هذا الفيديو متداول منذ عام 2014، ولا يصور قصف الجيش السوري مواقع في ريف حلب خلال الاشتباكات الأخيرة

آخر المقالات

قصف

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 27 نوفمبر 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

ليلة سوداء سنجعلها “لصـ.ـهاينة النصـ.ـرة والمسـ.ـتوطنين الإيـ.ـغور” 
 || الجـ.ـيش السوري يستهدف بحزم ناري صاrوخي مواقع وتجمعات “أبناء نتنياهو” في بلدة دارة عزة ريف ‎حلب الغربي، كما يجدد استهدافه لنقاط انتشار الصـ.ـهاينة في محيط “النيرب وسان” شرق إدلب ، ومعرزاف جنوبي ‎إدلب .

حصد الادعاء نحو 10 تفاعلات، و513 مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 28 نوفمبر 2024

فيما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

قصف

هذا الفيديو لا يظهر استهداف الجيش السوري لمواقع في ريف حلب مؤخرًا، بل متداول منذ عام 2014

بحسب تقرير نشرته فرانس 24 في 28 نوفمبر -دون تصرف-: «أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس عن ارتفاع عدد القتلى خلال المعارك المستمرة منذ 24 ساعة بين قوات النظام السوري ومقاتلي هيئة تحرير الشام إلى أكثر من 200. »

إثر ذلك تداول ناشطون على موقع الفيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر هجومًا صاروخيًّا شنه الجيش السوري في ريف حلب مؤخرا،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،

أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث ياندكس إلى منصة يوتيوب،

إذ نشر أحد مستخدمي المنصة المقطع ذاته بتاريخ 30 نوفمبر 2014، وأرفق في وصفه -دون تصرف-: «قصف مكثف بصواريخ غراد على قوات الميليشيات الأوكرانية في دونيستك»،

وباستكمال البحث بهذه الكلمات الدلالية في منصة اليوتيوب، رصد فريق فتبينوا العديد من القنوات التي نشرت المقطع ذاته منذ سنوات على أنه يوثق هجومًا على مواقع في أوكرانيا عام 2014 هنــا، هنــا، هنــا.

فيما لم يتسنّ لفريق فتبينوا التحقق من مكان التقاط الفيديو وسياقه الأصلي، إلا أن تداوله منذ نوفمبر 2014، ينفي أن يكون مرتبطًا بالأحداث الجارية في سوريا مؤخرًا.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع يعود لحريق في محطة وقود في سوريا عام 2023، ولا يصور اشتعال إحدى المنشآت في تل أبيب إثر قصف حزب الله مؤخرًا

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.