تناقل ناشطون على مواقع التواصل مقطعا يدعون أنه يظهر حريقا ضخما بسبب صاعقةٍ ضربت برج الساعة في مكة مؤخرا،
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
هذا المقطع يعود لحريق في مبنى بمكة عام 2016، وليس في برج الساعة حديثًا
من خلال البحث بالكلمات الدلالية تبين أن المقطع قديم، حيث نشره أحد مستخدمي يوتيوب في 30 يناير 2016،
كما أفاد أنه يصور حريقًا في أبراج فندقية في مدينة مكة المكرمة آنذاك،
بمتابعة البحث بهذه التفاصيل، نقع على العديد من الحسابات التي نشرت المشاهد ذاتها على أنها تظهر حريقا في حي المعابدة،
فيما نشرت مصادر أخرى مشاهد تظهر الحدث ذاته من زاوية مختلفة في ذات السياق،
مطابقة مشاهد الادعاء إلى اليمين، مع مشاهد متداولة لحريق في مكة في 30 يناير 2016
علاوة على ذلك، كان الدفاع المدني في السعودية قد شارك عبر حسابه على تويتر في 30 يناير 2016، خبرا يفيد أن قواته باشرت إخماد حريق في محطة كهرباء في مكة،
كما نجم عنه إصابة شخصين باختناق، تلقى أحدهما العلاج ونُقل الآخر للمستشفى،
فيما أرفق الخبر بصورة يمكن مطابقة معالمها مع المعالم الظاهرة في مقطع الادعاء،
مما يؤكد أن المقطع يعود لهذا الحدث،
مطابقة معالم مقطع الادعاء مع صورة نشرها الدفاع المدني السعودي في 30 يناير 2016
وبالمثل، نشرت عدة مصادر محلية تقارير حول هذا الحدث حينها،
فيما شارك حساب باسم صحيفة ” الحياة السعودية” صورة للمبنى بعد إخماد هذا الحريق آنذاك،
«#مكة»: حريق محطة كهرباء يلتهم واجهة عمارة.. ويصيب شخصين بالاختناقhttps://t.co/WQxU1EZ2Tw#السعودية pic.twitter.com/maGAvLtS7u
— الحياة السعودية (@alhayat_ksa) January 31, 2016
بالمقابل، ذكرت بعض المصادر أن الحريق وقع في محطة كهرباء بحي الجميزة، في عمارة وقف الغمراوي مقابل السندي.
وبالرجوع إلى صور هذه المنطقة المتوفرة على خرائط جوجل، يمكن مطابقة معالمها مع المعالم الظاهرة في هذه المشاهد المتداولة،
مما يؤكد أن المقطع لا يظهر حريقًا في برج الساعة في مكة، بل في مبنى بـ حي الجميزة،
أما المسجد الظاهر في الخلفية فهو مسجد “هيا العساف“،
مطابقة المعالم الظاهرة في مقطع الادعاء وصورة نشرتها مصادر محلية للمبنى مع صورة تظهر ” وقف الغمراوي ” في مكة
فيما لم يرصد فريق فتبينوا أي خبر في المصادر المحلية يفيد بوقوع حريق ضخم في برج الساعة بمكة المكرمة مؤخرًا.
اقرأ أيضًا:هذه الصورة قديمة وتظهر حريق في برج سكني بمنطقة النهدة في إمارة الشارقة
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنه مضلل،
لأنه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه من أجل ترويج خبر غير صحيح.