نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 19 أبريل 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
#عاجل |#الحديدة |الآن غارات مكثفة للطيران الأمريكي استهدف مطار وميناء الحديدة ومعسكرات القوات البحرية بقنابل طازجة جدًا شديدة الإنفجار كما يقولون ..
هذا المقطع يصور قصفًا طال محيط مستشفى الأقصى في غزة عام 2024، ولا يصور مشاهد من القصف الأمريكي على ميناء الحديدة مؤخرًا
بحسب فرانس 24 –دون تصرف-: «أعلنت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، الجمعة، مقتل 74 شخصًا على الأقل وإصابة 170 آخرين على الأقل في ضربات أمريكية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، ما يجعلها الضربات الأكثر دموية في الحملة الجوية المكثفة التي أطلقتها واشنطن قبل شهر.» إثر ذلك تداول ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر مشاهد من هذا القصف.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم.
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى أن المقطع قديم، إذ نشرت العديد من الحسابات الإخبارية المقطع ذاته بتاريخ 14 أكتوبر 2024، ويعود -بحسب الوصف دون تصرف-: “النيران اشتعلت داخل الخيام.. 4 شهداء و40 مصابا إثر قصف للاحتلال استهدف خياما تؤوي نازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع #غزة”
فيما نشرت العديد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مشاهد المقطع ذاتها آنذاك في ذات السياق: هنــا، هنــا، هنــا، هنــا.
View this post on Instagram
علاوة على ذلك؛ نشرت فرانس24 مشاهد مشابهة بتاريخ 14 أكتوبر 2024، تحت العنوان -دون تصرف-: النيران تلتهم خيام النازحين في دير البلح بعد قصف إسرائيلي
هذا وبالعودة إلى الصور التي توفرها خرائط جوجل لمستشفى الأقصى في غزة؛ يمكن مقارنة معالم المكان مع مشهد من مقطع الادعاء ما يؤكد أنه مصور في غزة وليس في اليمن.