تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة مظلي معلّق على تمثال المسيح الموجود في البرازيل،
وادعوا أنه خلال قفزه من طائرة أنقذه التمثال بعد تعطّل مظليّته.
فما حقيقة الادعاء وما قصة الصورة؟
الجواب في المقال الآتي..
نص الادعاء حسب صيغة الناشر “بدون تصرّف”
نشر الادعاء بهذه الصيغة صفحة تأملات روحية معزية بتاريخ 29/3/2021، وحصد المنشور 32 مشاركة و69 تفاعل حتى تاريخ إعداد المقال في 14/4/2021.
شارك الادعاء بصيغة مشابهة صفحات عدة منها:
ماركو رأفت – المجتمع المسيحيّ – أبونا يسطس الأنطوني – Church –
خدمة فرحني للرسائل الصوتيه – Ayman Rashid – عمانوئيل – هوت نيوس مصر
جرى تداول الصورة منذ عشر سنوات:
عام 2020 و2019 و2018 و2017 و2016 و2015 و2014 و2013 و2012 وأيضًا 2011.
المظلي في الصورة قفز من تمثال المسيح وليس من طائرة
أجرينا بحثًا عكسيًا في محرك Tineye لنجد الصورة عُرضت للبيع في أكثر من موقع لبيع الصور وحقوقها ترجع لوكالة رويترز،
وكان في وصف الصورة في موقع Adobe Stock:
المظلي النمساوي فيليكس بومغارتنر، الذي يطلق عليه الاسم الرمزي “Base 502″،
يقفز من ذراع تمثال المسيح الفادي أعلى جبل كوركوفادو، ويطلّ على ريو دي جانيرو في الأول من ديسمبر.
القفز من القاعدة أمر غير قانوني في معظم البلدان، يقفز المظليون من المباني والجسور ونقاط الأرض مثل الصخور ، ويتم فتح المظلة في اللحظة الأخيرة فقط.
أقام بومغارتنر ليلًا في الموقع واستخدم قوسًا عالي التقنية لإطلاق النار على ذراع التمثال الذي يبلغ ارتفاعه 30 مترًا للتسلق.
رفعت الصورة على الموقع عام 1999، وأرفق الموقع صورًا أخرى للمظلي النمساوي خلال قفزه من تمثال المسيح من لحظة وقوفه على التمثال إلى لحظة قفزه.
أعدنا البحث باسم المظلي وتمثال المسيح الموجود في البرازيل في ريو دي جانيرو،
باستخدام الكلمات المفتاحية “Rio de Janeiro Austrian parachuter Felix Baumgartner christ”
وقعنا على مقال لموقع BBC الذي أورد تفاصيل أخرى حول هذا المظلي ومغامرته مع تمثال المسيح.
من هو فيليكس بومغارتنر؟
حقق النمساوي المولود في سالزبورغ، فيليكس بومغارتنر أرقاماً قياسية في القفز بالمظلات والقفز الأساسي من ماليزيا إلى البرازيل، ومن ضمنها قفزه من تمثال المسيح،
انتقل في التسعينيات من القفز بالمظلات التقليدي إلى القفز الأساسي، والقفز عن الأشياء الثابتة واستخدام المظلة لتخفيف السقوط.
في مقال آخر لـ BBC عام 1999 في الرابع من ديسمبر وثّق الموقع مغامرة هذا المظلي النمساوي تحت عنوان: “متهور يقفز من يسوع“،
أورد المقال أن المظلي فيليكس بومغارتنر اختبأ طوال الليل في المنطقة الأمنية عند قاعدة تمثال المسيح الشهير في ريو.
قبل الفجر بقليل، أطلق كابلًا من قوس ونشاب فوق الذراع اليمنى للتمثال البالغ طوله 30 مترًا وصعد إلى يده الممدودة.
ترك الزهور على كتف التمثال كعلامة على الاحترام، خلال السقوط الحر،
فتح مظلته وتوجه عبر مدن الصفيح إلى موقف للسيارات حيث كانت تنتظره سيارة مهرب، كون هذا النوع من القفز غير قانوني،
قال النمساوي فيليكس بومغارتنر بعد القفزة:
“بينما كنت أقف على يد التمثال وبالنظر إلى شروق الشمس أدركت أنني لن أشعر بأي شيء كهذا في حياتي مرة أخرى”.
تدرب على رافعة لأسابيع في منزله في سالزبورغ قبل أن يسافر إلى البرازيل،
قال منظم القفزة ستيفان أوفشنايتير: “كانت هذه هي المرة الأولى (لتمثال المسيح) وأعتقد أنها المرة الأخيرة. إنها أدنى قفزة أساسية في العالم”.
لم يذكر المظلي أو منظم القفزة أي تفاصيل عن حادث أو تعطّل للمظليّة بل يبدو أن الأمور سارت كما هو مخطّط له مع المظليّ.
ذكر موقع The Guardian مغامرات هذا المظلي المشهور ومن ضمنها مغامرة القفز من تمثال المسيح ولم يذكر أن حادثًا أو خللًا أصاب مظليته.
تحرّت كذلك وكالة فرانس برس قسم التحقق من الأخبار باللغة العربية عن صحة الادعاء ووجدت أنه ادعاء خاطئ.
اقرأ أيضًا:
هذه الصورة مفبركة ولم يُكتب عليها عبارة يسوع أوقف الفيروس
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مُضلل؛ إذ أن المظليّ قفز عن تمثال المسيح ولم تلتقطه يد التمثال بعد تعطّل مظليته خلال قفزه من طائرة.