يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورةَ يزعم ناشروها أنها تُظهر حريقًا في مطار جازان إثر تعرضه لقصفٍ بطائرات مسيّرة،
فما حقيقة هذه الصورة؟ تابع المقال الآتي..
نُشرت الصورة على فيسبوك بتاريخ 22 مارس 2022، وجاءت مرفقة بالنص الآتي – دون تصرف –
عاااااااااجل اعنف قصف..على جيزان..المحتله . الى الان .الانفجار.الخامس. مطار جيزان..يحترق..
حقق الادّعاء على هذا الحساب مئات التفاعلات والعديد من المشاركات،
كما تناقلت الصورة في السياق ذاته العديد من الصفحات والحسابات الأخرى على فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا،
وبالمثل، تناقلها مغردون على تويتر هنـا وهنـا،
مصادر 👇
مطار جيزان العسكري " يحرق pic.twitter.com/oCLkrGeBdj— جيش انصار الله الالكتروني (@jayshyElectroni) March 22, 2022
هذه الصورة قديمة وتعود لحريقٍ وقع قرب مطار القاهرة عام 2018
نقلت وكالة الأنباء رويترز عن عن وزارة الطاقة والقنوات السعودية بتاريخ 20 مارس 2022، أن صواريخًا وطائراتٍ مسيرةً أصابت منشآت طاقة وتحلية مياه سعودية في منطقة جيزان،
مما تسبب في انخفاض مؤقت في الإنتاج لكن دون وقوع إصابات،
إثر ذلك، تداول رواد مواقع التواصل صورة يزعمون أنها تُظهر احتراق مطار جيزان بعد استهدافه بطائرات مسيرة،
إلا أنّ التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادّعاء غير صحيح،
إذ من خلال البحث عن صورة الادعاء في محرك جوجل، تبين أن الصورة المتداولة قديمة،
حيث نشرتها مؤسسة القبس الإعلامية الكويتية بتاريخ 12 يوليو 2018، موضحةً في وصفها أنها تعود لحريقٍ وقع في محيط مطار القاهرة،
وسائل إعلام مصرية: سماع صوت انفجار وحريق في محيط مطار القاهرةhttps://t.co/UQy0CVfjGk pic.twitter.com/JmupCGgeOy
— القبس (@alqabas) July 12, 2018
من خلال متابعة البحث حول هذا الحدث، وقعنا على العديد من المصادر المحلية المصرية التي كانت قد نشرت الصورة ذاتها،
في سياق انفجارٍ وقع قرب مطار القاهرة في العاصمة المصرية، يوم الخميس الموافق 12 يوليو 2018،
علاوة على ذلك، نقلت وكالة رويترز للأنباء تصريحا عن متحدثٍ باسم الجيش المصريّ آنذاك،
أكد خلاله أن انفجارًا وقع في أحد مخازن البتروكيماويات التابعة لشركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية، نظرًا لارتفاع درجة حرارة الجو.
وأضاف أنه تم الدفع بعربات الحماية المدنية وجرت السيطرة على الحريق ومحاصرته.
كما ذكرت السلطات الرسمية وقتها أنه تم نقل 12 شخصا على الأقل إلى المستشفى بسبب إصابات متفاوتة، ولكنها “ليست حرجة”.
اقرأ أيضا:
هذا المقطع قديم يعود لمدينة القصيم السعودية وليس في جيزان
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه مُضلّل، لأنه استخدم مقطع فيديو قديم في غير سياقه الأصلي لنقل معلومة غير صحيحة.