نشر أحد مستخدمي فيسبوك الادعاء في 26 مايو 2024 وفق الوصف الآتي – دون تصرف -:
أسير من ضمن الاسري الجدد أنهم لعدد كبير منهم إحياء وقالي اين مجلس حرب الكيان الصهيونى علي ارض المعركة كي يتم اسرهم في إنفاق رجال حماس
حقق المقطع على هذا الحساب أكثر من 1600 مشاهدة وعشرات التفاعلات والمشاركات حتى لحظة نشر هذا المقال،
هذا الفيديو متداول منذ أغسطس الماضي، وليس لجندي إسرائيلي اعتقل في غزة حديثًا، والترجمة المرفقة بالفيديو زائفة
نقلا عن تقرير نشرته BBC – دون تصرف -: أعلن الناطق باسم كتائب القسام- الجناح العسكري لحركة حماس- في وقت متأخر من ليل السبت 25 مايو 2024 عن عملية أسر جديدة لجنود إسرائيليين في قطاع غزة. ونفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الخبر على حسابه على منصة إكس قائلاً: “توضيح: لا توجد أي حادثة لاختطاف جنود”.
في هذا السياق، تناقل ناشطون على فيسبوك فيديو يدعون أنه يصور اعترافات جندي إسرائيلي اعتقل مؤخرًا في غزة،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
من خلال البحث حول المقطع تبين أنه جرى تداوله بالنسخة الكاملة في أكتوبر 2023 على أنه يظهر جنديا إسرائيليا اعتقل في غزة آنذاك،
مما ينفي أن يكون المقطع متعلقا بالأسرى الذي أعلن اعتقالهم في مايو 2024.
فيما يحمل المقطع عبارة ساخرة باللغة العبرية تعني ” عندما تريد أن تصدر تأمينًا صحيًّا”،
كذلك بالاستماع للحديث في هذا المقطع تبين أن الترجمة التي أرفقت به في فيديو الادعاء زائفة تماما،
حيث أن الشخص الظاهر في الفيديو كان في الحقيقة يشكو بشكل ساخر من مشكلة صحية يعاني منها ويطالب بإيجاد حل لها.
هذا وكشف البحث عن إحدى لقطات الفيديو الثابتة في محرك جوجل، إلى أن الفيديو الأصلي كان قد نشر عبر حساب باسم “yosefglam7” على منصة تيك توك لكنه حذف لاحقًا،
إلا أن لقطة شاشة وثقتها منصة تحقق دولية من هذا الحساب قبل حذف الفيديو، تظهر أنه كان قد نشر في 13 أغسطس 2023،
أي قبل بداية الحرب على غزة بأشهر.
لقطة شاشة من منصة srilanka factcrescendo تظهر أن فيديو الادعاء كان منشورًا منذ أغسطس الماضي
كذلك، من خلال البحث في الحساب المذكور يلاحظ أنه ينشر مقاطع لأفراد من الجيش الإسرائيلي هنـا، هنـا،
كما نشر مقطعًا آخر ساخرًا للشخص نفسه الظاهر في فيديو الادعاء في سبتمبر 2023.
مما يؤكد أن الفيديو كان قد نشر عبر هذا الحساب ولا علاقة له بالجنود الإسرائيلين الذي أُعلن أسرهم في غزة.
اقرأ أيضًا: هذا الفيديو مقتبس من فيلم أمريكي صدر عام 2007 ولا يظهر اختطاف جندي إسرائيلي في رام الله
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا وأرفقه بترجمة زائفة من أجل الترويج لمعلومة غير صحيحة.