يتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا زعموا أنه لتكريم المعلمة الجزائرية “سيديا مرابط” التي اشتهرت قصتها بعد انتشار مقطع لها تدافع عن مدرستها أمام الوالي،
ويظهر في المقطع ما يبدو أنه معلمة ترتدي مئزرًا أبيض،
وتمشي وسط ما يبدو أنه حشد من التلاميذ والموظفين بالمدرسة وسط تصفيق الجميع تكريمًا لها.
نشرت صفحة الفيسبوك المسماة “Maracana Foot” المقطع في 22/10/2020 وأرفقته بنص الادعاء الآتي (من دون تصرّف):
حقق الادعاء تفاعلًا كبيرًا وأعيدت مشاركته نحو 5300 مرة (حتى تاريخ تحرير هذا المقال في 25/10/2020)،
شارك المقطع مرفقًا بمضمون الادعاء نفسه العديد من الصفحات والحسابات الشخصية في فيسبوك (هنا وهنا وهنا وهنا وهنا)،
على غرار منصات أخرى مثل تويتر (هنا وهنا وهنا) ويوتيوب (هنا وهنا وهنا)،
بعد البحث والتدقيق في مدى صحة الادعاءات تبين الآتي:
مقطع من مراسم تكريم معلمة في تونس سنة 2017 وليس لـ”سيديا مرابط”، المعلمة التي دافعت عن مدرستها أمام الوالي بالجزائر!
بمشاهدة المقطع، يمكن ملاحظة غياب تام للإجراءات الوقائية مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية،
بالرغم من أن الدخول المدرسي الحالي يأتي في عز أزمة وباء كوفيد-19،
الأمر الذي دفع الفريق إلى الشك في صحة المقطع والمعلومات المرافقة له،
أعطى تقطيع التسجيل إلى مجموعة من المشاهد الثابتة
والبحث عنها عكسيًّا في محرك Google العديد من النتائج لمنشورات فيسبوك تناقلت الادعاء في السياق نفسه،
لكن كان من بينها منشور فيسبوك من الصفحة المسماة “المهرج هيشو حبيب الاطفال“،
وقد قدم فيه توضيحًا بأنّ المقطع لمراسيم تكريم معلمة مقبلة على التقاعد
وليس للمعلمة التي دافعت عن مدرستها أمام والي ولاية وهران الجزائرية،
أرشد بحث الفريق في يوتيوب إلى عدة نتائج وقد اعتمد البحث على عدة كلمات مفتاحية
ومن النتائج نفس المقطع منشورًا في منصة يوتيوب في 12 آيار/ مايو 2017 ومعنونا ب”تكريم خاص لمربية بالمدرسة الاعدادية ببوعرقوب”
ويظهر نص خلال مشاهدة المقطع يخبر بأن المراسيم تعود لتكريم أستاذة اسمها “هادية عبودة” من إكمالية في منطقة تدعى “بوعرقوب”
المزيد من النتائج:
وجه ذلك بحث الفريق باستخدام كلمات (المدرسة الإعدادية ببوعرقوب هادية عبودة) في محرك Google إلى عدة مقالات تحدثت عن الحادثة،
إضافة إلى هذا المنشور في الصفحة الرسمية لوزارة التربية التونسية في فيسبوك،
والذي تضمن المقطع نفسه وأكد على المعلومات التي أرفقها مقطع اليوتيوب السابق؛
بناءً على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأن المقطع يظهر مراسم تكريم معلمة في تونس سنة 2017 وليست “سيديا مرابط”، المعلمة التي دافعت عن مدرستها أمام الوالي بالجزائر.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع يظهر جسرًا يتأرجح في دولة كازاخستان وليس في العراق أو الجزائر.
المصدر1
المصدر2
المصدر3
المصدر4
المصدر5
المصدر6
2 تعليقان. Leave new
اعتذرمن فايس بوك ومن تونس ومن جميع من اطلع على هذا المنشور عن هذا التدليس الذي لم اكن اقصده ولا اريده وادين بشدة هذا العمل والذي قام به واتعهد باني لن انشر لاحقا اي منشور لهذا الناشر او المدون مهما كان مزيفا او صادقا فالذي زيف مرة يزيف مرات معذرة للجميع
اعتذرمن فايس بوك ومن تونس ومن جميع من اطلع على هذا المنشور عن هذا التدليس الذي لم اكن اقصده ولا اريده وادين بشدة هذا العمل والذي قام به واتعهد باني لن انشر لاحقا اي منشور لهذا الناشر او المدون مهما كان مزيفا او صادقا فالذي زيف مرة يزيف مرات معذرة للجميع