًا يزعمون أنه يظهر دبابات الجيش الصيني متوجه إلى مقاطعة فوجيان القريبة من تايوان،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادّعاء غير صحيح،
إذ من خلال البحث عن إحدى مشاهد المقطع في محرك ياندكس تبين أنها قديمة،
حيث نشرتها العديد من المصادر منذ عام 2019 موضحة أنها تظهر استعراضًا عسكريا قاده الرئيس الصيني في بكين يوم الثلاثاء 01 أكتوبر 2019،
احتفالًا بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
فيما يمكن مشاهدة المشاهد الأولى من مقطع الادعاء ضمن مقطع نشرته قناة CNA آنذاك، في سياق تغطيتها لهذا الحدث.
وبالمثل، نشرت شبكة تلفزيون الصين الدولية CGTN المشاهد الثانية من مقطع الادعاء في تقريرها حول الحدث ذاته،
كما يمكن مشاهدة مشاهد الادعاء كاملة من خلال متابعة التغطية المباشرة لهذا الحدث التي بثتها صحيفة الغارديان آنذاك،
حيث يظهر الجزء الأول من مشاهد الادعاء في الدقيقة 00:23 والجزء الثاني في الدقيقة 00:47 من هذا المقطع.
اقرأ أيضًا: هذه الصورة المتداولة قديمة، ولا تظهر سفنا حربية صينية تدخل مياه تايوان مؤخرا
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه الأصلي.