هذا المقطع يصوّر قصف أحد مباني قطاع غزة، وليس من الاستهداف الأخير في الضاحية الجنوبية في بيروت

آخر المقالات

الإدّعاء

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

*لحظة حصول الغارة على الضاحية الجنوبية.*

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 20 سبتمبر 2024، محققاً نحو 114 تفاعل وآلاف المشاهدات،

فيما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة هنـا، هنـا، هنـا.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

مضلل

هذا المقطع لا يصور قصف مبنى في بيروت، بل لقصف مبنى في النصيرات في أغسطس 2024

وفقاً لفرانس24 -بدون تصرف-: “وسط تحذيرات من حرب إقليمية شاملة، تبادل حزب الله وإسرائيل الأحد إطلاق النار الكثيف إذ نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية أعنف قصف منذ ما يقرب من عام من الحرب عبر جنوب لبنان، في حين أعلنت الجماعة اللبنانية مسؤوليتها عن هجمات صاروخية على أهداف عسكرية بشمال إسرائيل.”

في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على منصات التواصل مقطعاً يدّعون أنه لاستهداف مبنى في الضاحية الجنوبية،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،

قاد البحث بكلماتٍ دلالية عن العلامة المائية الظاهرة في المقطع “أحمد المقادمة” إلى حسابٍ على انستغرام بذات الاسم الظاهر.

وبالبحث المباشر في الحساب، تبيّن أنه كان قد نشر مقطع الادعاء ذاته بتاريخ 23 أغسطس 2024، مبيّناً في وصفه أنه من مخيم النصيرات


لقطة شاشة لتداول المقطع منذ 23 أغسطس على أنه في مخيم النصيرات، غزة


هذا ونشرت العديد من القنوات الإعلامية على يوتيوب مقاطع مماثلة لتدمير المبنى في شهر أغسطس 2024 من زوايا مختلفة،

حيث تعرّض المبنى لقصفٍ أولي في 19 أغسطس، وتم قصفه مرة أخرى في 23 أغسطس باللقطات الظاهرة في مقطع الادعاء.

ويمكن مطابقة لقطات قصف البرج المختلفة مع مشاهد الادعاء الظاهرة في المنتصف في الصورة التالية، حيث يمكن ملاحظة تدمير الطابق العلوي في المبنى في بعض اللقطات، كما فيما يلي.

كما يظهر في إحدى المقاطع المتداولة لافتة أحد مراكز تعليم اللغة، وبالبحث عن هذا المركز، تبيّن أنه يقع في النصيرات في قطاع غزة،

فيما يمكن مطابقة اللافتة في المقطع، مع إحدى الصور التي تم مشاركتها لرواد المركز عبر خدمة خرائط جوجل، في الصورة الآتية.

مما ينفي أن يكون هذا المقطع يصوّر لحظة قصف أحد المباني في لبنان مؤخراً.

إقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ يوليو الماضي، ولا يعود لمقابلة مع أحد جرحى انفجار أجهزة البيجر في لبنان مؤخرًا

تقييم فتبينوا:

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.