تناقل بعض الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه اهتزاز أبراج في تركيا بسبب قوة الزلزال مؤخرًا.
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 6 فبراير 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
شاهد درجة الهزة الأرضية ٧.٩ لأبراج تركيا.
هذا المقطع متداول منذ عام 2011 لأبراج في اليابان، ولا يبين أبراجًا في تركيا
بحسب وكالة الأنباء فرانس24؛ تواصل حصيلة قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب الإثنين شمال سوريا وجنوب شرق تركيا في الارتفاع
إذ تجاوزت سبعة آلاف شخص، وفق آخر حصيلة رسمية من الجانبين التركي والسوري.
فيما تواصل فرق الإغاثة المحلية والدولية سباقها مع الزمن لإنقاذ الناجين في ظل أحوال جوية سيئة وبرد قارس.
إثر ذلك تداول ناشطون على موقع الفيسبوك مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه لاهتزاز أبراج في تركيا بسبب قوة الزلزال مؤخرًا.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» بيّن أن هذا المقطع قديم،
إذ أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك جوجل إلى العديد من النتائج،
في مقدمتها موقع “agu” حيث نشر مقطعًا بمدة أطول ضمن مقالٍ بتاريخ 05 مايو 2011 بعنوان
«تأرجح الأبراج الشاهقة وترددات الرنين»،
والمقطع منشور على منصة اليوتيوب بتاريخ 25 مارس 2011، على أنه يظهر ناطحات سحاب في مبنى مركز شينجوكو أثناء زلزال توهوكو
في اليابان عام 2011، وتظهر مشاهد الادعاء ابتداءً من الدقيقة (00:46).
ويمكن مطابقة معالم المكان الظاهرة في مقطع اليوتيوب مع معالم المنطقة التي توفرها خرائط جوجل لمبنى مركز شينجوكو.
وبحسب وكالة الأنباء رويترز؛ شهدت اليابان في 11 مارس 2011 كارثة تسونامي نجمت عن زلزالٍ بقوة 9.0 درجات أدى إلى مقتل أكثر من 15000 شخصًا
وتشريد آلاف آخرين، وتسبب في تسرب إشعاعي في محطة فوكوشيما دايتشي النووية اليابانية.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم، ولا يبين شجارًا بين جماهير منتخب الكاميرون بعد مباراة منتخبهم في قطر
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.