نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 15 سبتمبر 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
الآن…من #الفنيدق دنيا مقلوبا في كسطييخو زحف مئات من الشباب و قا.صرين نحو معبر باب سبتة لتنفيد هـ.جمة هـ..جرة جماعية والسطات يتصدون لهم …
هذا المقطع يصور مظاهرات في إندونيسيا عام 2019، ولا يصور هجرة غير شرعية لمغاربة نحو سبتة مؤخرًا
بحسب فرانس24 –بدون تصرف-: «أحبطت الشرطة المغربية الأحد محاولة مئات المهاجرين غير الشرعيين العبور نحو مدينة سبتة الخاضعة للسيادة الإسبانية، لكن المغرب يعتبرها جزءا من أراضيه. وتعد هذه المدينة إضافة إلى مدينة مليلية الخاضعة هي الأخرى للسيادة الإسبانية ويعتبرها المغرب خاضعة للاحتلال، بوابتين رئيسيتين لموجات المهاجرين الحالمين بحياة أفضل في أوروبا أو الفارين من النزاعات وغيرها من دوافع الهجرة في القارة الأفريقية.»
إثر ذلك تداول ناشطون على الفيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يوثق هجرة غير شرعية لمغاربة من الفنيدق إلى سبتة مؤخرًا،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث ياندكس إلى منصة اليوتيوب،
إذ نشرت إحدى القنوات مشاهد المقطع ذاتها بمدة أطول بتاريخ 28 سبتمبر 2019، وكان المقطع بعنوان: «وصول طلاب المدارس الفنية المهنية في مظاهرة 2019 مع أغنية النصر»
باستمرار البحث بالكلمات الدلالية، نشرت شبكة Tribun Network الإخبارية المحلية في إندونيسيا، عبر قناتها على اليوتيوب مشاهد المقطع ذاتها وأخرى مشابهة ضمن نشره إخبارية وتعود بحسب الوصف لمجموعة من طلاب المدارس الفنية المهنية (STM)، الذين نزلوا إلى الشوارع للمشاركة في مساعدة الطلاب في احتجاجهم على مشروع القانون أمام مبنى البرلمان يوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2019.
وبحسب وكالة الأنباء رويترز في تقرير بتاريخ 30 سبتمبر 2019؛ أطلقت الشرطة الإندونيسية الغاز المسيل للدموع في عدة مناطق من جاكرتا يوم الأثنين بعد أن تحولت احتجاجات ضد الإصلاحات القانونية إلى اشتباكات متبادلة، مما تسبب في ازدحام مروري ومشاهد فوضوية في أجزاء من حي الأعمال المركزي. وتجمع عدة آلاف من الطلاب والنشطاء والعمال بالقرب من البرلمان للاعتراض على قانون جديد يرى النقاد أنه يقوض مكافحة الفساد، وكذلك قانون جنائي جديد يحظر الجنس خارج إطار الزواج ويجرم إهانة شرف الرئيس.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ عام 2023 لمظاهرات في تونس العاصمة آنذاك وليس حديثًا
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.