نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 15 ديسمبر 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
لحظة استهداف سفينة بلغارية متجهة “لتل أبيب” على متنها عدد كبير من الحاويات الداعمة لإسرائيلابو اليمن قول وفعل
هذا المقطع متداول منذ عام 2018، ويظهر اشتعال النيران في سفينة الشحن ميرسك هونام
نقلًا عن وكالة فرانس24 –دون تصرف-: “أكد الحوثيون اليمنيون الثلاثاء أنهم و”انتصارا” للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، استهدفوا بصاروخ سفينة تنقل مواد كيميائية ترفع علم النروج في البحر الأحمر.”
إثر ذلك تداول ناشطون على الفيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر لحظة استهداف سفينة بلغارية كانت متجهة نحو تل أبيب،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،
إذ أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة اليوتيوب،
حيث نشرت قناة مشاهد المقطع ذاتها بتاريخ 08 مارس 2018، على أنها تبين سفينة الحاويات Maersk Honam.
وفي التفاصيل؛ وبحسب وزارة النقل في سينغافورة، اشتعلت النار في سفينة الحاويات المسجلة في سنغافورة ميرسك هونام (MH) في 6 مارس 2018،
والتي كانت تحمل 7860 حاوية، بينما كانت في طريقها من سنغافورة إلى قناة السويس،
وفي 7 مارس 2018، استجابت سفينة ALS Ceres1، لإشارة الاستغاثة، وقامت بنقل ما مجموعه 23 من أفراد الطاقم من قارب النجاة،
فيما تمكن فريق الإنقاذ في 10 مارس 2018، من الصعود على متن السفينة لمكافحة الحرائق وعمليات البحث والإنقاذ،
حيث استعادوا بقايا ثلاثة من أفراد الطاقم الأربعة المفقودين في اليوم التالي.
بالمثل؛ نشرت العديد من القنوات على منصة اليوتيوب المشاهد ذاتها وأخرى مماثلة عام 2018 لذات الحدث في ذات السياق.
علاوة على ذلك؛ أصدرت شركة ميرسك بيانًا حول الحادثة، أكدت فيه على بذل جهود مكثفة لتجنب وقوع حوادث مماثلة مستقبلًا،
وأكدت على تقديم مبادئ توجيهية جديدة لتخزين البضائع الخطرة على السفن التابعة لها،
فيما ذكر في البيان أن التحقيق خلص إلى أن المصدر الأكثر ترجيحًا للحريق هو مجموعة مكونة من 54 حاوية تحتوي على بضائع خطرة
من الفئة 9 من المنظمة البحرية الدولية (IMO) مخزنة داخل العنبر رقم 3 في مقدمة السفينة.
ووفقا للتقرير، فإن سبب الحريق ليس قاطعًا، ولكن من المحتمل جدا أن يكون ناشئا عن تحلل البضائع الخطرة مما أدى لتوليد حرارة شديدة،
مما مكن الحريق من التطور بسرعة وخرج عن نطاق السيطرة.
اقرأ أيضًا: هذا الفيديو ليس من استهداف السفن في البحر الأحمر بل يظهر تدريبات للبحرية النرويجية عام 2013
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.