مشاهد لحرق السفارة الألمانية بالسودان سنة 2012 وليس السفارة الفرنسية بعد تصريحات ماكرون الأخيرة.

مشاهد لحرق السفارة الألمانية بالسودان سنة 2012 وليس السفارة الفرنسية بعد تصريحات ماكرون الأخيرة
آخر المقالات

يتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي خبرا مع التعليق كالآتي: “حرق السفارة الفرنسية اليوم ردا على تصريحات ماكرون رئيس فرنسا المسيئة للإسلام”

واستدلوا على ذلك بمقطع يظهر مشاهد لجموع من المتظاهرين فيما يبدو أنهم تمكنوا من تجاوز أحد الحواجز الأمنية واقتحام أحد المباني وإضرام النار فيه.

الادعاء

نشرت صفحة الفيسبوك -المهتمة بالشأن السوداني- والمسماة “السودان الان” المقطع في 24/10/2020 وأرفقته بالنص الآتي (من دون تدخّل):

تم حرق السفارة الفرنسية اليوم ردا على تصريحات ماكرون رئيس فرنسا المسيئة للاسلام
الا رسول الله
صلى الله علية وسلم
صورة شاشاة لمنشور صفحة السودان الان
صورة شاشة لمنشور صفحة السودان الآن

 

حقّق الادعاء تفاعلًا كبيرًا وأعيدت مشاركته نحو 22 ألف مرة (حتى تاريخ تحرير هذا المقال في 26/10/2020)،

شارك المقطع مرفقًا بالصيغة نفسها العديد من الصفحات والحسابات الأخرى في فيسبوك (هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا

فيما تداوله البعض بصيغ أخرى نقلت مضمون الادعاء نفسه منها “من دون تصرّف”

عاجل السودان تنتفض نصرة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم” و”أهل السودان حرقوا السفارة الفرنسية” كما “حرق السفاره الفرنسيه بالخرطوم“،

تناقل المقطع مرفقًا بالادعاء مستخدمو منصات تواصل أخرى مثل يوتيوب (هنا وهنا وهنا) وتويتر (هنا وهنا وهنا

كما كان متداولًا أيضًا بلغات أخرى مثل الفرنسية والفارسية والبنغالية.

بعد البحث والتدقيق في مدى صحة الادعاءات تبين الآتي:

زائف ادعاء الساونا تساعد في إخراج النيكوتين من الجسم

مشاهد لحرق السفارة الألمانية بالسودان سنة 2012!

أعطى تقطيع المقطع المتداول إلى مجموعة من المشاهد الثابتة والاستعانة بها في البحث عكسيا في محرك Yandex عدة نتائج،

كان من بينها هذا المقال المنشور في الموقع الإخباري الأسترالي ABC NEWS،

والذي تضمن صورة شاشة لمشهد من التسجيل المتداول،

وحمل المقال المنشور في 14 أيلول/ سبتمبر 2012 عنوانًا يترجم لما مفهومه بالعربية “متظاهرون يستهدفون السفارة الألمانية في الخرطوم”،

صورة شاشة لمقال الموقع الإخباري الأسترالي ABC NEWS عن حادثة حرق السفارة الألمانية بالخرطوم سنة 2012
صورة شاشة لمقال الموقع الإخباري الأسترالي ABC NEWS عن حادثة حرق السفارة الألمانية بالخرطوم سنة 2012

 

بحثًا عن تفاصيل إضافية أعطى التفتيش في محرك Google باستخدام كلمات مستوحاة من المقال السابق العديد من النتائج،

كان منها هذا التقرير الإخباري المنشور في قناة اليوتيوب الرسمية الخاصة بالوكالة الإعلامية CNN بتاريخ 14/09/2012 أيضًا،

والذي تضمن نفس المشاهد المتداولة في المقطع المتناقل في الادعاء مُخبرًا أنّها من تصوير صحفيي رويترز،

ومُبيّنًا أنّ المبنى الذي تعرّض للحرق هو مبنى السفارة الألمانية،

وذلك خلال الهجمات التي تعرضت لها العديد من مباني السفارات في الخرطوم كما العديد من الدول الإسلامية الأخرى،

وقال إن سبب هذه الاحتجاجات هو عرض “التريلر” السينمائي للفيلم الذي اعتبره المسلمون مسيئًا للنبي

هل تعرّض مبنى السفارة الفرنسية بالسودان للحرق بعد تصريحات ماكرون الأخيرة؟

لم تنشر السفارة الفرنسية بالسودان في موقعها الإلكتروني ولا في وسائل التواصل الخاصة بها،

لم تنشر أي بيان أخبرت فيه عن تعرض مبناها الواقع بالعاصمة السودانية الخرطوم إلى الحرق ولا لأي اعتداء من أي شكل،

كما لم يشر أي تقرير صحفي من مصدر موثوق لذلك،

وأيضًا لم يتناقل مستخدمو مختلف وسائل التواصل أي صور أو مقاطع توثق الخبر غير تلك التي استخدمت المقطع السابق في سياق خاطئ.

بناءً على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه يستخدم مقطعًا قديمًا في نقل خبر لا أساس له من الصحة.

اقرأ أيضا: صور لاستهداف سفارة الإمارات في ليبيا سنة 2014 وليس بعد التطبيع.

المصادر

المصدر1
المصدر2
المصدر3
المصدر4

16 تعليق. Leave new

  • استسمح

    رد
  • شكرا حقا هناك اخبار زايفة

    رد
  • لما لم تحققوا ياهيئة الفيس وجوكل مع الذي نشر الفيلم والصور المسيئه لخاتم الانبياء محمد صل الله عليه وسلم علي نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وشكرا

    رد
  • محمد النجار النجار
    أكتوبر 30, 2020 6:32 صباحًا

    لما لم تحققوا ياهيئة الفيس وجوكل مع الذي نشر الفيلم والصور المسيئه لخاتم الانبياء محمد صل الله عليه وسلم علي نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وشكرا

    رد
  • عبدالله الوكيل،
    أكتوبر 30, 2020 6:48 صباحًا

    لا اريد نشر أي معلومات زائفة أو كاذبة ابدا ولكن نقلته من موقع اخطا واتراجع عن النشر

    رد
    • ينبغي عليكم اليوتوبار الذين يسربون معلومات زائفة هم من توقفوا حساباتهم.لأن الذين لديهم قناة في اليوم.هم من يروجون لنا هذه المعلومات.احظروهم والسلام.فأنا هنا ايحث عن المعلومة واتفاعل واتحمس لها في وقتها
      لست هنا لوضع المعلومة تحت المجهر.وإدخالها لغرفة العمليات.وإجراءات كثيرة حتى اتأكد كن صحة المعلومة.هذا ليس عملي.انا إشتريت موبايل من اجل ان اتسلى.في المقام الأول.وثانيا آخذ معلومات.والظاهر كله طذب في كذب في كذب.حتى هذا الرد ممكن كذب

      رد
  • عبدالله الوكيل،
    أكتوبر 30, 2020 6:50 صباحًا

    لا احب الكذب أبدا وآسف لأي اخبار مزيفة انقلها عن غيري

    رد
  • شكرا على توضيح

    رد
  • فؤاد السيدعطيه
    أكتوبر 30, 2020 8:49 صباحًا

    شكرا على هذه المعلومات التى لم اعرفها من قبل حيث اننى ابلغ من العمر سبعون عاما ولكن اعلم اننى نشرت حريق ميناء هارفرد والمخازن التابعه الى ليبتون وشكر اللتوضيح من سيادتكم وسوف اقوم بالتدقيق قبل نشر اى خبر ولم انشر اى خبر مستقبلا منعا من الدخول فى اخطاء اخرى وان ليس ايضا جهه خاصه بالاخبار فشكر ا للتوضيح وشكرا جزيلا للايضاح والتدقيق وهذا ان حدث منى فهو خطاء غير مقصود او متعمد وشكر لسيادكم وناسف للازعاج،،،،

    رد
  • الاخبار الزائفة سبب رئيسي في إشعال الفتن في جميع البلدان وهي بالطبع غير مرحب بها
    عليكم بالحد من منها والتحقيق فيما يزرع الكره بين شعوب العالم وليكن تحقيقكم غير مجزاء
    ربما يكون هذا الفديو قديم ولنه صحيح وما إعادة تداوله الا التهجم الذي تسبب به ماكِرون بتطاوله للإسلام والمسلمين

    رد
  • بعتذر لما نشرته لم يكون مقصودا عمدا

    رد
  • شكرا جزيلا لكم جميعا على مروركم الكريم وعلى مجهودكم العظيم لمنع انتشار الاخبار الكاذبة سواء كانت محلية أو دولية
    وياريت يتم بجانب هذا الأمر منع أى اخبار أو منشورات تسئ إلي الأديان السماوية والتى تم نزولها على أنبياء ورسل من قبل رب السموات والأرض ذو العرش العظيم و المجيد
    شكرا جزيلا لكم مرة أخرى ولكم منى جزيل الشكر والتقدير والاحترام

    رد
  • شكرا علي الجهود المبذوله في منع انتشار الاخبار الزاءفة

    رد
  • سعد طاهر الشاوي
    يناير 12, 2021 11:33 مساءً

    أنا في الحقيقة لا أتذكر إني نشرت هذان الفيديوان. و لكني أحب ان اوضح و أأكد أني احياناً أعيد نشر اشياء ترددت و نشرت من قبل آخرين في عدة مواقع لدرجة اني أكاد أتخيل أو أصدق و أعتقد انها معلومات مؤكدة. و الغرض من النشر إخباري علمي او ثقافي او معلومي و لا اقصد التحريف او التحريض او إثارة ناس أو التأثير عليهم ابداًٍ. و أنا بشر قد اخطئ احياناً و لكني حين اخطئ يكون ذلك بكل نزاهة و صدق و بدون قصد الخطأ المتعمد. فإن تبين لي لاحقاً عدم صحة الخبر بالدليل القاطع فإني احرص على الإعتذار و التذكير و تصحيح المعلومة بكل صدق و أمانة و تواضع لأن هدفي اصابة الحق و ليس غير ذلك و لأني بشر عادي لا أكابر و لا أدافع عن الخطأ.

    رد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.