تناقل ناشطون على منصة فيسبوك مقطعاً يدعون أنه لمظاهرات واحتجاجات في جرمانا الواقعة في ريف دمشق- سوريا، مؤخراً،
فما حقيقة هذا الادعاء؟
نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
” السوري يرفع إيده بشار مابنريده ” #جرمانا على صفيح ساخن سقوط قتلى وجرحى تخريب وتكسير للمحال التجارية والمطاعم وثلاثي النزاع أهالي المنطقة من الطائفة الدرزية _ الفلسطينين _ عصابات نظام الأسد الأمنية مستمرين بالصراع .
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 24 يوليو 2023، محققاً آلاف التفاعلات ومئات آلاف المشاهدات،
فيما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة بصيغٍ مشابهة هنـا، هنـا، هنـا.
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة المقطع المتداول وأسفر عن الآتي:
هذا المقطع قديم ومتداول على أنه لمظاهراتٍ في حي القابون، وليس لمظاهرات في جرمانا مؤخراً
أرشد البحث بكلمات دلالية عن مقطع الادعاء على محرك جوجل إلى منصة يوتيوب،
حيث نشرت شبكة إخبارية في سوريا اللقطات ذاتها ضمن مقطع بمدة أطول في 22 يونيو 2011،
على أنها لمظاهراتٍ ليلية في حي القابون في دمشق استعداداً لإضرابٍ في اليوم التالي،
كما نشرت الشبكة ذاتها العديد من المقاطع للاحتجاجات التي اندلعت آنذاك في حي القابون.
فيما لم يتسن لفريق فتبينوا التحقق من تاريخ نشر المقطع وسياقه الحقيقي،
إلا أن تداوله منذ يونيو 2011 ينفي أن يكون حديثاً أو يصور تظاهرات حديثة في جرمانا في سوريا.
إقرأ أيضًا: هذه الصورة لا تبين ظهور البرهان بين جنوده مؤخرًا بل متداولة منذ مايو الماضي
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل ذو سياق مفقود، لأنه استخدم مقطعاً قديماً لمظاهراتٍ في حي القابون على أنه لمظاهراتٍ في جرمانا مؤخراً.
