نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 03 أكتوبر 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
للمرة العاشرة والعدو الصيوني يفشل في جتياح جنوب البنان بفضل،رجال حزب الله وقوات النخبه من قوات الرضوان شاهدو الفديووو وشوف كيف كان الرد
مشاهد هذا المقطع قديمة منذ أبريل 2024 من الحرب الروسية الأوكرانية، ولا تصور مقتل جنود إسرائيليين خلال اشتباكات مع حزب الله مؤخرًا
بحسب فرانس24 –دون تصرف-: «أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أنه باشر عملية برية “محدودة” ضد حزب الله في جنوب لبنان، بعد أسبوع من القصف المكثف على أهداف للحزب المدعوم من إيران أوقع مئات القتلى، الأمر الذي أثار تحذيرات دولية من التصعيد وصولا إلى الحرب الشاملة.»
إثر ذلك تداول ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر مشاهد مقتل جنودٍ إسرائيليين خلال اشتباكات مع حزب الله،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح،
ينطوي الادعاء على مشهدين يمكن تفنيدهما كالتالي:
المشهد الأول
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من المشهد الأول في محرك ياندكس إلى منصة التلغرام،
إذ نشر حساب مشاهد المقطع الأول بتاريخ 14 أبريل 2024، على أنه يبين انفجار طائرة بدون طيار أوكرانية انتحارية في أحد أفراد الجيش الروسي بالقرب من أفديفكا.
فيما نشر يوري بوتوسوف، رئيس تحرير الخطوط الأمامية للحرب الروسية الأوكرانية –كما يعرّف عن نفسه-، مشاهد المقطع ذاتها في 14 أبريل 2024 عبر قناته في منصة التلغرام في ذات السياق، وبين أن المشاهد مصورة بواسطة طياري كتيبة الطائرات المسيرة الهجومية Strike Drones التابعة للواء الميكانيكي المستقل 47، جبهة أفدييفكا.
حيث نشرت قناتهم عبر منصة التلغرام المشاهد ذاتها في 14 أبريل 2024 في ذات السياق.
المشهد الثاني
قاد البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع الثابتة في محرك جوجل، إلى عدة مصادر نشرت المقطع في 25 أبريل 2024،
بمتابعة البحث عن لقطات هذا المقطع نقع على عدة مصادر أوكرانية ودولية كانت قد تداولته في ذات السياق،
وبحسب المصادر، فإن الفيديو نشر لأول مرة عبر حسابات أوكرانية في 25 أبريل 2024، ويظهر بحسب الوصف لحظة إصابة جنود روس أثناء قيامهم بطريق الخطأ بتفجير لغم مضاد للدبابات في منطقة دونيتسك بأوكرانيا.
وتداول المشاهد منذ أبريل 2024 ينفي أن تكون متعلقةً بالأحداث الجارية في لبنان مؤخرًا.
اقرأ أيضًا: هذا الفيديو لا يظهر استهداف صاروخي لتل أبيب، بل يظهر حريق في جامعة طشقند الزراعية الحكومية في أوزبكستان
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.