هذا المقطع المتداول لامرأة ترمي السيارات بقارورات زجاجية، التقط في المكسيك وليس العراق

هذا المقطع المتداول لامرأة ترمي سيارات بقارورات زجاجية، التقط في المكسيك وليس العراق
آخر المقالات

يتناقل ناشطون في منصة التواصل الاجتماعي فايسبوك مقطع فيديو يظهر امرأة ترمي السيارات بقارورات زجاجية، ويزعم ناشروه أنه التقط في أحد شوارع بغداد في العراق.

فما حقيقة هذا الفيديو؟

ادعاء امرأة ترمي السيارات في بغداد العراق

نص ادعاء “امرأة ترمي السيارات بقارورات زجاجية في أحد شوارع بغداد “

نشرت المقطع صفحة الفايسبوك المسماة “سيارات عراقية معدلة ” بتاريخ 2021/12/25، وأرفقته بالنص الوصفي الآتي (دون تصرف):

فيديو متداول “ام تحسين” فلشت السيارات كلها في أحد شوارع بغداد.!

هذا المقطع الذي يظهر تكسير امرأة زجاج السيارات، التقط في المكسيك وليس العراق                                                                         لقطة شاشة – بتاريخ 2021/12/26  – منشورات فايسبوك

حصد الادعاء في أقل من 24 ساعة على نشره أكثر من 1100 تفاعل وشاهده ما يفوق 58 ألف شخص،

كما تناقله مستخدمون آخرون هنا وهنا..

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريا حول حقيقة المقطع، فأسفر عن الآتي:

ادعاء مضلل

هذا المقطع الذي يظهر تكسير امرأة زجاج السيارات، التقط في المكسيك وليس العراق

النتيجة: مضلل

هذا المقطع الذي يظهر امرأة ترمي السيارات بقارورات زجاجية التقط في المكسيك وليس بغداد العراقية

أرشد البحث العكسي عن إحدى مشاهد المقطع الثابتة في محرك جوجل إلى موقع reddit الذي نُشر فيه بتاريخ 15 ديسمبر 2021،

تحت عنوان ” سيدة عجوز تحطم زجاجات في السيارات القادمة”

وإذا كان الناشر لم يحدد في وصف المقطع موقع التقاطه، إلا أن أحد مستخدمي المنصة ذكر أنه التقط في مدينة “تيبيك” في المكسيك.

التقط في تيبيك المكسيك وليس بغداد العراق                                                                                لقطة شاشة بتاريخ 2021/12/26 – موقع Redit

بناء على هذا التعليق، قاد البحث في محرك جوجل باستخدام الكلمات الإسبانية (mujer lanzando botellas de cristal a los carros) إلى العديد من المصادر الإخبارية التي أوردت مقطع الادعاء نفسه،

كما أوضحت هذه المواقع المحلية أن امرأة تعاني من مشاكل عقلية ألقت زجاجات مشروبات غازية على السائقين،

وذلك على طول شارع باسيو دي لا لوما في مدينة تيبيك عاصمة ولاية ناياريت في المكسيك ،

مما ألحق أضرارًا بالمركبات الخاصة ووسائل النقل العام.

بالمقابل، يلاحظ في المقطع المتداول مرور مجموعة من السيارات الصفراء التي يماثل تصميمها سيارات الأجرة المعتمدة في مدينة تيبيك المكسيكية،

وهذا ما يؤكده فعلا العديد من المواقع الإخبارية ومنصات تسويق وتخزين الصور هنا وهنا..

امرأة ترمي السيارات في المكسيك وليس العراق                                                                                      صورة مركبة – لقطات من فيديو الادعاء – منشورات فايسبوك

علاوة على ذلك، كشفت خرائط جوجل للتجول الافتراضي مجموعة من علامات التطابق الفعلي مع موقع التقاط الفيديو، ومنها نوعية الأشجار وأحجار الرصيف الصفراء،

إضافة إلى الطريق المزدوجة والتربة التي جمعت منها المرأة القارورات الزجاجية.

 كما يسجل تطابق سيارات الأجرة وحافلة “ميني باص” الظاهرة في المقطع بلون أحمر مع نظيرتها المسجلة في خرائط جوجل

هذا المقطع التقط في المكسيك وليس العراق                                                                    صورة مركبة – لقطات من فيديو الادعاء – منشورات فايسبوك

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استند إلى مقطع جرى استخدامه في غير سياقه الأصلي من أجل تداول معلومة غير صحيحة.

المصادر

أولا- المصدر_01

ثانيا- المصدر_02

ثالثا- المصدر_03

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.