يتداول رواد مواقع التواصل مقطعًا يزعمون أنّه يظهر انفجارًا في العاصمة الإسبانية مدريد مؤخرًا، فما مدى صحة هذا الادّعاء؟
تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى صفحات فيسبوك مقطعًا بتاريخ 06 مايو 2022 وأرفقته بالنص الآتي – دون تصرف -:
فقدان شخصين وإصابة 17 آخرين إثر انفجار وسط العاصمة الإسبانية مدريد
حقق المقطع على هذه الصفحة آلاف المشاهدات ومئات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقلته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا.
إثر ذلك أجرى فريق فتبينوا تحريّا حول حقيقة الادّعاء المتداول فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع قديم يعود لانفجار وقع في مدريد عام 2021
قالت السلطات الإسبانية أنّ شخصين لقيا مصرعهما وأصيب 18 على الأقل في انفجار قوي هز مبنى من أربعة طوابق كان يجري تجديده،
وذلك في حي سالامانكا وسط مدريد يوم الجمعة 06 مايو 2022، ولم تحدد أسباب الانفجار بعد.
فيما ذكرت المصادر المحلية أن الانفجار وقع عند تقاطع شارع الجنرال باردينياس مع شارع أيالا، حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر،
إثر ذلك تناقل رواد مواقع التواصل مقطعًا يزعمون أنّه يظهر مشاهد من هذا الانفجار،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادّعاء غير صحيح،
إذ أرشد البحث حول “انفجار في مدينة مدريد” إلى المقطع ذاته نشرته قناة Evening Standard على يوتيوب بتاريخ 20 يناير 2021،
كما أفادت في وصفه أنه يظهر انفجارًا وسط العاصمة الإسبانية أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص آنذاك،
من خلال متابعة البحث حول هذا الحدث، عثرنا على العديد من المصادر المحلية والدولية التي نشرت تقارير حول انفجار وقع ظهر الأربعاء 20 يناير 2021 في شارع كالي توليدو وسط مدريد
فيما أرفقتها بمشاهد مشابهة لمشاهد الادعاء تظهر المبنى ذاته،
علاوة على ذلك، قالت خدمات الطوارئ في مدريد آنذاك إن جميع الأدلة المتاحة تشير إلى أن الانفجار ناجمٌ عن تسرب غاز،
على الرغم من أن العوامل التي أدت إلى التسرب لم تحدد بعد.
بالمقابل، وبالاستفادة من خدمة التجول الافتراضي التي توفرها خرائط جوجل لمدينة مدريد،
يمكن العثور على المبنى الظاهر في مقطع الادّعاء وهو المبنى رقم 98 شارع توليدو – على بعد كيلومتر واحد من ساحة بلازا مايور.
لقطة شاشة مركبة تظهر مطابقة المبنى الظاهر في مقطع الادعاء مع مبنى رقم 98 في شارع توليدو الذي وقع به انفجار عام 2021
اقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم ولا يظهر اعتقال قائد كتيبة آزوف الأوكرانية في ماريوبول مؤخرًا
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه مُضلّل(ذو سياق مفقود)، لأنه استخدم مقطع فيديو قديم في غير سياقه الأصلي.