تناقل ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه يظهر قيام مواطن تركي بقتل شخص سوري الجنسية في تركيا.
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 1 أبريل 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
جريـ ـمة شنعاء في اسطنبول الاوروبية حيث قام تركي بقتـ ـل سوري وتمز.يق وجهه بالسكـ ـين… ليست عنصرية انما جـريـ ـمة ممنهجة ومقصودة…
هذا المقطع لا يظهر موطنًا تركيا يعتدي على شاب سوري في تركيا
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك جوجل إلى العديد من المواقع
الإخبارية المحلية التركية، والتي نشرت مشاهد المقطع بتاريخ 27 فبراير 2023،
في سياق جريمة وقعت في إيفيلر في أيدين – تركيا،
وبحسب المصادر، وقع الحادث في شارع أورتا محل 203 في وسط منطقة إيفيلر.
حيث كان هناك جدال بين كل من تكين ي، و آدم يوزر، بسبب نزاع متعلق بتجارة المخدرات.
في لحظات مخيفة وسط الشارع، طعن تكين ي، آدم يوزر، الذي كان راقدًا على الرصيف، في وجهه وأجزاء مختلفة من جسده.
بينما أفادت وكالة الأنباء (iHA) أن الشخص المعتدى عليه (Adem Yüzer) توفي بعد شهر من الحادثة في مستشفى أيدين الحكومي متأثرًا بإصابته.
بالمقابل، قامت شرطة أيدين، بالقبض على المشتبه به (T.E) واحتجازه،
والذي كان مسجلًا في حقه العديد من القضايا الجنائية المختلفة بما فيها تعاطي المخدرات،
كما صرّح في شهادته في مركز الشرطة أنه كان على عداوة قديمة مع الضحية.
في حين أن المعتدى عليه (A.Y) مسجل في حقه قضايا جنائية عديدة أيضًا، ولم تذكر أي من المصادر أنه سوري الجنسية.
علاوة على ذلك؛ أكدت منصة “Teyit” التركية للتحقق من الأخبار لـفريق «فتبينوا»،
أن هذا المقطع المتداول يعود لهذه الحادثة التي وقعت في فبراير الماضي،
فيما لم تذكر مصادر الأخبار المحلية أي عرق أو جنسية محددة لكلا الشخصين (المعتدي، والضحية)
إلا أنه وحسب التقارير المحلية فإن المعتدي والذي يدعى “Tekin E” والضحية “Adem Y”
هما من أصحاب السوابق ومن مدمني المخدرات الذين لديهم تاريخ إجرامي في جرائم متعددة،
وبينما لم تكشف المصادر الرسمية عن هوياتهم، إلا أن كل من اسم الضحية والمعتدي تعتبر من الأسماء التي تحظى بشعبية كبيرة في تركيا،
لذلك بينت منصة “Teyit” أنه بناءً على هذه المعطيات فإن الشخصين هما من أصل تركي.
اقرأ أيضًا: هذه الصور ليست لتأدية قيس سعيد صلاة التراويح في أحد مساجد تونس مؤخراً
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.