نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 01 نوفمبر 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
شــــــاهدوا .. لحظة قصف الاحتــــلا ل #مستشفى الصداقة التركي لا يوجد “عناصر المقاومة حماس”، فقط عمال المستشفيات والمرضى. #فليسطين #غزة #إسرائيل #المغرب
هذا المقطع متداول منذ عام 2016 لقصف مشفى في سوريا، وليس لقصف مستشفى الصداقة في غزة مؤخرًا
نقلًا عن وكالة رويترز، قال مسؤولون طبيون إن الغارات الجوية على محيط المستشفيات الرئيسية في مدينة غزة، بما في ذلك مستشفى الشفاء والقدس ومستشفى الصداقة التركي تسببت في أضرار، فيما أدانت تركيا يوم الاثنين 30 أكتوبر 2023 “بأشد العبارات” ما قالت إنه هجوم إسرائيلي على مستشفى الصداقة التركية الفلسطينية في غزة بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية التركية.
وبحسب وكالة الانباء فرانس24، تقول منظمة الصحة العالمية إن أكثر من ثلث مستشفيات غزة، البالغ عددها خمسة وثلاثين، خرج من الخدمة، وإن المستشفيات التي ما زالت تعمل تبلغ عن وجود نقص حاد في الوقود، وهو ما قلص إمداداتها من الكهرباء بشكل حاد. وأفادت المنظمة بأن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في مدينة غزة، وهو الوحيد الذي يعالج مرضى السرطان، نفد منه الوقود ولم يعد يعمل. واضطرت فرق الإنقاذ من الدفاع المدني الفلسطيني إلى تقليص أسطولها من سيارات الإسعاف بسبب نقص الوقود، ما أدى إلى اللجوء لاستخدام عربات الجر لنقل القتلى والجرحى إلى المستشفيات.
إثر ذلك تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يزعمون أنه يظهر لحظة قصف مستشفى الصداقة التركي مؤخرًا.
إلا أن التحقيق الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الفيديو قديم وليس من قطاع غزة.
قاد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة LinkedIn،
إذ نشر حساب مشاهد المقطع ذاتها ضمن مقطع مطول،
فيما يظهر علامة مائية على المقطع “مركز حلب الإعلامي”
إلى ذلك؛ وبالبحث في قناة “مركز حلب الإعلامي AMC” على منصة اليوتيوب،
وقع فريق منصة «فتبينوا» على المقطع ذاته منشورًا بتاريخ 31 يوليو 2016 بعنوان –بدون تصرف-:
«لحظات توثق الجريمة القصف الجوّي الذي استهدف مشفى عمر بن عبد العزيز منتصف شهر تموز»
فيما تظهر مشاهد مقطع الادعاء ابتداءً من الدقيقة (00:48).
وتداول المقطع منذ عام 2016، بنفي أن يكون متعلقًا بالحرب الجارية منذ 07 أكتوبر 2023.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع الذي يظهر الرئيس المصري مرتديًا الزي العسكري يعود لعام 2018 وليس في ظل الحرب الجارية
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.
1-مصدر01