هذا المقطع مجتزأ من سياقه، ولا يصور إعلان الرئيس المصري استعداده للتصدي لأي عدوان خارجي

آخر المقالات

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 12 فبراير 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:

السيسي : دلوقتي انا جاهز لأي عدوان يقع على مصر من امريكا وإسرائيل

صورة الادعاء

حصد الادعاء أكثر من 3000 تفاعل حتى تاريخ كتابة هذا المقال 17 فبراير 2025

فيما تداولته العديد من الحسابات والصفحات على الفيسبوك: هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

هذا الفيديو يعود لعام 2023 تحدث خلاله السيسي عن جاهزية مصر لمشروع ربط كهربائي مع عدة دول ولا علاقة له بالأحداث الجارية في غزة مؤخرًا

بحسب فرانس 24 دون تصرف-: «قالت وزارة الخارجية المصرية الأحد في بيان إن القاهرة ستستضيف في 27 فبراير/شباط الجاري قمة عربية طارئة “لتناول التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية”، فيما تحشد فيه دعما إقليميا رافضا لمقترح ترامب تهجير الفلسطينيين من غزة وبسط سيطرة بلاده على القطاع.» في هذا السياق تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدّعون انه لرد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على جاهزية مصر للتعامل مع أي عدوان خارجي في حال رفض قرار ترامب بنهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن.

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح.

من خلال التدقيق في الخلفية الظاهرة وراء الرئيس السيسي في مقطع الادعاء، نجد أن مشاهد الفيديو تم تصويرها ضمن مجريات القمة العالمية للحكومات، وبالبحث بالكلمات الدلالية على يوتيوب، تمكنا من الوصول إلى المقطع الأصلي الذي اجتزئ منه مقطع الادعاء، حيث نشرت القناة الرسمية للقمة العالمية للحكومات مقطع لمقابلة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتاريخ 15 فبراير 2023.

وتظهر مشاهد مقطع الادعاء في الثانية (12:02) من المقطع الأصلي، حيث كان يناقش الرئيس المصري جاهزية مصر لعمل مشروع ربط كهربائي مع المملكة العربية السعودية وعدة بلدان مجاورة.

comparison
مطابقة بين لقطة ثابتة من مقطع الادعاء (يمين) ولقطة ثابتة من مقطع القمة العالمية للحكومات (يسار)

 

هذا ونشر الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية تقريرًا يوثق فيه مجريات زيارة الرئيس المصري للإمارات لحضور هذا المؤتمر حيث ذكر التقرير أنه “حرص السيد الرئيس على إبراز الجهود الحالية للدولة على كافة الأصعدة لتحفيز القطاع الخاص وتوفير فرص للشراكات الاستثمارية التي تحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، فضلًا عن الإجراءات التي تم اتخاذها لتعزيز الإطار المؤسسي الداعم للاستثمار.”

إقرأ أيضًا: هذا الفيديو منتج بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي، وليس لتسريب مقطع للرماديين من المنطقة العسكرية 51

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.