يتداول ناشطون على فيسبوك صورة يزعمون أنها تظهر وجود كاميرات مراقبة داخل الغرف في أحد الفنادق في جزيرة جربة التونسية،
فما حقيقة هذه الصورة؟ تابع المقال الآتي..
نص الادّعاء من الناشر – دون تصرف –
ردو بالكم لما تمشو تاخدو حوش او فندق تقول ما يشوف فيا حد صورة من هوتيل سان كلوب في جربة ..!!
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بصيغته هذه في 08 أغسطس 2022،
وحقق فيها أكثر من 6900 تفاعل وأكثر من 100 مشاركة حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقلت الصورة في السياق ذاته صفحات وحسابات أخرى هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا،
كذلك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا
إثر ذلك أجرى فريق فتبينوا تحريا حول حقيقة الصورة المتداولة فأسفر عن الآتي:
هذه الصورة قديمة وتعود لفندق محلي في فيتنام وليس في تونس
قاد البحث عن الصورة في محرك جوجل، إلى موقع فيتنامي نشر الصورة ذاتها بتاريخ 03 يوليو 2020،
وذلك ضمن تقرير حول مزاعم بوجود كاميرات مراقبة في أحد الفنادق في فيتنام،
وفي تفاصيل الحدث أفاد الموقع أن أحد مستخدمي فيسبوك المحليين،
كان قد نشر صورة يزعم أنها تكشف أن غرف النوم مراقبة بالكاميرات في فندق في منطقة تان بينه، في مدينة هو تشي مينه،
كما تسبت التعليقات الغاضبة على هذا الحدث بقيام صاحب الفندق بالرد على هذه المزاعم آنذاك،
حيث أوضح أن هذه الصورة عبارة عن لقطة تظهر لوحة معلقة أعلى الأريكة الموجودة في غرفة الاستقبال في الفندق،
وهي صورة ثابتة للغرف الفندقية بحيث يطلع عليها الضيوف ويراها الجميع عند الوصول للفندق ليتمكنوا من اختيار الغرفة المناسبة لهم،
فيما نشر الموقع العديد من الصور تظهر اللقطات ذاتها مثبتة على لوحة في غرفة الاستقبال في الفندق،
لقطات شاشة مركبة تظهر مقارنة صورة الادعاء مع صورة نشرها موقع we25.vn من داخل فندق محلي في فيتنام
وبالمثل، نشرت العديد من المصادر المحلية في فيتنام الصور ضمن تقارير حول هذا الحدث آنذاك،
حيث أضافت أن ناشر الادعاء اعتذر لاحقًا عن الصورة،
كما قام بنشر الصور والتفاصيل التي زوده بها صاحب الفندق بعد أن تواصل معه لتوضيح حقيقتها،
لقطة شاشة من موقع guu.vn وتظهر صورة من داخل فندق محلي في فيتنام حيث تظهر اللوحة الظاهرة في صورة الادعاء
اقرأ أيضًا: هذه الصورة المتداولة قديمة ومفبركة، ولا صحة لتدنيس معلم تاريخي في تونس مؤخرا
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورة قديمة في غير سياقها من أجل ترويج خبر غير صحيح.