انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور جوية فيما يبدو أنها تظهر فيها مناظر طبيعية
ونُشرت الصور بأكثر من صيغة، فما صحة هذه الصور وهل هي حقيقية فعلًا أم أنّها مُعدّلة؟
الجواب في المقال التالي…
تداول مستخدمو مواقع التواصل الادعاء ابتداءً من العام 2018 كان هذا من إحدى المنشورات التي وقعنا عليها
ذلك العام في السابع من شهر أيلول وقد كانت صيغته كالآتي في هذا المنشور:
“جزيرة ” القط الملك ” إيسلندا الساحرة
“
صور المناظر الطبيعية على شكل حيوانات مُعدّلة بواسطة برنامج Photoshop!
عن طريق البحث العكسي عن الصور في جوجل وصل فريق فتبينوا إلى موقع Curious Doodle، عرض الموقع مقالًا عن مصمم اعتاد تركيب وتعديل الصور
مُرفقًا بالصور المستعملة في الادعاء، ويبدو من طبيعة الصور المعروضة في المقال أنّ المصمّم يتميّز بهذا النوع من التصاميم أي أنّه يُعدّل الصور لتبدو وكأنّها مناظر طبيعية
هذا المصمم يُطلق على نفسه اسم Fabien Barrau
وهو فنان رقمي متعدد المواهب ومصمم جرافيكي يعيش حاليًا في باريس، فرنسا.
لأكثر من عشر سنوات وهو متخصص في الصورة ما بعد الإنتاج ويدير جميع أنواع العمل الإبداعي
كما أنه رئيس استوديو Mikros Print، وهو جزء من Mikros Image.
عند الرجوع إلى حساب المصمم على الإنستغرام من خلال المقال نفسه نجد صور الادعاء في حسابه فعلًا،
ومنها صورة الجزيرة التي تبدو على شكل قطة وقد كتب في وصف الصورة:
“مرحبًا بكم في جزيرة القطة !! 😸 هنا تعيش القطط حرة مثل الملوك.
.
جميع القطط المتروكة والمشرّدة في العالم مرحّب بها لرعايتها وحبها.
أمّا الكلاب فممنوعة إلى الأبد
.
تصميمي باستخدام PhotoshopPhotoshop #ps_animal”
وباقي الصور هي من تصميم المصمم نفسه أيضًا؛ وجه الموناليزا كما وصفه المصمم والدب والسنجاب.
استخدام صور أخرى لهذا المصمم في ادعاء سابق !
رد فريق فتبينوا على ادعاء سابق استُعملت فيه صورة من تصميم Fabien Barrau
وتبدو فيها مناظر طبيعية على شكل ببغاء خلال فترة حرائق الأمازون فادُّعي بأنّ هذه صورة حقيقية لغابة بعد حرائق الأمازون، يمكنكم الاطلاع على الرد الكامل على هذا الادعاء في المقال الآتي:
وقد تواصل فريق فتبينوا آنذاك مع المصمم Fabien Barrau عبر الإيميل ليحصل على الصور الأصلية المستعملة في هذا التصميم،
هل توجد مناظر طبيعية تشبه الحيوانات فعلًا؟
لطالما بحث الإنسان في أسرار الطبيعة ووجد بعد اكتشافها ما يصعب تصديقه،
تظهر الكثير من الصخور العملاقة بسبب عوامل الحتّ والتعرية على أشكال معينة،
وأيضًا تبدو بعض الجزر للمدقق فيها على شكل حيوانات، ولكن لا يكون الشبه بدقة الصور الموجودة في الادعاء،
يستعرض هذا المقال من موقع Web Ecoist بعض هذه المناظر الطبيعية للصخور العملاقة التي تشبه صورًا لحيوانات مختلفة،
نذكر منها صخرة الفيل التي تشبه الفيل وهي الأشهر، وتعدّ نقطة جذب للسياح وتقع في الساحل الجنوبي لآيسلندا.
ولا توجد في آيسلندا صخور أو مواقع طبيعية مشهورة على شكل قطة
ولكن توجد العديد من الأشكال العجيبة في آيسلندا في صخورها بسبب طبيعة الصخور البازلتية بسبب وجود بركان فيها يمكنك رؤيتها من هنا
وتوجد الكثير من الصخور المعروفة التي تشبه الفيل حسب ويكيبديا في أمريكا في مناطق عديدة منها ونيوزلندا وسيريلنكا.
كما قامت وكالة فرانس برس بالتحقق من الادعاء وأكدت أنه خاطئ في تاريخ 2/9/2020، يمكنك قراءة التحقيق من هنا.
