لقاح فايزر آمن لا يغيّر الحمض النووي البشري ولا يسبب مشاكل عصبية مثل الزهايمر

لقاح فايزر آمن ولم يتسبب في الوفيات في النرويج
آخر المقالات

نشر موقع قناة الحوار التونسي مقالًا يحتوي على مجموعة من الادّعاءات المتعلقة بلقاح “فايزر” المضاد لفيروس كورونا.

سنتعرّف على حقيقة هذه الادّعاءات في مقالنا الآتي…

الإدّعاء

نص الادّعاء (بدون تصرّف)

جاء في المقال المنشور على موقع قناة الحوار التونسي في تاريخ 29 ابريل 2021 تحت عنوان :دراسة أمريكية تحذر من لقاح “فايزر” وتصفه بالموت البطيء” ما يلي (بدون تصرّف):

“كشف علماء أمريكيون أن لقاح “فايزر -بيونتيك”، المضاد لفيروس كورونا، يسبب مشاكل عصبية قد تؤدي إلى أمراض فتاكة، منها مرض ألزهايمر.

ونقلت مجلة “Microbiology & Infectious Diseases” الأمريكية الدراسة، التي أعدها العلماء بشأن هذا الموضوع، حيث تبين لهم أن البروتينات المعدلة وراثيا المستخدمة في لقاح “فايزر” قادرة على تغيير الحمض النووي البشري.

كما لاحظ الباحثون أنه بمجرد حقن اللقاح في الجسم لن يبقى جسم الإنسان كما كان سابقا، حيث تبدأ البروتينات وظيفتها في الجسم وتغير ما ورد في الدراسة أعلاه.

وبحسب المجلة فإن اللقاح “فايزر” الذي يحتوي على هذه البروتينات أخذ الموافقة الكاملة والطارئة في الولايات المتحدة الأمريكية دون اختبار جدي لسلامة المنتج على الإنسان خلال السنوات المقبلة.

وتم تسجيل أسوأ موجة من الوفيات بين الحاصلين على لقاح “فايزر” في النرويج، حيث بلغ عدد الوفيات لكل مليون جرعة معطاة 143 حالة وفاة، أما في الولايات المتحدة الأمريكية، مات 1134 شخصًا بعد تلقي جرعة من لقاح “فايزر”، وفقًا للبيانات المقدمة من نظام الإبلاغ عن الآثار الضارة للقاح (VAERS).

أشارت البيانات إلى أن نسبة الوفيات بين متلقي اللقاح الأخير أعلى بأكثر من 20 مرة من الوفيات المسجلة لدى آخذي لقاح “جونسون آند جونسون”.”

لقاح فايزر آمن

 

ملخص الادّعاءات:

  1. كشف علماء أمريكيون أن لقاح “فايزر -بيونتيك”، المضاد لفيروس كورونا، يسبب مشاكل عصبية قد تؤدي إلى أمراض فتاكة، منها مرض ألزهايمر.
  2. نقلت مجلة “Microbiology & Infectious Diseases” الأمريكية دراسة تبين أن لقاح “فايزر” قادر على تغيير الحمض النووي البشري.
  3. بحسب المجلة فإن لقاح “فايزر” أخذ الموافقة الكاملة والطارئة دون اختبار جدي لسلامة المنتج على الإنسان خلال السنوات المقبلة.
  4. تم تسجيل أسوأ موجة من الوفيات بين الحاصلين على لقاح “فايزر” في النرويج، حيث بلغ عدد الوفيات لكل مليون جرعة معطاة 143 حالة وفاة.
  5. في الولايات المتحدة الأمريكية، مات 1134 شخصًا بعد تلقي جرعة من لقاح “فايزر”، وفقًا للبيانات المقدمة من نظام الإبلاغ عن الآثار الضارة للقاح (VAERS).
  6. أشارت البيانات إلى أن نسبة الوفيات بين متلقي لقاح فايزر أعلى بأكثر من 20 مرة من الوفيات المسجلة لدى آخذي لقاح “جونسون آند جونسون”.

نتيجة التحري

زائف

الادّعاء الأول: كشف علماء أمريكيون أن لقاح “فايزر – بيونتيك”، المضاد لفيروس كورونا، يسبب مشاكل عصبية قد تؤدي إلى أمراض فتاكة، منها مرض ألزهايمر.

في البحث عن علاقة لقاح فايزر بالتسبب بمشاكل عصبية، لم نجد دليل علمي يربط لقاح فايزر في التسبب بمشاكل عصبية ولكن،

وجدنا تقرير حالة منشور في تاريخ 18 فبراير 2021 يناقش حالة أُصيبت بمتلازمة غيلان باريه (GBS) بعد أسبوعين من تلقّيها الجرعة الأولى من لقاح فايزر المضاد لكوفيد-19.

وتعدّ هذه الحالة أول حالة إصابة بمتلازمة غيلان باريه بعد لقاح كوفيد-19.

ولكن أكّد تقرير الحالة أن خطر حدوث مضاعفات عصبية أو أي آثار سلبية أخرى مرتبطة بتلقّي لقاح كوفيد-19 منخفض،

وأن فوائد أخذ اللقاح تفوق أي مخاطر محتملة أو أي آثار جانبية سواء على مستوى الفرد أو المجتمع.

وأكد المؤلفون دعمهم لإرشادات وتوصيات منظمة الصحة العالمية WHO ومركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي CDC المتعلّقة بلقاح كوفيد-19.

 

ناقش تقرير حالة آخر –منشور في المجلة الأمريكية لطب الطوارئ- الإصابة بمتلازمة مضادات الذهان الخبيثة (NMS) بعد تلقّي لقاح كوفيد-19،

حيث تم فيه الإبلاغ عن أول حالة أصيبت بمتلازمة مضادات الذهان الخبيثة بعد التطعيم بلقاح كوفيد-19،

وكانت الحالة لامرأة سبعينية تعاني من الخَرَف واضطراب ثنائي القطب وتتلقى العلاج اللازم لهم،

جيئ بها إلى المستشفى بعد أن لوحظ عليها التشوش الذهني لعدّة أيام،

كانت هذه الامرأة قد تلقّت لقاح كوفيد-19 قبل 16 يوم من حدوث التشوش الذهني هذا.

تم لاحقّا تشخيصها بمتلازمة مضادات الذهان الخبيثة وإدخالها إلى وحدة العناية المركزة.

خلُص التقرير إلى أن هذه الحالة يجب أن تزيد الوعي بمتلازمة مضادات الذهان الخبيثة (NMS) باعتبارها أحد المضاعفات المحتملة للقاح كوفيد-19،

وأن على أطباء الطوارئ السيرة المرضية حول تلقّي لقاح كوفيد-19 لتشخيص أي مشكلة مشابهة وأي آثار جانبية أخرى محتملة لهذا اللقاح بشكل صحيح.

 

ولكن هذه التقارير أشارت إلى حالات فردية فقط وليس دراسات وأبحاث على عينات كبيرة من متلقّي اللقاح وبالتالي يصعب تعميمها.

 

أشارت دراسة إلى أن أحد التجارب السريرية المجراة في أمريكا أبلغت عن 4 حالات أصيبت بشلل الوجه النصفي (شلل بيل) من بين 21,720 مشاركًا في التجربة الذين تلقّوا لقاح فايزر بيونتيك.

ولكنها أضافت أن الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة استبعدت الخوف من شلل الوجه النصفي (شلل بيل)،

لأن معدل وقوع المرض يتماثل مع مدى شيوعه بشكل عشوائي بين السكان.

 

تحقّقت منصات أخرى من ادّعاء مشابه وأشارت إلى أن الادّعاء غير صحيح (هنا)، و(هنا).

 

أوصت المنظمة الدولية لمرض الزهايمر Alzheimer’s Disease International (ADI) -والتي تعدّ الاتحاد الدولي لجمعيات مرض الزهايمر والخرف في جميع أنحاء العالم بترخيصٍ من منظمة الصحة العالمية- بشمل المرضى المصابين بالخرف في الفئات ذات الأولوية لأخذ لقاح كوفيد 19 كونهم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس وإن أصيبوا فهم أكثر عرضة للوفاة.

 

بناءً على ما سبق، قرّر فريق فتبيّنوا تصنيف الادّعاء على أنه زائف.

 

الادّعاء الثاني: نقلت مجلة “Microbiology & Infectious Diseases” الأمريكية دراسة تبين أن لقاح “فايزر” قادر على تغيير الحمض النووي البشري.

بالبحث على موقع المجلة المذكورة، لم نجد أي دراسة مماثلة ولكن وبعد البحث والتحرّي،

وجدنا أن إحدى المنصات أشارت إلى دراسة مشابهة وقامت بأرشفة الدراسة (هنا).

ولكن بالعودة إلى موقع المجلة واستخدام بعض الكلمات في عنوان الدراسة واستخدام اسم المؤلف للبحث عن الدراسة،

لم تظهر أية نتائج، مما قد يعني أن الدراسة قد أُزيلت من الموقع.

تحققت منصات أخرى من هذه الدراسة كما ذكرنا سابقًا وصنّفت الادّعاءات التي خلُصت إليها الدراسة على أنها زائفة.

هل تتسبّب لقاحات كورونا من نوع الحمض النووي الريبوزي الرسول مثل لقاح فايزر في تغيير الحمض النووي البشري؟

أوضح مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا (CDC) أن لقاحات كورونا التي تعتمد على الحمض النووي الريبوزي الرسول،

لا تتسبب في تغير البصمة الوراثية إذ أنها لا تدخل داخل نواة الخلية.

يعمل الباحثون على هذا النوع من اللقاحات منذ عقود وقد تم استخدامها في أبحاث السرطان لتحفيز الجهاز المناعي تجاه خلايا سرطانية محددة.

تعمل هذه اللقاحات عن طريق الدخول داخل الخلايا المناعية وإعطائها إرشادات لتكوين بروتين مماثل لبروتين فيروس كورونا داخل الخلية ولكن خارج النواة،

بعد تكوين هذا البروتين يتم تكسير هذه الإرشادات (الحمض النووي الريبوزي الرسول) والتخلص منها من الخلية،

بينما يظهر البروتين المتكون على سطح الخلايا مما يتسبّب في حدوث رد فعل مناعي يتسبب في تكوّن مناعة طبيعية ضد فيروس كورونا.

 

تؤكد هذه المعلومة الأبحاث العلمية التي تشرح كيفية عمل اللقاحات التي تعتمد على الحمض النووي الريبوزي الرسول،

يمكن الاطّلاع عليها من هنا، وهنا. كما تؤكدها الجمعية الأمريكية لطب النساء والتوليد.

 

تم تصنيف هذا الإدّعاء على أنه زائف من قبل مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا (CDC).

لقاح فايزر آمن

لقاح فايزر آمن

تقييم فتبيّنوا: بالاعتماد على الأدلّة والدراسات السابقة التي تثبت أنّ لقاح كورونا لا يؤثر على الخريطة الجينية ولا يغيّر البصمة الوراثية،

ولكن وجدنا دراسة تشير إلى ذلك، وعليه فإن تقييم هذا الادّعاء: زائف جزئيا.

 

نفت رويترز وبي بي سي صحّة ادّعاءات ممثالة، يمكنك الاطّلاع عليها (هنا)، (هنا)، (هنا)، (هنا).

يمكنك الاطّلاع على المزيد من الأدلة على أن لقاح كوفيد-19 لا يغيّر الشيفرة الوراثية أو يؤثر عليها (هنا)، و(هنا)، و(هنا).

 

الادّعاء الثالث: بحسب المجلة فإن لقاح “فايزر” أخذ الموافقة الكاملة والطارئة دون اختبار جدي لسلامة المنتج على الإنسان خلال السنوات المقبلة

ذكرت الدراسة المأرشفة والتي سُحبت من موقع المجلة ذلك، حيث جاء فيها:

“The current RNA based SARSCoV-2 vaccines were approved in the US using an emergency order without extensive long term safety testing”

ولكن، هل فعلًا لقاح فايزر أخذ الموافقة دون اختبار جدّي لسلامته على الإنسان؟

الحقيقة: لقاحات فيروس كورونا آمنة وفعالة تمامًا. 

بعد الإنتهاء من المراحل ما قبل السريرية، وقبل اعتماد أي لقاح  بشكل نهائي تتم دراسته عادة على 4 مراحل سريرية هدفها التأكد من سلامة وفعالية اللقاح المعتزم تقديمه للبشر، ملخصها كالآتي:

المرحلة الأولى: يجرّب اللقاح على عدد من الأشخاص يتراوح بين 20 إلى 100 شخص سليم بجرعات منخفضة لمعرفة مدى سلامة استعماله على البشر. وبعد التأكد من سلامته يتم الانتقال للمرحلة الثانية.

المرحلة الثانية: يجرب اللقاح على مئات من الأشخاص المختلفين في حالتهم الصحية والجغرافية. وذلك لاختبار معيارين وهما سلامة وفعالية اللقاح المُقترح.

المرحلة الثالثة: تجربة اللقاح على آلاف من الناس، إذ يُحقن البعض باللقاح، ويحقن آخرون بجرعة وهمية لا تملك أي خاصية، ومن دون إخبارهم عن نوع الجرعة التي أخذوها، وذلك لتسهيل عملية ملاحظة الفعالية الخاصة باللقاح وجعلها أكثر مصداقية.

المرحلة الرابعة: بعد التأكد من أنّ اللقاح آمن وفعّال، يسوّق له، وتستمر عملية جمع المعلومات المسجلة حول مدى هذه الفعالية والسلامة.

أخبرت الدكتورة Aman Ishaqat المنصة في رسالة نصية أن نتائج الدراسات ما قبل السريرية والسريرية تخضع لمراقبة مختصين مستقلين قبل أن يتم نشرها في مجلات علمية محكمة،

وتكون هذه التائج متوفرة للاطلاع عليها من طرف أي شخص يرغب في ذلك وخصوصا أهل الإختصاص من جميع أرجاء العالم،

وأضافت أن هذه البيانات يتم فحصها مجددا قبل اعتمادها من طرف أي دولة من الدول، وذلك بالإستعانة بالجهات العلمية المختصة التي تعينها كل دولة لهذا الغرض.

إلى حدود تحرير هذا المقال في تاريخ 4 مايو 2021، تمت الموافقة على 14 لقاح،

وذلك بعد مراجعتها بطريقة علمية وشفافة بعد كل مرحلة من مراحل اللقاح، والوصول إلى نتيجة أنها آمنة وفعالة كما سبق ذكره،

وقد اعتمدت العديد من الدول حول العالم -منها دول عربية- بعضا من هذه اللقاحات وبدأ الكثير منها في حملات التلقيح.

يمكن الإطلاع على اللقاحات الموافق عليها، والدراسات المنشورة بعد كل مرحلة من مراحل تطوير هذه اللقاحات في صفحة COVID-19 vaccine tracker المقدمة من موقع The Regulatory Affairs Professionals Society الأمريكية (هنا).

مزيد من الأدلة على أن اللقاح آمن

أكدت جامعة جون هوبكنز أن الأبحاث حتى الآن أثبتت أن لقاح فيروس كورونا آمن للغاية،

وأن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) قد أجازت استخدام اللقاح حتى الآن للاستخدام الطارئ بعد أن تأكدت من فعاليته وأمانه.

وبالرغم من أن اللقاحات قد تم تطويرها في زمن قصير مقارنة بالماضي،

إلا أنهم قد تم تجربتهم بحرص شديد، ومراقبة جميع المراحل المذكورة سابقًا بكل دقة.

مضيفة أن أمان اللقاح كان أولوية قصوى في جميع مراحل هذه التجارب.

 

كما أكد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي (CDC) أن لقاح فيروس كورونا آمن تمامًا وفعال،

أضاف المركز أن هناك ملايين ممن تلقوا اللقاح في الولايات المتحدة، تحت أكبر عملية مراقبة للسلامة في تاريخ الولايات المتحدة على الإطلاق.

ونصح المركز كل شخص بالحصول على اللقاح في أقرب وقت يكون ذلك متاحًا له.

 

أكدت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أن لقاحات فيروس كورونا قد تمت تجربتها بشكل دقيق للغاية،

للتأكد من سلامتها وأمنها على المستخدمين، وأنها قد اجتازت جميع مراحل تطوير اللقاح المذكورة.

وفي جوابها عن سرعة اكتشاف اللقاح أكدت أن هذا راجع للتنسيق الكبير والدعم الهائل الذي تم توجيهه لهذه المسألة نظرًا لكونها وباءً عالميًا،

كما أكدت أنه لم يتم التضحية على الإطلاق بأي معايير علمية للسلامة والأمان أثناء مراحل تطوير اللقاح.

أكدت أيضًا أن لديها فريق من الخبراء والعلماء في مختلف المجالات قد عكفوا على دراسة اللقاح والتأكد من سلامته للاستخدام الطارئ الذي أجازته.

 

في الإجابة عن مدى أمان لقاح كوفيد-19، قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا (NHS):

“لقد استوفت اللقاحات المعتمدة والموافق عليها للاستخدام في المملكة المتحدة معايير صارمة للسلامة والجودة والفعالية وضعتها الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية المستقلة (MHRA).

كما يجب أن يخضع أي لقاح لفيروس كورونا تمت الموافقة عليه لجميع التجارب السريرية وفحوصات السلامة التي تمر بها جميع الأدوية المرخصة الأخرى.

حيث تتبع الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) المعايير الدولية للسلامة.”

 

بناءً على ما سبق، فإن الادّعاء بأن لقاح فايزر –بحسب المجلة- أخذ الموافقة الكاملة والطارئة دون اختبار جدي لسلامته على الإنسان هو ادّعاء زائف جزئيًا؛

إذ أنه فعلًا نقلت المجلة ذلك ولكن ما نقلته المجلة من تشكيك في سلامة وأمان اللقاح هو الجزء الزائف في الادّعاء.

 

الادّعاء الرابع: تم تسجيل أسوأ موجة من الوفيات بين الحاصلين على لقاح “فايزر” في النرويج، حيث بلغ عدد الوفيات لكل مليون جرعة معطاة 143 حالة وفاة

بالبحث على موقع وزارة الصحة في النرويج، لم نجد أي خبرا مماثلًا. إنما وجدنا خبرًا تحت عنوان “لا يوجد ما يشير إلى وجود علاقة سببية بين التطعيم ضد كوفيد-19 والوفاة”.

وعليه، فإن تقييم هذا الادّعاء: زائف.

 

الادّعاء الخامس: في الولايات المتحدة الأمريكية، مات 1134 شخصًا بعد تلقي جرعة من لقاح “فايزر”، وفقًا للبيانات المقدمة من نظام الإبلاغ عن الآثار الضارة للقاح  (VAERS)

ذكر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي (CDC) أن مجموع جرعات لقاحات كوفيد-19 التي تم إعطاؤها في الولايات المتحدة الأمركية في الفترة من 14 ديسمبر 2020 حتى 26 أبريل 2021 فاق 230 مليون جرعة.

وخلال هذه الفترة، تلقت المنظمة الأمريكية المسؤولة عن البلاغات بخصوص اللقاحات (VAERS) 3,848 بلاغا عن حالات وفاة (أي ما نسبته 0.0017٪) بين الأشخاص الذين تلقوا لقاح كوفيد-19.

ولكن هذا يشمل جميع لقاحات كورونا (فايزر وغيرها).

نوّه المركز إلى أن بلاغات الوفاة بعد التطعيم التي تبلّغ إلى المنظمة الأمريكية المسؤولة عن البلاغات بخصوص اللقاحات (VAERS) لا تعني بالضرورة أن اللقاح هو المتسبب في الوفاة.

 

لمعرفة عدد البلاغات عن حالات الوفاة بعد تلقّي لقاح فايزر، استخدمنا موقع WONDER وهو الموقع المخصص للبحث في قاعدة بيانات VARES التابع للCDC.

وهنا يجب أن ننوه إلى أن البيانات هذه تحتوي على بلاغات VARES المعدّة والمجهزة حتى تاريخ 23 ابريل 2021.

اخترنا “death” أي الوفاة من بين الآثار السلبية الضارة.

اخترنا لقاح كوفيد-19 من قائمة اللقاحات، وحددنا شركة فايزر /بيونتك من بين قائمة الشركات المصنّعة للقاحات.

أظهرت نتائج هذا البحث أن مجموع بلاغات الوفاة من بين من تلقّوا لقاح فايزر كانت 1,601.

لقاح فايزر آمن

بناءً على ذلك، فإن تقييم الادّعاء زائف.

 

 

الادّعاء السادس: أشارت البيانات إلى أن نسبة الوفيات بين متلقي لقاح فايزر أعلى بأكثر من 20 مرة من الوفيات المسجلة لدى آخذي لقاح “جونسون آند جونسون”

باستخدام نفس الموقع المذكور في الردّ على الادّعاء السابق، موقع WONDER.

ثم باتباع الخطوات السابقة ولكن تحديد الشركات المصنّعة فايزر /بيونتك بالإضافة إلى JANSSEN (المعروف بجونسون آند جونسون)،

ظهرت النتائج التالية:

مجموع بلاغات الوفاة من بين من تلقّوا لقاح جونسون آند جونسون بلغت 223،

في حين بلغ مجموع بلاغات الوفاة بين متلقّي لقاح فايزر /بيونتك 1,601.

لقاح فايزر آمن

 

أما بالنسبة لمجموع الجرعات المعطاة من كل نوع، فبحسب مركز السيطرة على الأمراض الوقاية منها الأمريكي CDC،

لقاح فايزر آمن

فإن مجموع جرع لقاح فايزر /بيونتك المعطاة فاق 131 مليون جرعة.

في حين زاد مجموع الجرع المعطاة من نوع جونسون آند جونسون عن 8 ملايين جرعة.

 

بحساب نسبة بلاغات الوفاة بعد تلقّي لقاح فايزر /بيونتك (1,601 بلاغ) نسبة إلى مجموع الجرع الكلية المعطاة (131 مليون جرعة)،

فإن نسبة بلاغات الوفاة من بين جميع من تلقوا لقاح فايزر /بيونتك تكون 0.00122%.

أما لقاح جونسون آند جونسون، فإن نسبة بلاغات الوفاة من جميع من تلقّوا اللقاح فهي 0.00265%

 

وهذا يدلّ على أن نسبة بلاغات الوفاة أعلى في من تلقّوا لقاح جونسون آند جونسون،

وعليه فإن الادّعاء بأن نسبة الوفيات بين متلقي لقاح فايزر أعلى بأكثر من 20 مرة من الوفيات المسجلة لدى آخذي لقاح “جونسون آند جونسون” هو ادّعاء زائف.

 

تقييم فتبيّنوا

بناءً على ما سبق من أدلة قررت فتبينوا تصنيف مجمل الادّعاء على أنه زائف؛ إذ أنه احتوى على مزيج من الادّعاءات الزائفة والزائفة جزئيًا.

مخاطر انتشار مثل هذه الادّعاءات

يثني انتشار مثل هذه الادّعاءات الناس عن تلقّي لقاح كورونا في وقتٍ نحتاج فيه إلى الوعي بأهمية اللقاح وزيادة أعداد متلقّي اللقاح للمساهمة في السيطرة على الجائحة ومنع انتشار الفيروس وتطوّره.

 

أقرأ أيضًا:

سارس-كوف-2 فيروس لم يتم تصنيعه ولا تتسبّب لقاحاته في تغيير الشيفرة الوراثية

فيديو زائف ينصح بعدم تلقّي لقاح كورونا ويدّعي بأنه يصنع من بقايا أجنة مجهضة

 

1 تعليق واحد. Leave new

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.