نشر أحد مستخدمي فيسبوك المقطع في 21 فبراير 2024 وفق الوصف الآتي – دون تصرف -:
شاهد البحرية البريطانية تفشل للمرة الثانية على التوالي في إطلاق صاروخ نو. وي فشلت البحرية الملكية البريطانية في إطلاق صاروخ نووي من طراز “ترايدنت 2” من غواصة “فانجارد”، بعد تحطمه قبالة سواحل فلوريدا خلال تجربة إطلاق نادرة لغواصة نووية بريطانية
حقق المقطع على هذا الحساب مئات المشاهدات وعشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقل المقطع في السياق ذاته مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا.
هذا الفيديو متداول منذ سنوات لتجربة إطلاق صاروخ ترانديت عام 1989 ولا يظهر فشل تجربة إطلاق صاروخ من الغواصة النووية البريطانية مؤخرًا
كشفت صحيفة The Sun في تقريرها الصادر في 20 فبراير 2024، أن صاروخ ترايدنت أخطأ في إطلاقه بشكل كبير وتحطم في ساحات المحيط من الغواصة النووية البريطانية التي أطلقته.
إثر ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدعون أنه يصور لحظات إطلاق هذا الصاروخ،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
إذ من خلال البحث العكسي عن إحدى مشاهد المقطع الثابتة في محرك جوجل تبين أنه قديم،
حيث نشره أحد مستخدمي يوتيوب في 30 سبتمبر 2011، في سياق فشل تجربة إطلاق أول صاروخ لتقييم الأداء ترايدنت 2 (PEM-1)،
التابع للبحرية من يو إس إس تينيسي قبالة ساحل كيب كانافيرال بولاية فلوريدا في 21 مارس 1988.
وبحسب مركز المعلومات التقنية الدفاعية، في مارس 1989، خطط برنامج SSP لبدء سلسلة من تسعة تقييمات لإطلاق الصواريخ من SSBN 734.
تهدف إلى إثبات قدرة نظام Trident II على إطلاق الصواريخ من الغواصة في البحر إلى هدف محدد سلفا.
كما نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا في 22 مارس 1989،
حول انفجار صاروخ ترايدنت بعد أربع ثوانٍ من انطلاقه من المياه قبالة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا،
وذلك في أول اختبار إطلاق تحت سطح البحر لأحدث وأقوى صاروخ باليستي نووي تابع للبحرية.
فيما قاد بحث مماثل بالكلمات الدلالية حول هذا الحدث إلى فيديو نشره أحد مستخدمي يوتيوب في 2018،
يعرض تقريرًا إخباريًّا بث عام 1989 تضمن مشاهد الادعاء ذاتها في نفس السياق،
وتداول المقطع منذ عام 2011 ينفي أن يكون متعلقًا بالتجربة الأخيرة لإطلاق صاروخ “ترايدنت” من غواصة تابعة للبحرية الملكية البريطانية.
اقرأ أيضًا: هذه الصور قديمة وليست للسفن البريطانية والأمريكية التي أعلن الحوثيين استهدافها في البحر الأحمر مؤخرًا
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل ذو محتوى ناقص، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا ونسبه إلى المناورة النووية التي أجرتها بريطانيا مؤخرًا.