نشرت إحدى حسابات فيسبوك الفيديو في 2 أكتوبر 2024 وأرفقته بالوصف الآتي -دون تصرف -:
تل أبييب تشتعل من صوار.يخ لبنان
هذا الفيديو لحريق في مبنى جامعة طشقند الزراعية الحكومية في أوزبكستان وليس من استهداف تل ابيب من قبل حزب الله مؤخرًا.
نقلاً عن بي بي سي -دون تصرّف-: قال حزب الله إنه أطلق صاروخاً باليستياً من نوع “قادر 1” باتجاه مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب، وهو “المقر المسؤول عن اغتيال القادة، وعن تفجيرات البيجرز وأجهزة اللاسلكي” بحسب بيان له. وقال الجيش الإسرائيلي “إن نظام الدفاع الجوي اعترض صاروخاً باليستياً متوسط المدى قادماً من لبنان باتجاه تل أبيب، صباح اليوم، مشيراً إلى تفعيل صفارات الإنذار في “منطقة تل أبيب الكبرى”.
إثر ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدعون أنه يصور مشاهد لحرائق في تل أبيب بعد تعرّضها لقصفٍ صاروخي من لبنان.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة اليوتيوب، حيث نشرت إحدى القنوات مشاهد المقطع ذاتها بتاريخ 1 أكتوبر 2024، على أنها تعود إلى حريق في طشقند.
باستمرار البحث بالكلمات الدلالية، وقع فريق المنصة على العديد من المصادر الإخبارية الأوزبكية التي نشرت مشاهد مشابهة ضمن تقاريرها الإخبارية، على أنها تعود إلى حريق اندلع في جامعة طشقند الزراعية الحكومية.
هذا وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الطوارئ في أوزبكستان ضمن تقريرٍ بتاريخ 30 سبتمبر 2024؛ تمّ الإبلاغ عن حدوث حريق في مبنى جامعة طشقند الحكومية للزراعة في منطقة قيبراي بمحافظة طشقند، وعليه وصلت فرق الإطفاء والإنقاذ إلى موقع الحادث، حيث تمت محاصرة الحريق وإخماده.
إلى ذلك؛ وبالرجوع إلى خرائط جوجل؛ يمكن مقارنة صور ومشاهد لمبنى الجامعة المتوفرة على الخرائط مع المبنى في الادعاء،
مما يؤكد أن الحريق وقع في جامعة طشقند في أوزبكستان، ولا يصور انفجارًا في تل أبيب إثر قصفها مؤخرًا،
مقارنة بين موقع الجامعة في أوزبكستان على خرائط غوغل ولقطة من فيديو الادّعاء
اقرأ أيضًا: هذا الفيديو لا يظهر مواجهات عنيفة على حدود لبنان، بل متداول منذ مايو 2021 لنزاع عشائري في محافظة البصرة
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطع فيديو في غير سياقه الأصلي لنشر خبر مضلّل.