تناقل ناشطون فيسبوك صورة يدعون أنها تظهر حال مصفى بيجي قبل إعلان رئاسة الوزارة العراقية استعادة المعدات التي كانت قد سرقت منه سابقا، مقارنة مع حاله الآن بعد استعادة المعدات،
فما مدى صحة هذا الادعاء؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الصورة بتاريخ 16 أغسطس 2023 وفق الوصف الآتي – دون تصرف -:
مصفى بي.جي
حصد الادعاء على هذه الصفحة مئات التفاعلات وعشرات المشاركات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقلت الصورة في السياق ذاته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا.
هذه الصور لا تبين حال مصفى بيجي قديمًا وحديثًا، بل تعود إحداها لمصفاة الشعيبة في البصرة
بحسب المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، أعلن رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني في 16 أغسطس 2023،
استعادة المعدات والمستلزمات والأجهزة المسروقة من مصفى بيجي،
فيما نشر المكتب صورة الادعاء الثانية في سياق افتتاح السوداني وحدة (الازمرة) في مصفى بيجي بمحافظة صلاح الدين ذلك اليوم، واطلاعه على سير العمل المستمر في تأهيل المصفى،
بالمقابل، أكد مدير مشروع أعمار وتأهيل مصافي الشمال لوكالة الأنباء العراقية، أن عودة المواد المسروقة من مصفى بيجي ستسرع من عملية الإعمار وتشغيل المصفى،
مضيفًا أن “العمل بمصفى بيجي يسير بجهود جبارة وتم تحقيق نسبة انجاز لا تقل عن 40% من اعمار وتأهيل المصفى”،
هذا وشارك المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء مشاهد تظهر جانبًا من أعمال التطوير في هذا الموقع،
بينما يمكن مشاهدة الوحدة الظاهرة في صورة الادعاء في هذا المقطع هنـا.
مما يبين أن صورة الادعاء تظهر “وحدة الازمرة” التي تم افتتاحها بالتزامن مع أعمال التأهيل المستمرة لمصفى بيجي،
ولا تبين إعادة افتتاح المصفى بشكل رسمي بعد انتهاء تأهيله بشكل كامل في أعقاب الإعلان عن استرجاع المعدات المسروقة منه.
أما الصورة الأولى التي قيل إنها تظهر مصفى بيجي سابقًا، فقد تبين أنها لا علاقة بها بهذا المصفى،
فمن خلال البحث العكسي عنها في محرك TinEye تبين أن الصورة تعود إلى مصفاة نفط الشعيبة في محافظة البصرة،
فيما التقطها المصور عاطف حسن لصالح وكالة الأنباء رويترز في 17 مايو 2011.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع يعود لمطار كابل، ولا يبين تجمّعًا لقواتٍ أمريكية في قاعدة الحرير في أربيل مؤخراً
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورة لمصفاة نقط شعيبة ونسبها إلى مصفى بيجي، لمقارنتها ع صورة مع جانب من مشروع تأهيل مصفاة بيجي من أجل ترويج معلومة غير صحيحة.