تشهد العاصمة السودانية الخرطوم منذ صباح السبت 15 أبريل 2023 اشتباكات بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو، في تحول مفاجئ للصراع بينهما إلى مواجهة مسلحة.
في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على منصة فيسبوك صورة يدعون أنها تظهر إلقاء القبض على عبد الرحيم دقلو واستسلامه،
فما حقيقة هذا الادعاء؟
نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
عبد الرحيم دقلو في الرج
هذه الصورة ليست لعبد الرحيم دقلو، وإنما تصوّر إل تشابو في المكسيك
بالبحث العكسي عن الصورة على محرك Yandex، أرشدت النتائج لوكالة توزيع الصور Alamy،
التي نشرت صورة مشابهة للتي في الادعاء، على أنها تعود لتاريخ 22 فبراير 2014 في المكسيك،
وتصوّر أفراداً من البحرية المكسيكية وهم يحرسون خواكين جوزمان لويرا، الملقب بـ “إل تشابو“،
خلال عرضه التقديمي لوسائل الإعلام في مدينة مكسيكو.
كما قادت النتائج لشبكة CNN التي نشرت تقريراً في 23 فبراير 2014 عن إلقاء القبض على “أكثر أباطرة المخدرات المطلوبين في العالم”،
وأرفقت في تقريرها صور عملية إلقاء القبض آنذاك، وتظهر من بينها صورة مطابقة للتي في الادعاء،
مرجعة حقوقها لوكالتي AFP/Getty Images.
كما شاركت CNN مقطعاً يصور هذه اللقطات لإلقاء القبض على إل تشابو، كما يظهر فيما يلي.
إضافة لذلك، قاد البحث العكسي عن الصورة على جوجل إلى منصة ياهو،
التي نشرت مقطعاً للقبض على إل تشابو آنذاك، والتي اقتصت منه صورة الادعاء وتم فبركتها،
كما في الصورة الآتية، حيث تظهر صورة الادعاء في اليمين، ولقطة من مقطع إل تشابو في اليسار.
فيما لا يظهر في أي من هذه الصور وجود علم السودان على أيدي الحراس كما ورد في صورة الادعاء.
و بتحليل صور الادعاء عبر فحص ELA، يظهر سطوع حواف الوجه المضاف، والعلم المركب على زي الحارس،
مما يؤكد أن هذه الصورة مفبركة وينفي أن تكون هذه الصور تعود لاستسلام دقلو حديثاً.
إقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم منذ 2021 على الأقل ، ولا يبين إطلاق صواريخ من قطاع غزة حديثاً
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم صورة مفبركة وفي غير سياقها للترويج لخبر غير صحيح.