نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 18 مارس 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
مهرجان في سنغافورة لأكل البرسيم و الحشائش لكي يتذكروا سنوات الفقر و الجوع التي عاشها شعب سنغافورة قبل 30 سنة ، حيث كان طعام اغلب الناس .سنغافورة اليوم من أغنى دول آسيا و دخل الفرد السنوي يتجاوز 59،000 دولار بعدما كان 120 دولار فقط عند الانفصال عن ماليزيا سنة 1965.
هذه الصور مولدة باستخدام إحدى برامج الذكاء الاصطناعي، ولا صحة لوجود مهرجانٍ لأكل البرسيم والحشائش في سنغافورة
أرشد البحث العكسي عن إحدى صور الادعاء في محرك جوجل إلى موقع “8days”،
الذي نشر الصور ذاتها رفقة صور أخرى مشابهة بتاريخ 23 أبريل 2023، ضمن مقال بعنوان:
«مستخدمون يستعينون ببرنامج الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور واقعية عنوانها (مسابقة أكل الكزبرة) في سنغافورة»
كما بين الموقع أن الصور نشرها حساب باسم “Cygig” في المجموعة الرسمية لبرنامج Midjourney على فيسبوك في 20 أبريل 2023،
ويعرف صاحب الحساب “Cygig” عن نفسه بأنه منشئ محتوى وأدوات وصور ذكاء اصطناعي مقيم في سنغافورة،
وبحسب ما أفاد في وصف هذه الصور، فقد قام بإنشائها باستخدام برنامج Midjourney،
هذا ويكشف التدقيق في عناصر هذه الصور، العديد من المؤشرات التي تؤكد أنها مولدة باستخدام الذكاء الصناعي،
مثل ضعف التفاصيل الدقيقة، ونقاط الالتقاء في مواضع الصور، تشوهات في أصابع اليد، والأقدام، والوجه كما يلي:
علاوة على ذلك؛ كشفت أداة Hive AI detector المخصصة لفحص الصور المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي
أن نسبة أن تكون الصور مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي هي %100.
فيما لم يقع فريق منصة «فتبينوا» على أي مصدر أو تقرير يبين إقامة مهرجان لأكل الحشائش والبرسيم في سنغافورة،
بالمقابل، يقام في سنغافورة مهرجان للأغذية كل عام من نهاية يونيو إلى نهاية يوليو،
يتم تنظيمه من قبل مجلس السياحة السنغافوري منذ 30 عام للاحتفال بالأطعمة المفضلة المحلية الدائمة.
هذا وتعد سنغافورة اقتصادًا مرتفع الدخل حيث يبلغ الدخل القومي الإجمالي 54.530 دولارًا أمريكيًا للفرد، اعتبارًا من عام 2017.
بينما في عام 1965، كان نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي حوالي 500 دولار أمريكي.
اقرأ أيضًا: هذه الصورة مولدة باستخدام إحدى برامج الذكاء الصناعي، ولا تظهر اندلاع النيران في برج إيفل مؤخرًا
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم صورة غير حقيقية للترويج لمعلومة غير صحيحة.