هذه المشاهد قديمة وتعود لأحداث مختلفة وليست من زلزال تركيا الأخير

آخر المقالات

قتل أكثر من 8300 شخص إثر زلزال مدمر بلغت قوته 7,8 ضرب جنوب تركيا فجر الإثنين 06 فبراير 2023 وامتدت اهتزازاته إلى سوريا،

فيما شرد عدد لا يحصى في ظل البرد القارس الذي يعيق عمليات الإنقاذ.

على إثر ذلك، تداول ناشطون على مواقع التواصل مقطعًا يدّعون أنه يٌصوّر لحظة وقوع هذا الزلزال في تركيا،

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشر أحد مستخدمي فيسبوك المقطع في 07 فبراير 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي – دون تصرف -:

عندما يحدث الزلزال المباشر زلزال تركيا لاحول ولاقوة الابالله

حقق المقطع على هذا الحساب أكثر من 270 مشاهدة حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقله مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا، وعلى يوتيوب هنـا،

بينما حقق المقطع ذاته أكثر من 200 ألف تفاعل إثر تداوله على منصة تيك توك هنـا،

نتيجة التحري

مضلل

هذه المشاهد قديمة وتعود لأحداث مختلفة، وليست من زلزال تركيا

من خلال البحث العكسي عن إحدى مشاهد المقطع الأولى في محرك جوجل، تبين أنها قديمة،

إذ نشرتها قناة Times Of India على يوتيوب بجودة أعلى في 12 يونيو 2015،

في سياق تعرض العاصمة النيبالية كاتماندو لزلزال آخر آنذاك،

بينما يتضح في هذا المقطع تاريخ تسجيله المثبت أعلى يمين الشاشة 25.04.2015،


لقطة شاشة من قناة Times Of India تظهر مشاهد الادّعاء متداول منذ 12 مايو 2015


وكان زلزال مدمر بلغت شدته 7.8 درجة على مقياس ريختر، قد ضرب نيبال السبت 25 أبريل 2015،

فيما أوضح مسؤول في إدارة الكوارث التابع للداخلية في نيبال أن أكثر من 10 آلاف شخص أصيبوا بجروح في الزلزال.

بمتابعة البحث بهذه التفاصيل، نقع على عدة مصادر كانت قد نشرت المقطع في السياق ذاته خلال سنوات سابقة هنا وهنا.

بما فيها قناة euronews التي نشرت المقطع في 30 أبريل 2015، مضيفةً في وصفه:

“تُظهر لقطات كاميرات المراقبة الصادرة في 30 أبريل تأثير الزلزال الذي بلغت قوته 7.9 درجة على دوار مزدحم في جنوب كاتماندو.

ويظهر في اللقطات دوارًا في Tripureshwor Chowk، يمكن رؤية القوة الحقيقية للصدمة عندما ينهار نصب تذكاري على الدوار مع وقوع الزلزال”

وبالرجوع إلى الصورة التي توفرها خرائط جوجل للمنطقة المذكورة، يمكن مطابقة معالم المنطقة مع المعالم الظاهرة في مقطع الادّعاء،

علاوة على صورٍ تظهر النصب التذكاري الذي دُمّر بفعل الزلزال، مما يؤكد أن المقطع يعود لزلزال وقع في نبيال وليس في تركيا.

كذلك قاد البحث بالكلمات المفتاحية إلى المشاهد الثانية من مقطع الادعاء، جرى تداولها خلال سنوات سابقة في السياق ذاته.

أما المشاهد الثالثة في مقطع الادعاء، فقد قاد البحث عنها في محرك ياندكس إلى إحدى صفحات فيسبوك،

التي نشرتها عام 2019 (الدقيقة 02:50) على أنها تعود للزلزال الذي ضرب جمهورية ترينيداد وتوباغو في 21 أغسطس 2018،

بمتابعة البحث بهذه التفاصيل، نقع على المقطع ذاته  منشورًا على يوتيوب في 23 أغسطس 2018،

بينما يتضح في هذا المقطع تاريخ تسجيله المثبت أعلى يسار الشاشة 21.08.2018،

علاوة على ذلك، من خلال البحث بالقناة المثبت اسمها أعلى يمين مقطع الادّعاء “مجلة لماذا“، تبين أن مشاهد الادعاء جميعها،

كانت قد نشرت على القناة عام 2022 ضمن مقطع بمدة أطول في سياق الحديث عن الزلازل وكيفية حدوثها،


لقطة شاشة تظهر إحدى مشاهد الادعاء منشورة منذ عام 2022 ويظهر تاريخ التسجيل المثبت على المقطع 25 أبريل 2015


وتداول المشاهد منذ سنوات سابقة ينفي أن تكون حديثة وتظهر زلزال تركيا الأخير.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ عام 2011، ولا يبين أبراجًا في تركيا

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مشاهد قديمة في غير سياقها الأصلي.