الفيديو قديم سنة 2017 ويظهر محتجين يدافعون عن العلمانية، ولا صلة له بأحداث فرنسا الأخيرة

آخر المقالات

يتناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدعي ناشروه أن مجموعة من الفرنسيين يحاولون منع المسلمين من إقامة الصلاة في الشارع العام في فرنسا .

وذكروا الوصف الآتي “مسلمون يؤدون الصلاة في الشارع بعد الإساءة لرسولنا الكريم،

وفرنسيون يحاولون منعهم”  مدعيين أن الواقعة جرت بعد  الأحداث الأخيرة التي شهدتها فرنسا.

تعرف على حقيقة المقطع من خلال المقال الآتي:

الإدّعاء

صيغة الادعاء:

في فرنسا، مسلمون يؤدون الصلاة في الشارع بعد الإساءة لرسولنا الكريم وفرنسيون يحاولون منعهم.

نشرت صفحة الفايسبوك المسماة Aljendi Abdelsalam مقطع الفيديو بتاريخ 2020/10/27 ،

وشاركه فيها أكثر من 7400 شخص، وحصل على ما يفوق 13 ألف تفاعل حتى تاريخ تحرير المقال (2020/11/03)

احتجاج في فرنسا ضد الصلاة في الشارع العام

وجرى تداول الادعاء في مجموعات وصفحات مختلفة في الفايسبوك، مسجلا نسب تفاعل معتبرة حتى التاريخ نفسه، ومنها:

انتشار فيديو احتجاج ضد الصلاة في الشارع والدفاع عن العلمانية

كما تناقلته حسابات أخرى يمكن الاطلاع عليها من هنا وهنا وهنا وهنا وأيضًا هنا.

ونشر الادعاء نفسه في منصة التويتر مع مقتطف من الفيديو، من خلال هذه التغريدة:

وفي منصة اليوتوب من هنا وأيضًا هنا.

بعد البحث والتحري في مدى صحة الادعاء تبين الآتي:

ادعاء مضلل

النتيجة: مضلل

ما حقيقة الفيديو الذي يظهر محتجين يرفعون علم فرنسا أمام مسلمين يؤدون الصلاة في الشارع العام ؟

أجرى فريق فتبينوا بحثا في محرك Google عن المشاهد الثابتة في فيديو الادعاء، مستعينا بكلمات مفتاحية مساعدة باللغة الفرنسية (manifestant prières de rue).

احتجاج قديم ضد الصلاة في الشارع العام ودفاعا عن العلمانية

أرشد البحث عن الصورة إلى العديد من النتائج، ومنها تقرير إخباري نشرته جريدة Le parisien الفرنسية بتاريخ 4 سبتمبر 2018،

وذكرت فيه أن اتحاد الجمعيات الإسلامية ورئيسه في Clichy صدر في حقهما حكم بأداء غرامة مالية قدرها 27 ألف يورو

بسبب التظاهر دون إذن بعد 34 صلاة جمعة في الشوارع دون ترخيص. وأرفق الخبر بصورة توضيحية من الأرشيف.

من خلال التدقيق في تفاصيل الصورة، نلاحظ علامات تطابق مع بعض مشاهد فيديو الادعاء

(عدد المحتجين ـ المؤسسة التي وقفوا بجوارها (Crédit Mutuel) ـ المصلون بما فيهم صاحب السترة الصفراء في أقصى اليمين ـ العلم الفرنسي – المصور بالهاتف المحمول .. )

احتجاج قديم ضد إقامة الصلاة في clichy ضواحي باريس

ورد في وصف الصورة التوضيحية أنها التقطت سنة 2017 في منطقة Clichy ، واتضح لفريق فتبينوا أنها إحدى البلديات الواقعة على الضفة الغربية لنهر السين ضواحي باريس .


بالاستعانة بالكلمات المفتاحية  (احتجاجات في Clichy ضد الصلاة في الشارع ) في محرك Google،

نقع على مقال إخباري نشرته شبكة قنوات EuroNews بتاريخ 2017/11/08، وأرفقته بفيديو الادعاء نفسه منشورا في منصة اليوتوب بتاريخ 2017/11/06.

ذكرت القناة أن مقطع الفيديو يظهر بعض المسلمين وهم يؤدون صلاة الجمعة بمحاذاة بلدية Clichy بضواحي باريس وسط احتجاجات ناشطين علمانيين.

فيديو احتجاج قديم يناصر العلمانية ويحتج على الصلاة في الشوارع

وفي السياق ذاته، أفادت كذلك أن النشطاء المدافعين عن ” العلمانية ” قاموا بتأدية النشيد الوطني الفرنسي،

وهم يحملون العلم الفرنسي وبعض اللافتات المؤيدة للعلمانية بحضور قوات الأمن الفرنسية.

وعززت الخبر بإحدى التغريدات المنشورة في التويتر بتاريخ الجمعة 03 نوفمبر 2017، وتظهر انتهاء الصلاة ورفع المتظاهرين شعارات تناصر من خلالها العلمانية في فرنسا.

  • يمكنك الاطلاع على المزيد من الادعاءات المضللة التي تحققت منها فتبينوا من هنا

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سلف، نستنتج أن مقطع الفيديو قديم يعود لسنة 2017،

وثبت أن وقائعه جرت في بلدية Clichy ضواحي باريس، حيث تظاهر بعض المدافعين عن العلمانية،

ولا علاقة له بالأحداث الأخيرة التي شهدتها فرنسا.

وتأسيسا على ذلك، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، إذ أنه استند على واقعة قديمة من أجل خلق معلومة غير صحيحة.

2 تعليقان. Leave new

  • هي غطرسة فرنسا هو عدائها اللمسلمين . لا يهم التاريخ طالما فرنسا تنتهج نفس السياسة مع المسلمين . انا مقاطع فرنسا لا تزورها و اقتني منتوجاتها . شكرا للكم

    رد
  • سؤال، ماذا لو قام مسيحيون بقداس جماعس أمام مقرات حكومية في اي دولة اسلامية؟ هل نرضى نحن كمسلمين بفتح كنائس في احيائنا؟ خلاصة القول المسلمين يتمتعون بمامل الخرية في الغرب لممارسة شعائرهم، عكس الديانات الاخرى في الدول الإسلامية، باستثناء الدول التي بها نسبة كبيرة من الإخوة المسيحيين كمصر ولبنان.. ، كما للبيت رب يحميه فإن لرسول الله صلى الله عليه وسلم رب يحميه، ولاداعي للتعصب،

    رد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.

اقرأ أيضاً