تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة طبيبين مستلقيان على الأرض ويدعون أنها تعود لجراحين من سوريا بعد عملية جراحية طويلة استغرقت 32 ساعة،
ما حقيقة هذه الصورة؟ تايع المقال الآتي..
نص الادعاء حسب صيغة الناشر «بدون تصرّف»
هي الصورة من احد المشافي الحكومية في دمشق وهي للطبيبين
_علي قاسم
_سميح سعد
وذلك بعد عملية إزالة ورم في دماغ إحدى المرضى بعملية جراحية دقيقة جداً استمرت لمدة 32 ساعة متواصلة تكللت بالنجاح
شكراً لأطباء سوريا
#هيك اخبار لازم تنتشر
#هيك عالم لازم تنشهر.
نشرت الادعاء بهذه الصيغة صفحة حماة الآن بتاريخ 26/7/2021، وحصد المنشور 843 تفاعل وأكثر من 80 مشاركة حتى تاريخ كتابة المقال 30/8/2021.
شارك الادعاء عدة حسابات وصفحات بصيغ مشابهة منها:
دمشق الآن سوريا – القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة – منصة أونلاين التعليمية السورية – دكتوري سوري – خدمات دمشق –
شبكة أخبار بانياس – الإعلام الحربي – شآم ميديا – شبكة أخبار الساحل السوري – طرطوس ياروح – دمشق يا روضة الياسمين –
الإخبارية السورية – حماه إم الفداء – طلاب جامعة حلب – خلدون النعيمي – بكل جرأة سورية الأسد – الحسكة أونلاين
وعلى تويتر هنا وهنا وهنا وأيضًا هنا.
🔹️صورة جميلة ومعبرة انتشرت على المواقع الالكترونية الدولية وهي من احد المشافي الحكومية في العاصمة السورية دمشق وهي للطبيبين الدكتور علي قاسم والدكتور سميح سعد وذلك بعد عملية إزالة ورم في دماغ إحدى المرضى بعملية جراحية دقيقة جداً استمرت لمدة 32 ساعة متواصلة نجحت رغم شح الامكانات pic.twitter.com/SIMV2BXQxT
— همس المشاعر 4💟 …………. صلاح (@Al_hams_mshar) August 11, 2021
الصورة تعود لجراحين من مستشفى في الصين وليس لطبيبين سوريين في دمشق
أرشد البحث العكسي بصورة الادعاء في محرك Bing، إلى العديد من النتائج والمواقع الصينية،
التي أكدت أن الصورة تعود لطبيبين صينيين من جامعة فوجيان الطبية في الصين في مستشفى الاتحاد بعد عملية استغرقت 32 ساعة،
ظهر من ضمن النتائج موقع صحيفة “الشعب اليومية الصينية” وهي صحيفة عالمية والتي تمثل الحزب الشيوعي الصيني وعرّفت بأسماء الطبيبين في صورة الادعاء وهما:
تشن جينغ وتشن سونغ، وأعطى الطبيب تشن سونغ علامة النصر في الصورة.
ذكر الموقع أن العملية بدأت في الساعة 9 من صباح يوم 21 يونيو عام 2014 وانتهت في الساعة الخامسة مساء يوم 22 يونيو،
وسجل الجراح تشن جيان بينغ ومساعداه تشن سونغ وتشن جينغ رقمًا قياسيًا لطول العملية في المستشفى.
كما ضمت المشاركة في غرفة العمليات 6 أطباء تخدير وممرضات متنقلات،
بعد انتهاء العملية سقط الطبيبان الشابان على الأرض مباشرة، واستلقى الاثنان واحدًا تلو الآخر بعد بضع ثوانٍ.
انتشرت الصور بسرعة على وسائل التواصل وكانت هناك موجة من المديح لمهنة الطبيب على الإنترنت.
كان المريض مصابًا بأورام متعددة مثل تمدد الأوعية الدموية وأورام المخ في الدماغ، مما جعله يحتاج إلى هؤلاء الأطباء الثلاثة لإجراء ست عمليات مختلفة عليه.
جدير بالذكر أن وكالة فرانس برس – قسم التحقق من الأخبار باللغة العربية أجرت تحقيقًا حول الادعاء نفسه وخلصت النتيجة إلى أنه خاطئ.
اقرأ أيضًا: هذه الصورة للطبيب ظافر الخياط من نابلس فلسطين وليس الجزائر
بناء على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مُضلّل؛ لأن الصورة تعود إلى طبيبين من مشفى في الصين وليس إلى طبيبين من سوريا.