هذه الصورة لا توثق استعمال دبابة إسرائيلية لعرض الخضار في غزة مؤخرا، بل تم تصويرها في سوريا

آخر المقالات

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 26 يناير 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:

‏بسطة خضرة في ⁧‫غزة‬⁩.. والديكور دبابة ⁧‫ميركافا‬⁩ فخر الجيش الإسرائيلي🤕🤕
‏ ⁧‫غزة_تنتصر‬⁩ ⁧‫#
ما_خفي_اعظم‬⁩

صورة الادعاء

كما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة هنا، هنا، هنا

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

هذه الصورة لا توثق استعمال دبابة ميركافا الإسرائيلية لعرض الخضار في قطاع غزة, بل تعود لمحافظة حمص السورية.

بحسب تقرير نشرته فرانس24 في 27 يناير 2025 -دون تصرف-:”عاد 300 ألف فلسطيني على الأقل إلى منازلهم في شمال القطاع الاثنين بعد نزوحهم قسرا إلى جنوبه خلال الحرب مع إسرائيل التي امتدت أكثر من 15 شهرا. وجاءت عودة السكان بعد موافقة حركة حماس على تسليم الرهائن الإسرائيليين وبدء القوات الإسرائيلية الانسحاب من ممر رئيسي في غزة وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى حربا استمرت 15 شهرا.”، إثر ذلك تداول ناشطون على منصة الفيسبوك صورة يدّعون فيها أنها لدبابة ميركافا الإسرائيلية تم استعمالها لعرض الخضراوات في قطاع غزة.

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن الادعاء غير صحيح،

أرشد البحث بالكلمات الدلالية على موقع اليوتيوب إلى مقطع فيديو كانت قد نشرته قناة المشهد بتاريخ 26 ديسمبر 2024 تصور فيه عدة جوانب من معرض الخضراوات الذي قرّر استعمال الدبابة لعرض الخضراوات مرفقا بالوصف التالي: “تاجر خضار سوري يحوّل دبابة نظام الأسد إلى متجر متنقل في حمص”

كما أجرت قناة التليفزيون السوري مقابلة مع صاحب بسطة الخضراوات يشرح فيها السبب وراء استعماله الدبابة لعرض الخضراوات، حيث قام الجيش السوري التابع لنظام الرئيس السابق بشار الأسد بإخلاء محل الخضار وترك الدبابة على مدخل المحل، مما اضطر صاحب المحل لاستعمالها لعرض بضاعته.

علاوة على ذلك، عند التدقيق في تفاصيل الدبابة المستخدمه في صورة الادعاء، نجد أنها من نوع t-55 الروسية الصنع، كما توضح الصورة التالية:

 

t55

وهي لا تشبه دبابة ميركافا الإسرائيلية والتي تظهر في الصورة التالية:

جدير بالذكر أن منصة أخبار ميتر كانت قد تحققت من الادعاء ذاته، وخلّصت في تحقيقها إلى أنه غير صحيح.

إقرأ أيضًا: هذه المشاهد توثق دخول معدات هندسية من مصر إلى قطاع غزة في يونيو عام 2021، وليس حديثًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.