تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدّعون أنه يظهر نسورا يقوم الجيش الروسي بتدريبها لاعتراض الطائرات بدون طيار.
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 06 مايو 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
متداول :يقوم الجيش الروسي بتدريب “النسور” على اعتراض الطائرات بدون طيار، حيث تقرر تشكيل سرب كامل من النسور لاعتراض الطائرات بدون طيار وذلك بعد الهجوم على الكرملين!.
هذا المقطع يعود لتدريب الشرطة الهولندية النسور على اعتراض الطائرات المسيرة عام 2016
بحسب وكالة فرانس24؛ أعلنت روسيا الأربعاء إسقاط طائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أطلقتهما أوكرانيا.
بالمقابل، نفت الرئاسة الأوكرانية أي علاقة لكييف بالهجوم الذي أعلنت عنه موسكو.
إثر ذلك تداول ناشطون على منصة فيسبوك مقطعًا يدّعون أنه يظهر نسورًا يقوم الجيش الروسي بتدريبها لاعتراض الطائرات المسيرة،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» بيّن أن هذا الادعاء غير صحيح،
إذ أرشد البحث بالكلمات المفتاحية “eagle drone train” في منصة اليوتيوب إلى العديد من النتائج،
في مقدمتها تقرير نشرته قناة ” Euronews” بتاريخ 02 فبراير 2016 يظهر مشاهد مشابهة لمشاهد الادعاء،
بعنوان: «الشرطة الهولندية تدرب الطيور الجارحة للقبض على طائرات بدون طيار»
هذا ونشر حساب الشرطة الهولندية الرسمي على منصة تويتر بتاريخ 31 يناير 2016 بيانًا حول قيام الشرطة
بإجراء تدريبات لاستخدام الطيور الجارحة لتعطيل الطائرات بدون طيار،
حيث يبحث المشروع المبتكر من قبل الشرطة الوطنية الهولندية بالتعاون مع Guard From Above، المختصة بتدريب الطيور الجارحة،
في إمكانية استخدامها لاعتراض طائرات بدون طيار.
كذلك قاد البحث بالكلمات الدلالية في منصة اليوتيوب إلى مشاهد الادعاء ذاتها نشرتها قناة “BBC” في 14 سبتمبر 2016،
في سياق قيام الشرطة الهولندية بتدريب وتوظيف جيش من النسور لمحاربة الطائرات بدون طيار.
وبمتابعة البحث رصد فريق فتبينوا العديد من المصادر التي نشرت مشاهد الادعاء ذاتها وأخرى مشابهة في ذات السياق آنذاك،
يذكر أنه وبحسب بيان نشرته الصفحة الرسمية للشرطة الهولندية على فيسبوك في 06 ديسمبر 2017،
فقد تقرر إنهاء المشروع بعد عام من انطلاقه، حيث تبين أن المشروع أصعب وأغلى مما كان متوقعًا.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم، ولا يبين ازدحامًا عقب هجوم على مستودعات للنفط في القرم
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.