هذا المقطع لا يظهر اعتداء طالبان على جندي إيراني داخل الأراضي الإيرانية مؤخرًا

آخر المقالات

بحسب وكالة الأنباء رويترز، قال متحدث باسم طالبان ووسائل إعلام رسمية إيرانية، يوم السبت 27 مايو 2023

أن اثنين من حرس الحدود الإيراني ومقاتل من طالبان قتلوا بعد إطلاق نار بالقرب من نقطة حدودية بين إيران وأفغانستان.

إثر ذلك، تداول ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدّعون أنه يظهر قيام عناصر من طالبان بأسر جنود من الحرس الثوري الإيراني، وإخراجهم من ثكناتهم داخل الأراضي الإيرانية مؤخرًا،

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشر أحد مستخدمي فيسبوك المقطع في 27 مايو 2023 وفق الوصف الآتي – دون تصرف -:

مقاتلي ‎#طالبان يقومون باسر جنود تابعين للحرس الثوري ، ويخرجونهم بالرفس “بالچلاليق” من ثكناتهم العسكرية في داخل اراضي الايرانية ❗️

حقق المقطع على هذا الحساب مئات المشاهدات وعشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقله مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا.

نتيجة التحري

جرف الصخر

هذا المقطع يظهر اعتداءً على جندي إيراني دخل حدود أفغانستان في فبراير الماضي

قاد البحث عن إحدى لقطات المقطع الثابتة في محرك جوجل إلى المقطع ذاته، حيث نشره أحد مستخدمي تويتر في 27 فبراير 2023،

كما أوضح في تفاصيله أنه يظهر قيام عناصر من طالبان بضرب جندي من الحرس الثوري الإيراني عند معبر نمروز الحدودي آنذاك،

بمتابعة البحث بهذه التفاصيل، نقع على تقرير نشرته شبكة BBC باللغة الفارسية حول هذا الحدث تضمن مشهد الادعاء ذاته،

وفي التفاصيل، نقلت الشبكة عن مصادر محلية أن الحادثة وقعت بعدما قام حرس الحدود الإيراني بإيقاف سيارة كانت تحمل بضائع مهربة،

وعندما دخل حرس الحدود السيارة لتفتيشها حاول سائقها الهرب إلى حدود أفغانستان،

ومع اقتراب السيارة من الحدود الأفغانية – حدود طالبان -، أوقف الحراس من طالبان السيارة واعتقلوا الركاب،

فيما كان من بينهم حرس الحدود الإيراني،

وبعد المحادثات بين حرس الحدود في البلدين، إيران وأفغانستان، تم حل سوء التفاهم وإطلاق سراح حرس الحدود الإيراني من أيدي طالبان بعد ساعة.

كذلك نشرت مصادر محلية مشاهد مصورة تظهر حرس الحدود الإيراني لحظة إطلاق سراحه وتسليمه من قبل عناصر من طالبان.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم من عام 2020، ولا يبين احتشاد قوات طالبان على حدود إيران مؤخرًا

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، تبين أن الحادثة وقعت قبل الأحداث الأخيرة على الحدود بين البلدين،

كما أن الاعتداء على جندي حرس الحدود الإيراني كان داخل الأراضي الأفغانية وليس داخل الأراضي الإيرانية كما زعم الادعاء.

وعليه قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل ذو محتوى ناقص.