مسابقات رائجة على فيسبوك وإنستغرام بآلاف وملايين الدولارات … زائف

مسابقات زائفة
آخر المقالات

يتداول عدد كبير من مستخدمي ورواد مواقع التواصل على نطاق واسع جدًا صورًا ومنشورات عن مسابقات رائجة على فيسبوك وإنستغرام بآلاف ملايين الدولارات

فما حقيقة تلك المسابقات؟

هذا ما نتعرف عليه خلال مقالنا التالي

الادعاء

انتشر الادّعاء على وسائل التواصل بعدة صيغ كان منها (بدون تصرف):

“لاستلام الشيك التالي وقدره $ 250000 علق بكلمة حلم 5 مرات”

صورة لأحد منشورات المسابقات الوهمية

نشر هذا الادعاء عدة حسابات، فكان منها حساب zainad_hady يتابعها أكثر من 362 ألف شخص

إذ أنّ الادعاء نُشر بتاريخ 26 يونيو 2020

وحصل المنشور حتى وقت التحديث على تفاعل كبير، نحو 13170 تفاعل، كما هو حال معظم المنشورات التي نشرت في المجموعات والحسابات السابقة

صورة لناشر الادعاء

كما قام آخرون بنشر الادعاء يمكنك مشاهدته هنا و هنا و هنا وأيضًا هنا على يوتيوب

زائف

باستخدام البحث العكسي ومراجعة كل من الأرقام الموجودة على الشيك والعلامة المائية توصل فريق فتبينوا إلى أصل صورة الشيك وتبين أنها ما يعرف بالقالب الجاهز يستخدمه معدلو الصور ويعود أقدم تاريخ مسجل للصورة إلى شهر نيسان من عام 2013 على موقع alamy.com

شيك مليون دولار

 

ويتراوح سعر الملف ما بين 19.99 و 199.99 دولار حسب نوع الاستخدام.

كما توجد صورة مطابقة من دون قيمة للشيك على موقع shutterstock.com

إلا أنّ ناشر المسابقة المزيفة لم يتكبد عناء شراء الصورة بل قام بتحمليها من موقع dreamstime.com بعلامتها المائية كما هي

ثم أضيفت عليها الكتابة بشكل ركيك وبدائي للحصول على النتيجة النهائية.

واستخدمت ناشرة الخبر اسمها كمديرة بنك، وقامت بتعبئة الصورة بكتابات لا علاقة لها بالشيك “مبرروك عليك ربحت معنا 1000000”!

بالبحث عن اسم “باسم محمد عطشان” لم يتعرف فريق فتبينوا على شخص يحمل الاسم نفسه فائز بمسابقة، وعلى ذلك هو اسم اختير عشوائيًّا على الأغلب.

علامات أخرى تدفع إلى الشك:

  • لا يوجد رقم تواصل أو مقر للجهة أو للمنظمة أو اسم معلن عنه، مما يقلل من مصداقية هذه المسابقات
  • أحد أهم الأدلة على زيف هذه المسابقات هي الركاكة في الكتابة باللغة العربية، يتّضح ذلك جليًا في المنشور التالي، فالأخطاء اللغوية فادحة!
مثال على ركاكة اللغة المكتوبة
مثال على ركاكة اللغة المكتوبة

 

  • الصور المرافقة للمنشورات معدلة بشكل سيئ، واضح أن الصور مطبقة فوق بعضها باستخدام القص واللصق -لاحظ الفرق بين الشيكات-

صورة لناشر الادعاء

صورة لأحد منشورات مسابقات رائجة

 

تنسخ الصفحات المزيفة المعلومات من صفحات موثّقة كحسابات قناة MBC أو الاعلامي مصطفى الآغا مقدم مسابقة الحلم على سبيل المثال في فيسبوك

لتبدو وكأنها صفحة حقيقية آملين أن لا يلاحظ المستخدمون الفرق بينها وبين الحقيقية

مع العلم أنه يمكن التأكّد من موثوقية الصفحات على مواقع التواصل من خلال علامة التوثيق الزرقاء -أو الرمادية حسب كل موقع- فمثلًا هنا الصفحة الرسمية الوحيدة لمسابقة الحلم في MBC

مما يؤكد أنها حسابات وهمية تنشر مسابقات غير حقيقية لجلب التفاعل والمشاهدات لقناتهم في اليوتيوب وعلى حساباتهم على مواقع التواصل

هل المسابقات الوهمية على مواقع التواصل تضر؟

نعم، فهم غالبًا يستخدمون ذلك لسرقة معلوماتك الشخصية، أو لاختراقك عن طريق دفعك إلى النقر على الروابط الملوثة

ما الذي يجعل هؤلاء ينشرون مسابقات وهمية؟

الأشخاص المخرّبون يغتنمون الأزمات العالمية والمواضيع المنتشرة والرائجة والأكثر تداولًا، ليستغلوا أكبر عدد ممكن من الناس المتأثرة بجائحة فيروس كورونا الجديد وهي فرصة لا تفوّت بالنسبة إليهم

نرى كيف يستغلّ هذا الأسلوب اهتمام الناس وبقاءهم في البيوت ضمن فترة الحجر الصحي العامّ وتوقف أعمال الكثيرين، ليجذب اهتمامهم طمعًا بالجائزة وهنا تكمن قوة تأثيره..

بنشرهم لمثل هذه المسابقات يزيدون التفاعل في مجموعاتهم والمشاهدات على قنواتهم وعلى ذلك زيادة أرباحهم منها.

 

بناءً على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف مجموع الادّعاءات على أنّها زائفة تمامًا، لأنها استخدمت صورًا مفبركة لنقل مجموعة من المعلومات المضلّلة والزائفة

 

كما وسبق لمنصة فتبينوا الرد على العديد من الادعاءات الزائفة المتعلقة بخدع مماثلة، فكان منها:

مجموعة شركات أبو هشيمة تقدم صدقات بمناسبة مرور 20 عامًا على تأسيسها..زائف

مسابقات على فيسبوك وجوائز بالملايين لدعم المتضررين من كورونا – زائف

 

وشرحنا سبب انتشار مثل هذه المسابقات الوهمية في مقالنا الهندسة الاجتماعية ودورها في انتشار الأخبار الكاذبة

المصادر

مصدر1

مصدر2

مصدر3

مصدر4

مصدر5

5 تعليقات. Leave new

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.

اقرأ أيضاً