صور لاستهداف سفارة الإمارات في ليبيا سنة 2014 وليس بعد التطبيع.

سفارة الإمارات ليبيا سيارة مفخخة 12.11.2014
آخر المقالات

يتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الإخبارية مجموعة من الصور يُزعم أنها توثق آثار هجوم تعرض له مبنى سفارة الإمارات في ليبيا بعد التطبيع

تعرف على الحقيقة معنا…

نشر حساب الفيسبوك المسمى “Ykhlef Salah Eddine يخلف صلاح الدين” الصور في 15/08/2020 مرفقا إياه بنص الادعاء الآتي (من دون تصرف):

❎ حرق سفارة الإمارات (دويلة شيطان العرب) في طرابلس ليبيا 🇱🇾 ردا على التطبيع مع الكيان الصهيوني

سفارة الإمارات طرابلس ليبيا

حقق المنشور تفاعلًا معتبرًا وأعيدت مشاركته 140 مرة (حتى تاريخ تحرير هذا المقال في 19/08/2020)،

نُشرت الصور مُرفقة بالصيغة نفسها تقريبًا من طرف العديد من الحسابات والصفحات في فيسبوك (هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا

على غرار منصات أخرى مثل تويتر (هنا وهنا وهنا وهنا وهنا

فيما انتشرت صور مرفقة بصيغة أخرى كان نصها (من دون تصرف):

#متداول إضرام النار وتخريب سفارة الإمارات في طرابلس ليبيا فيها رجال ..
تحيا فلسطين وشعبها✌✌

مثل منشور الصفحة المسماة “العجيلات كل الأحرار” بتاريخ 16/08/2020،

سفارة الإمارات ليبيا طرابلس إضرا الناروقد تلاها في ذلك العديد من الحسابات والصفحات الأخرى في فيسبوك مثل هذا وهذا وهذا وهذا، وفي تويتر هنا وهنا وهنا.

كما استعملت الصور -على أنها توثق حادثة اعتداء حديثة على السفارة- العديد من المواقع الإخبارية باللغة العربية (هنا وهنا وهنا) والإنجليزية (هنا وهنا

بعد البحث والتدقيق في مدى صحة الادعاءات تبين الآتي:

عنوان مضلل

نعم، صور لاستهداف سفارة الإمارات في ليبيا لكن منذ سنة 2014!

أرشد البحث عن واحدة من الصور بالاستعانة بخاصية البحث العكسي عن الصور التي يقدمها محرك Google إلى العديد من النتائج،

كان من بينها هذا المقال من موقع thisismoney.co.uk الذي استخدمها في نقل خبر استهداف سفارة الإمارات في ليبيا بسيارة مفخخة،

موضحًا أنها من تصوير صحفي ال AFP بطرابلس المدعو Mahmud Turkia،

فيما أعطى البحث عن نفس الصورة في محرك Tineye الصورة الأصلية منشورة في موقع Gettyimages ومنسوبة إلى نفس الصحفي.

وقد أوضح صاحبها بأنها تظهر عمال البلدية يقومون بتنظيف الأنقاض ، بينما كانت قوات الأمن الليبية تتفقد موقع انفجار سيارة مفخخة خارج مبنى سفارة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة طرابلس في 13 نوفمبر / تشرين الثاني 2014.

صور قديمة للحادثة نفسها!

أرشد البحث عن الصورة الثانية إلى صورة مشابهة منشورة في موقع liveuamap بتاريخ 13/11/2014،

نقلها عن تغريدة حساب التويتر المسمى Libya Al Hurraهو حساب يهتم بالشأن الليبي

أوضح الحساب أن الصورة تعود إلى انفجار قرب سفارة الإمارات بطرابلس/ ليبيا،

مبينا أنه نقلها عن حساب الصحفي مالك الشريف –مدير الإدارة العامة للإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الليبية الحالي

ببحث أعمق في حسابات الصحفي في تويتر وفيسبوك نجد الصورة نفسها، إضافة إلى الصور الأخرى المتداولة في الادعاءات،

التفجير الذي استهدف سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة #بطرابلس_ليبيا

Publiée par Malek Alshrif sur Mercredi 12 novembre 2014

وقد نسبها إلى التفجير نفسه الذي استهدف سفارة الإمارات في ليبيا، والذي أدانته جهات رسمية إماراتية آنذاك؛

هل أحرق محتجون ليبيون مبنى سفارة الإمارات في ليبيا؟

بدأ الخبر بالانتشار -بحسب ما وقع عليه الفريق- في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية الإخبارية في 15/08/2020،

كان من بينها المقال الذي نشره موقع “إرم نيوز” عن تعرض مبنى السفارة للاعتداء من طرف مجهولين -كما أسماهم- وقد أضرموا النيران فيه،

زعم الموقع أنّ ذلك بحسب ما صرحت به مصادر أمنية لكنه لم يعرفها بدقة،

استعمل الموقع الصور القديمة السابقة نفسها، إضافة إلى صورة قديمة أخرى لاعتداء سابق على نفس السفارة يعود لسنة 2013.

في المقابل، لم تنشر الجهات الرسمية الإماراتية ممثلة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووكالة أنباء الإمارات،

لم تنشر أي بيان أو خبر عن تعرض مبنى سفارة الإمارات في ليبيا لأي اعتداء،

وذلك من خلال مراجعتنا للمواقع الرسمية وحسابات التواصل الاجتماعي الموثقة الخاصة بها.

كما لم يتداول نشطاء مواقع التواصل أي صور أو مقاطع للحادثة المزعومة، غير تلك التي ارتكزت على الصور التي تحققنا منها سابقا،

تواصل الفريق مع وزارة الخرجية الإماراتية وسفارة الإمارات في ليبيا لمعرفة مدى صحة الخبر لكن لم نتلقَّ أي رد بعد.

كل ما نؤكده هو أن الصور المتداولة تعود لانفجار سيارة مفخخة بالقرب من مبنى سفارة الإمارات في ليبيا سنة 2014،

أي 6 سنوات تقريبًا قبل إعلان الإمارات عن التطبيع.

بناءً على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل لأنه يستعمل مجموعة من الصور في غير سياقها الأصلي.

يمكنك مراجعة مجموعة أخرى من الادعاءات التي تحققت منها المنصة من هنا.

المصادر

المصدر1

المصدر2

المصدر3

المصدر4

المصدر5

المصد ر6

المصدر7

المصدر8

المصدر9

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.