يتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا زعموا أنه يظهر إيرانيين يشاهدون المعارك بين القوات الأرمينية والأذربيجانية
إذ يظهر في المقطع -مدته دقيقة تقريبًا- حشد من الناس يراقبون ما يبدو أنه تبادل لإطلاق النار بين طرفين اثنين،
ويحمل البعض منهم أطفالًا على أكتافهم بينما يحمل البعض الآخر هواتف نقالة لتصوير الأحداث.
نشر الادعاء حساب الفيسبوك المسمى “Salah Mahmoud” بتاريخ 12/10/2020 وأرفقه بنص الادعاء الآتي (من دون تدخل):
#الحرب_لايف
#salas69
حقق الادعاء تفاعلا كبيرا وأعيدت مشاركته 149 مرة (حتى تاريخ تحرير هذ المقال في 17/10/2020)،
شارك الادعاء العديد من الصفحات والحسابات الشخصية في فيسبوك (هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا)،
على غرار موقع أخرى مثل تويتر (هنا وهنا وهنا) ويوتيوب (هنا).
بعد البحث والتدقيق في مدى صحة الادعاء تبين الآتي:
ليسوا إيرانيين يشاهدون المعارك بين القوات الأرمينية والأذربيجانية عند الحدود!
أعطى تقطيع المقطع إلى مجموعة من المشاهد الثابتة والبحث عنها عكسيا في محرك Yandex العديد من النتائج،
كان من بينها هذا المقال من الموقع الروسي politikus.ru، والذي تضمن المقطع نفسه وكان منشورا في 06 كانون الأول/ ديسمبر 2019،
أي قبل عدة أشهر من اندلاع المواجهات الأخيرة بين أرمينيا وأذربيجان في إطار الصراع القديم بينهما حول منطقة Nagorno-Karabakh،
أخبر الموقع أن المقطع يظهر مجموعة من المواطنين الروس الذين جاؤوا لمشاهدة العرض العسكري الذي قدمته القوات المسلحة الروسية،
أرشد ذلك بحث الفريق باستخدام مجموعة من الكلمات المفتاحية المستوحاة مما سبق في محرك Google،
لنقع على العديد من النتائج من مواقع إخبارية روسية تداولت الخبر في السياق ذاته،
كمنشور قناة NTV الروسية الذي تناوله المقطع في نفس سياق الموقع السابق،
إضافة إلى العديد من مستخدمي مواقع التواصل الروسية الأخرى (هنا وهنا وهنا وهنا)؛
Русский салют на военном полигоне
Если вы не знали, как выглядит русский салют, то смотрите. Кадры сняты на полигоне ракетных систем залпового огня. Судя по спокойствию зрителей, они такое видят как минимум каждый день
Publiée par НТВ sur Vendredi 6 décembre 2019
فيما يوصل البحث العكسي عن المقطع في Google إلى هذا المقال بالعربية من وكالة فرانس برس،
الذي جاء كرد على الادعاء نفسه وأوضح أنه مصور في روسيا عام 2019 ولا علاقة له بالمعارك بين القوات الأذربيجانية والأرمينية.
بناء على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه يستخدم مقطعا خارج سياقه الأصلي الذي صور فيه.
اقرأ أيضًا: هذه المشاهد مسجلة من لعبة “أرما 3” وليست للجيش الأرميني يسقط طائرة F16 تركية.