نشرت إحدى حسابات تيكتوك الادعاء بتاريخ 29 يوليو 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
ظواهر وحقائق واحداث حول العالم متداول للمرة الثانية برج ايفل يشتعل فرنسيون غاضبون من الأولمبياد… ماذا حدث
حصد الادعاء أكثر من 6600 تفاعل، و526 مشاركة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 05 أغسطس 2024
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذه المشاهد مولدة باستخدام إحدى برامج الذكاء الصناعي، ولا تظهر اندلاع النيران في برج إيفل مؤخرًا
بحسب وكالة الأنباء رويترز: «أثارت محاكاة ساخرة للوحة العشاء الأخير الشهيرة لليوناردو دافنشي والتي تصور نساء متحولات جنسيا في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس غضبا عارما بين الكنيسة الكاثوليكية وسياسيين من اليمين المتطرف في حين أشاد مؤيدوها برسالتها للتسامح.»
إثر ذلك تداول ناشطون على تيكتوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر افتعال حريقٍ في برج إيفل،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح،
ينطوي المقطع على صورتين ومشهد، أفضى التدقيق فيها إلى التالي:
الصورة الأولى
يمكن ملاحظة العديد من العلامات التي تؤكد أنها مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي:
1- تُظهر الصورة اقتراب الناس من البرج بالرغم من اشتعاله.
2- الدخان الضبابي الأبيض.
3- موقع البرج في وسط الشارع، في حين أنه يقع في وسط حديقة.
4- ملامح الأشخاص غير واضحة (تشوهات).
5- حجم البرج في الصور صغير، مقارنة مع حجمه الطبيعي إذا ما التقطت صور له من هذا القرب.
هذا ومن خلال استخدام أداة Hive AI detector، المخصصة لفحص الصور المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي،
كشف الفحص عن نسبة عالية في أن تكون الصور مولدة باستخدام الذكاء الصناعي،
مقطع الفيديو
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة اليوتيوب،
إذ نشرت قناة مشاهد المقطع ذاتها بهيئتها الأصلية (مقطع الادعاء مقلوب جانبيًا)، فيما أرشد البحث عن العلامة المائية الظاهرة على المقطع “filmexpired”، إلى قناة على المنصة تحمل ذات الاسم -وتعود لشخص من فرنسا يعرف عن نفسه بأنه فنان رقمي-
ونشرت القناة المقطع الأصلي بتاريخ 29 يوليو 2024، بدون أي تفاصيل.
وكان قد نشر المقطع ذاته بتاريخ 25 يوليو 2024 عبر حسابه على منصة تيكتوك، وينشر كذلك العديد من المقاطع المصممة لاشتعال معالم سياحية حول العالم: هـنـا، هـنـا، هـنـا.
وبحسب الوصف المرفق في بعض المقاطع المصممة لاشتعال معالم سياحية عبر منصة الانستغرام؛ هنـا، هنـا، هنـا، وضّح الحساب أن المقاطع مصنوعة بمزيج من التصميم ثلاثي الأبعاد والذكاء الاصطناعي.
الصورة الثانية
قاد البحث العكسي عن الصورة في محرك البحث جوجل إلى منصة تيكتوك، حيث نشرت الصورة ضمن مقطع بتاريخ 27 يونيو 2024،
عقب ذلك؛ وببحث مماثل عن الصورة في محرك جوجل، وقع الفريق على الصورة ذاتها منشور في منصة “vk” الروسية بتاريح 09 أكتوبر 2023،
فيما لم يتسن لفريق منصة «فتبينوا» التأكد من السياق الحقيقي للصورة، إلا أن تداولها منذ عام 2023، ينفي أن تكون متعلقة بما ورد في الادعاء.
علاوة على ذلك؛ لم ينشر الموقع الرسمي لبرج إيفل أي خبر حول حريق مؤخرًا،
وبالرجوع إلى الحساب الرسمي للبرج على منصة تويتر كان آخر منشور للحساب عن البرج والألعاب الأولمبية بتاريخ 02 أغسطس 2024 ولم يذكر حصول أي حوادث فيه،
🇫🇷 Quel bonheur de voir la ferveur des Jeux de @Paris2024 s’emparer de mes visiteurs 🤩
🌐 What a joy to see the enthusiasm of the #Paris2024 Games taking over my visitors 🤩 pic.twitter.com/6klreo5U5C
— La tour Eiffel (@LaTourEiffel) August 2, 2024
هذا وتظهر عدة مواقع للبث المباشر برج إيفل بالوقت الفعلي، ما ينفي أن يكون قد تعرض لأي دمار بسبب حريقٍ.
كذلك، لم يقع فريق منصة فتبينوا على أي خبر في وكالات الأنباء العالمية يفيد باندلاع حريق في برج إيفل مؤخرًا.
اقرأ أيضًا: هذه الصورة لأكوام القش أمام برج إيفل ليست من احتجاجات المزارعين في فرنسا بل من صنع الذكاء الاصطناعي
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم صورًا مولدة بالذكاء الصناعي من أجل تداول معلومة غير صحيحة.