يتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة ويدعون أنها لصاروخ باليستي تركي من طراز BORA النسخة الثانية،
ما صحة هذا الادعاء؟ الجواب في المقال الآتي..
نص الادعاء حسب صيغة الناشر “بدون تصرّف”
#الجحيم التركي القادم من الصواريخ الباليستية BORA -2 النسخة الثانية الأكثر تتطوراً
ترقبوا البشريات المحمدية من أبطال الجيش التركي ، يوما بعد يوم نزداد تطوراً ورفعة …
نشر الادعاء بهذه الصيغة صفحة مراسل الجيش التركي، بتاريخ 7/6/2021 وحصد المنشور 437 تفاعل و 95 مشاركة حتى تاريخ إعداد المقال 4/7/2021.
نشر الادعاء أيضًا صفحات وحسابات عدة بصيغ مشابهة أو مماثلة منها:
Møhămãêď Bâďhø – ساره ادم – فواز حسن – Mahmoud ALariqi – اسطنبول اليوم
الجحيم التركي القادم من الصواريخ الباليستية BORA -2 النسخة الثانية الأكثر تتطوراً 🇹🇷@khorshqiqlibra1👈 تابعونا pic.twitter.com/0GtgjLq9NI
— الرادع الإسطنبولي🇹🇷🇵🇸 (@istanbulii00) June 6, 2021
الصورة مفبركة وتعود بالأصل إلى صاروخ باليستي من كوريا الشمالية وليس من تركيا
أرشد البحث العكسي في محرك Google إلى العديد من النتائج منها موقع Military Watch Magazine،
والذي كشفنا من خلاله أن صورة الادعاء مفبركة وأنها أخذت من صورة صاروخ باليستي عابر للقارات من كوريا الشمالية نشرت صورته في فبراير عام 2018،
بالمقارنة بين الصورتين نلاحظ أن الصورة الأصلية تم التلاعب بها لتبدو كصورة الادعاء:
ذكر الموقع الصورة في سياق احتفال كوريا الشمالية في ثاني استعراض عسكري لها لعام 2018 في فبراير،
بعد مرور سبعة عقود على تشكيل الجيش الشعبي الكوري، وبالذكرى السبعين لتأسيس الدولة،
وجاء في وصف الصورة أنها تعود إلى الصاروخ الباليستي Hwasong-15 العابر للقارات.
أعدنا البحث بالصورة الأصلية في محرك Tineye لنقع على مقال نشره موقع Dailymail،
والذي نشر الصورة بالوصف ذاته وأشار أن حقوقها تعود إلى وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية KCNA،
وشارك صور هذا الصاروخ وهذا الاحتفال العديد من الوكالات الإخبارية في كوريا الشمالية وفي العالم يمكنك الاطلاع عليها هنا وهنا وهنا وأيضًا هنا.
أمّا صاروخ BORA -2 التركي والذي يعرف أيضًا بـ KHAN، وهو صاروخ باليستي،
بدأ تطويره عام 2018 لكن للآن لم يتم إطلاقه وعرضه، وما زال قيد التطوير.
اقرأ أيضًا: هذه صورة صاروخ باليستي من روسيا وليست قنبلة كهرومغناطيسية في كوريا الشمالية
بناء على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف؛ لأن الصورة فبركت لتغيير وصفها الأصلي.