هذا المشروب من الليمون والزنجبيل والثوم لا يعالج تصلب الشرايين

الصورة البارزة الدهون لا تعالج تصلب الشرايين
آخر المقالات

يتداول رواد منصة “فايسبوك” ادعاءً مفاده إمكانية العلاج النهائي لمشكلة انسداد الشرايين من خلال تناول خلطة الليمون والزنجبيل والثوم وخل التفاح.

فما حقيقة هذا الادعاء؟

نص الادّعاء بحسب الناشر (بدون تصرف):

الشراين المغلقة بالقلب ونقص الترويه
تحتاج لقثطرة وشبكة وتكلف الكثيرواليكم طريقة علاج بتكلفة بسيطة جدا .
علاج نهائي لفتح الشرايين المغلقة …
وصفه لعلاج الشرايين المغلقة (المسدودة)في الجسم ولا يعرفها أطباء وهي كانت سر مكتوم
طريقة تحضير الخلطة والمكونات:
ملء فنجان شاي زنجبيل طازج مقطع
– عصيرليمونة واحدة
– 2حبة (فص)ثوم مفروم ناعم
– مقدار غطاء قنينة خل تفاح واحد .
-يخلط الجميع ويوضع في
( كأس ماء فارغ كبير) ويسكب عليه ماء مغلي ويترك لمدة عشر دقائق ..
ثم يشرب منه وستشعر براحه ووصيتي الكل بأن يستخدم هذه الطريقة اسبوعيا او شهريا لتنظيف الشرايين في جسمه
اتمنى ان تصل الى مريض فتكون سببا في شفاؤه بإذن الله……
قد لا يكون لك أحد تعرفه مصاب بإنسداد في الشرايين…. لكن لا تعلم من قد يستفيد منها…رب دعوة في ظلام الليل لمريض يتألم ….تصل لعرش الرحمن ….ونحن نيام …..وبالشفاءالعاجل بإذن الله تعالى
*******
دمتم بخير سالمين.
للمزيد انضم 👇👇👇
محبي الدكتور حسام موافي

نُشر الادّعاء بتاريخ 13 يوليو 2022، وحقق ما يزيد عن 2.5 ألف تفاعل، و1.5 ألف مشاركة و271 تعليق.

كما حصد تفاعلاً متزايداً ومئات المشاركات والتعليقات على الصفحات والمجموعات في المنصة،

ويظهر ذلك هنا، هنا، وهنا، وهنا، وهنا، وهنا، وهنا، وهنا، وهنا، وهنا، وهنا، وهنا، وهنا، وهنا.

خلطة علاج تصلب الشرايين

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا التحقيق التالي لتحري حقيقة الادّعاء.

نتيجة التحري

 

زائف

حسام موافي: انسداد الشريان لا يعالج في المنزل

نُسبت الوصفة المرفقة بالادعاء للدكتور حسام موافي، وهو أستاذ في الطب الباطني والحالات الحرجة في القصر العيني بجامعة القاهرة،

أجرى فريق فتبينوا بحثاً في محرك “جوجل” باستخدام الكلمات المفتاحية: “حسام موافي الشريان وصفة”، وأرشد البحث إلى مقاطع مصورة من برنامج زدني علماً للدكتور حسام موافي،

والذي بيّن فيه أن مريض انسداد الشريان التاجي لا يُعالج في البيت أو في العيادة، وإنما يجب علاجه بالمستشفى ونقله بسيارة الإسعاف لبدء العلاج فيها،

كما أكّد على أن عدم الالتزام بالعلاج الطبي الصحيح يؤدي إلى تضخم القلب وفشله، وإلى هبوط في عضلة القلب.

وفي مقطع آخر، وضح الدكتور موافي بأنّ طرق العلاج لانسداد وضيق الشريان التاجي تشمل واحدة من الاحتمالات التالية:

  • أخذ الأدوية والمميعات المحددة، والالتزام بنمط حياة صحي.
  • تركيب دعامات للشرايين المسدودة، والالتزام بالنقطة السابقة للوقاية من انسدادات أخرى.
  • إجراء عملية القلب المفتوح.

ولم يرد في أي من مقاطعه الحديث عن طرق علاج تصلب الشرايين في المنزل باستخدام هذه الوصفات.

النتيجة: لم يرد أي دليل عن صدق نسب الوصفة لحسام موافي، بل كان من المعارضين لعلاج تصلب الشرايين في المنزل

هل مكونات هذا المشروب فعالة في علاج تصلب الشرايين؟

شملت الخلطة في الادّعاء نبات الزنجبيل، وهو أحد النباتات التي يكثر استخدامها لمساهمتها في تخفيف أعراض الغثيان والاضطرابات المعوية. 

بالإضافة لاحتوائه على مضادات الأكسدة والالتهابات.

أما الثوم فيحتوي على مركب الأليسين، وهو المادة النشطة الرئيسة في الثوم، ومصدر الفوائد فيه، وأهمها العمل كمضاد للأكسدة بجرعات قليلة منه.

تعمل خاصية مضادات الأكسدة في كل من الزنجبيل والثوم على إمكانية التأثير على تكوين الكوليسترول وبعض الدهنيات الضارة،

والتي قد تتسبب في حدوث تصلب الشرايين atherosclerosis.

ولكن، تقتصر فعاليتها على احتمالية الحماية وليس العلاج الكامل، حيث أظهرت إحدى الدراسات أنّ الزنجبيل قد يكون فعال في الوقاية من انسداد الشرايين التاجية عن طريق تقليل مستويات الكوليسترول بالدم،

كما قد يقي من تصلب الشرايين ضمن آليات عمل مختلفة، وفقاً للدراسات هنا وهنا.

وفي نفس السياق، يكون للثوم الفاعلية ذاتها في الوقاية من تصلب الشرايين، بحسب الدراسات هنا، وهنا، وهنا

ومن ناحية أخرى، ووفقاً لما نشرته جمعية القلب الأمريكية، تظهر الدراسات التأثير الفعال للثوم في تقليل مستوى الكوليسترول بالدم،

بينما يكون هذا التأثير عند استهلاك كميات كبيرة منه على شكل المكملات الغذائية، وليس في الاستهلاك الطبيعي وبكميات محدودة كالتي تم ذكرها في الادعاء.

وكذلك الحال بالنسبة للزنجبيل، حيث تكون الفائدة الأكبر من استخدامه بتناوله كمكمل غذائي، والذي يحتوي على تركيز عال من المركبات المرادة. 

بطريقة مماثلة، يعمل الليمون على رفع مستوى مضادات الأكسدة في البلازما، والتي يعتقد بدورها أنها تساعد في الحماية من الانسدادات في الشرايين،

كما أشارت إحدى الدراسات إلى قدرة الليمون على التقليل من مستويات الدهون الضارة في الجسم، والتي تعد إحدى المسببات لتكوين التصلبات،

بالتالي الاعتقاد بإمكانيته المساهمة في الحماية من تصلب الشرايين التاجية.

علاوة على ذلك، يعتقد أن لخل التفاح القدرة المشابهة على الوقاية من انسداد الشرايين نظراً لبعض النتائج التي توضح فعاليته في تقليل مستوى الدهون والكولسترول بالدم. 

النتيجة: زائف، تساهم هذه المواد في إمكانية الوقاية أو الحماية من الإصابة بانسداد الشرايين، ولكن لا تشفي منه أو تعالجه بشكل نهائي.

هل تغني النباتات والمواد الطبيعية عن أخذ الأدوية؟

تعتبر النباتات ذات الاستخدامات الطبية مليئة بالفوائد ولكن ضمن نطاق محدد من الأعراض والأمراض، حيث لا يمكن استبدالها بالأدوية والعلاجات الصحيحة في الحالات الشديدة والطارئة. 

وذلك جراء عدم خضوعها للإجراءات واللوائح والاختبارات المنظمة لفحص الأدوية والعلاجات الطبية، وصعوبة إدراك نسبة احتوائها على المادة الفعالة ذات التأثير العلاجي.

مما يشكل خطراً على مأمونية الاستخدام الدوائي واحتمالية فقدان السيطرة على الأعراض الجانبية الممكنة.

بحسب منظمة مايو كلينيك، قد تساهم بعض المواد والمكملات الغذائية في تقليل نسب الكولسترول في الدم مما قد يحمي من الإصابة،

ولكن يكون العلاج الفعلي عن طريق مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة واتخاذ الإجراء الطبي اللازم. 

وقد تواصل فريق فتبينوا مع الطبيب إيهاب العمري، أخصائي أمراض القلب – جامعة كاليفورنيا، مركز إيرفين الطبي – 

حيث وضّح أنه لهذه اللحظة لا يوجد أي دراسة تثبت هذا الادّعاء، وأن تناول الثوم والزنجبيل قد يساهم في تخفيض نسبة الكولسترول في الدم ،

ولكن الادعاء القائل بأن تناول هذه الأطعمة يعمل على تنظيف الشرايين أو أنه يشكل علاج نهائي لانسداد الشرايين هو ادّعاء غير مثبت بأي دراسات طبية حتى تاريخ هذا المقال وعليه فليس له أي أساس من الصحة.

النتيجة: زائف، لا تغني النباتات والمواد الطبيعية عن الأدوية لعلاج الأمراض مثل تصلب الشرايين

هل يعد الاستطباب بالنباتات آمنا تماماً؟

تكثر اعتقادات بأن أخذ الأعشاب والنباتات لأهداف علاجية آمن ودون أضرار أو آثار سلبية،

ولكن هذا غير صحيح، لإمكانية تسببها بحالات التحسس الشديد والصداع والتقيؤ. 

كون تلك المواد طبيعية لا يعني أنّها آمنة تماماً ودون عوارض جانبية،

حيث تؤثر هذه النباتات على الجسم وقد تؤدي للضرر على صحة الإنسان، ويجب أخذها ضمن جرعات محددة وبإشراف طبي،

كما قد يؤدي للتسمم في حالات الخطأ في تحديد هوية النبتة، أو تحضيرها بشكل خاطئ، أو بكميات أعلى من الموصى بها.

إضافةً إلى أنها قد تسفر عن مفعول عكسي باستهلاكها مع الأدوية، ويصعب معرفة النتائج المتوقعة لذلك.

مما يستوجب استشارة الطبيب قبل استهلاك هذه النباتات بهدف الاستطباب لضمان السلامة وأخذ الجرعات الصحيحة.

إضافة لإمكانية حدوث تعارضات للمواد الفعالة في النباتات مع بعض الأدوية الأخرى مسببة ضرراً جسيماً قد يكون على تركيز إحدى المواد النشطة، أو بالأعراض الجانبية. 

وهذا ما قاد فريق فتبينوا للبحث عن تعارضات بعض المواد المتضمنة في الادعاء مع الأدوية الأخرى، 

وتصدر الثوم القائمة بوجود 187 تفاعل محتمل مع مواد أخرى، منها ثمانية تفاعلات رئيسية، وكان للزنجبيل تفاعلاً رئيسياً محتملاً و 63 تفاعلاً محتمل آخر.

النتيجة: زائف، العلاج بالنباتات ليس آمن تماماً، بسبب احتمالية التسبب بأعراض غير متوقعة وتعارضات مع الأدوية والعلاجات.

تقييم فتبينوا

بناء على ما ورد ذكره، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف،

لأنه يسوق لجملة من الاعتقادات الخاطئة في معالجة تصلب الشرايين دون أي أساس طبي أو علمي صحيح.

المصادر

1-مصدر 2-مصدر 3-مصدر 4-مصدر  5-مصدر 6-مصدر 7-مصدر 8-مصدر 9-مصدر 10-مصدر 11-مصدر 12-مصدر 13-مصدر

14-مصدر 15-مصدر 16-مصدر 17-مصدر 18-مصدر 19-مصدر 20-مصدر 21-مصدر 22-مصدر 23-مصدر 24-مصدر 25-مصدر

1 تعليق واحد. Leave new

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.