هذا المقطع لا يصور لحظة وقوع زلزال تركيا الأخير، بل يعود لمطار سنداي في اليابان

آخر المقالات

أعلنت هيئة إدارة الكوارث التركية (أفاد) بأن زلزالين جديدين بقوة 6,4 و5,8 درجات ضربا مساء الإثنين محافظة هاتاي جنوب تركيا، الأكثر تضررا من زلزال السادس من فبراير/شباط الذي خلّف أكثر من 41 ألف قتيل في البلاد.

إثر ذلك، تناقل ناشطون على منصة فيسبوك مقطعاً يدعون أنه يظهر زلازل مستمرة وهزات عنيفة تضرب المنطقة،

فما حقيقة هذا الادعاء؟

الإدّعاء

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

زلازل مستمرة وهزات عنيفة تضرب تركيًا وبلاد الشام

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 20 فبراير 2023،

وحقق مئات التفاعلات ونحو 19 مشاركة.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة المقطع المتداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

هذا المقطع قديم ويصور لحظات وقوع زلزال من مطار سنداي في اليابان

من خلال البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع الثابتة في محرك Yandex، تبين أن المقطع قديم،

ومتداول على يوتيوب منذ مايو 2020، على أنه يصور لحظات وقوع زلزال وتسونامي ضرب ساحل شرق اليابان في 11 مارس 2011،

بالمقابل، بالرجوع إلى قناة  ANN News التي يظهر شعارها أعلى يسار هذا المقطع، تبين أن القناة كانت قد نشرته في 17 يناير 2020،

موضحة في وصفه أن التقط في مطار سنداي في اليابان لحظة حدوث تسونامي وزلزال شرق اليابان في 11 مارس 2011.

ووفقًا لتقرير نشرته رويترز في 11 مارس 2011  واجهت اليابان دماراً على طول ساحلها الشمالي الشرقي،

كما اندلعت حرائق، وغمرت المياه أجزاء من بعض المدن بعد زلزال مدمر وموجات مد عاتية أودت بحياة ألف شخص على الأقل.

كذلك نشر مستخدمون لمنصة يوتيوب مقاطع عدة تظهر لقطات مختلفة من المطار أثناء وقوع الزلزال وتسونامي آنذاك.

في السياق ذاته، يمكن ملاحظة وجود لافتة باللغة اليابانية ظاهرة في مقدمة المقطع، وتشير إلى مكان المخرج.

لقطة شاشة من  قناة ANN News على يوتيوب

إضافة لذلك، يمكن مطابقة المعالم الظاهرة في مقطع الادعاء مع معالم مطار سنداي الظاهرة في صور المطار المتوفرة على خرائط جوجل.

فيما لم يتسن لفريق فتبينوا التحقق من تاريخ التقاط المقطع الأصلي، إلا أن تداوله منذ 2020 ينفي أن يكون متعلقا بزلزال تركيا الأخير.

إقرأ أيضاً: هذا المقطع لا يصور هرع مواطنين وهروبهم لحظة وقوع زلزال هاتاي الأخير

تقييم فتبينوا:

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل ذو سياق مفقود، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه على أنه حديث ويعود لزلزال تركيا الأخير.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.