تداولت صفحات في منصة فايسبوك مقطع فيديو زعم ناشروه أنه التقط حديثا ويصور شركة أرامكو السعودية، وذلك في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له يوم الجمعة 25 مارس 2022.
فما حقيقة هذا الادعاء؟
نص الادعاء حسب الناشر
نشر الفيديو في منصة فايسبوك بتاريخ 26 مارس 2022، مرفقا بالعنوان (دون تعديل): “ارامكو اليوم“
لقطة شاشة بتاريخ 2022/03/31 – منشورات فايسبوك
سجل الادعاء في إحدى الصفحات الناشرة له حوالي 149 تفاعل و 92 مشاركة حتى تاريخ نشر المقال،
كما تناقله مستخدمون آخرون هنـا وهنـا وهنـا
إثر ذلك، أجرى فريق “فتبينوا” تحريا حول حقيقة المقطع المتداول، فأسفر عما يلي:
النتيجة: محتوى ناقص
هذا المقطع يعود إلى عام 2021، ولا علاقة له بالوضع الحالي لشركة أرامكو السعودية
بحسب وكالة الأنباء رويترز، شنت جماعة الحوثي في اليمن هجمات على منشآت سعودية يوم الجمعة 25 مارس 2022،
إثر ذلك، قال التحالف الذي تقوده السعودية إن محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو للنفط في جدة قد أصيبت،
مما تسبب في حريق صهريجين دون وقوع إصابات،
عقب ذلك، تناقل ناشطون في فايسبوك مقطع فيديو زاعمين أنه يصور شركة أرامكو السعودية يوم السبت 26 مارس 2022،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
إذ أسفر البحث في منصة يوتوب باستخدام الكلمات الدلالية (حريق+أرامكو+السعودية) إلى مقطع فيديو الادعاء نفسه منشورا في أبريل من العام الماضي،
كما نشرت قناة يوتوب أخرى المقطع ذاته معززا بالوصف الآتي:
“حريق يلتهم شركة أرامكو السعودية بعد قصفها بصواريخ يمنية”
بالمثل٬ أكد بحث عكسي باستخدام إحدى مشاهد الفيديو الثابتة السياق نفسه، حيث أرشد إلى المقطع ذاته منشورا بتاريخ 13 أبريل 2021 في تصنيف الفيديوهات القصيرة،
علاوة على ذلك، قاد بحث مماثل في محرك “ياندكس” إلى مقطع الادعاء متداولا في منصة VK الروسية في أبريل 2021،
كما جاء في وصفه أنه يصور تداعيات قصف الحوثيين على منشأة الطاقة السعودية.
يذكر أن نشر المقطع العام الماضي تزامن وإعلان الشركة السعودية للكهرباء يوم 8 أبريل 2021 عن اندلاع حريق عرضي بمحطة التوليد في رابغ شمال غرب مكة المكرمة،
إثر تسرب محدود في إحدى خزانات الوقود ، وهو الخبر الذي تناقلته آنذاك وسائل إعلام محلية مختلفة،
بالمقابل، يمكن ملاحظة شريط برتقالي يحيط بخزانات الوقود لمحطة رابغ الكهربائية المتواجدة على مقربة من الشاطئ والتي تشبه نظيرتها في فيديو الادعاء،
وبمجرد نشره العام الماضي ينفي أي يكون للمقطع أي علاقة بالقصف الأخير الذي تعرضت له شركة أرامكو السعودية.