نشر أحد حسابات تيكتوك الادعاء بتاريخ 17 سبتمبر 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
تعزيزات عسكرية تركية لهجوم
تركي سوري على الأراضي المحتلة من إسرائيل
حصد الادعاء 812 تفاعل، وقرابة 35 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 18 سبتمبر 2025
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع مفبرك، ولا صحة لخبر وصول تعزيزات عسكرية تركية إلى سوريا بغرض الهجوم على القوات الإسرائيلية جنوب سوريا، ولم تنشر قناة الحدث هذا الخبر
بحسب فرانس 24 –دون تصرف-: «اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأربعاء القوات الاسرائيلية بتهجير سكان قرى في جنوب سوريا قسرا، وهي منطقة تطالب اسرائيل أن تكون منزوعة السلاح، في وقت تسعى دمشق إلى التوصل لتفاهمات أمنية مع الدولة العبرية. وقال الرئيس السوري أحمد الشرع يوم الأربعاء إن إسرائيل نفذت أكثر من ألف غارة على سوريا وما يزيد على 400 توغل بري منذ الثامن من ديسمبر كانون الأول عندما أطاح هجوم المعارضة الذي قاده بالرئيس السابق بشار الأسد. »، في هذا السياق تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدّعون أنه يصور نشرة إخبارية لقناة الحدث تغطي فيه خبر وصول تعزيزات عسكرية تركية لهجوم تركي سوري على القوات الإسرائيلية جنوب سوريا.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح.
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء عبر محرك البحث جوجل إلى منصة إنستجرام، حيث نشر الحساب الرسمي لقناة الحدث المقطع الأصلي للنشرة الظاهرة في مقطع الادعاء بتاريخ 16 سبتمبر 2025، تنقل فيه تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بأنه إذا لم تفرج حماس عن الرهائن وتلقي سلاحها فستدمر غزة.
View this post on Instagram
ولم تأت المذيعة على ذكر أي تعزيزات عسكرية تركية لسوريا بهدف الهجوم على القوات الإسرائيلية جنوب سوريا.
هذا ويختلف التصميم الظاهر في مقطع الادعاء عن القالب المستعمل في النشرات الإخبارية لقناة الحدث من حيث الخلفية ونوع الخط، كما يمكن ملاحظة عدم تطابق الكلام المسموع في مقطع الادعاء مع شفاه المذيعة نهائيًا، مما يؤكّد أن الصوت المسموع مركّب.
ومن خلال البحث بالكلمات الدلالية عن الصوت المسموع في مقطع الادعاء عبر محرك البحث جوجل، نقع على النشرة الأصلية لقناة العربية بتاريخ 18 ديسمبر 2024، والتي غطت فيها خبر وصول تعزيزات تركية عسكرية على الحدود التركية السورية بهدف تنفيذ عمليات عسكرية ضد القوات الكردية في شمال سوريا، وليس ضد الجيش الإسرائيلي في جنوب سوريا.
وقد عمد مروّجوا مقطع الادعاء إلى اجتزاء الصوت من سياقه الأصلي وتعديله بحيث يصبح الخبر عن هجوم تركي سوري على القوات الإسرائيلية جنوب سوريا.
علاوة على ذلك، وبحسب وكالة فرانس 24 ضمن تقريرٍ بتاريخ 13 سبتمبر 2025، جاء فيه –دون تصرف-: “أعلن الرئيس الانتقالي أحمد الشرع دخول دمشق في مفاوضات مع إسرائيل تهدف إلى انسحابها من مناطق احتلتها بعد سقوط نظام بشار الأسد، في كانون الأول/ديسمبر، مؤكدا التزام السلطات الجديدة بالاتفاقات الأمنية السابقة بالرغم من استمرار التوتر الإقليمي”، مما ينفي أن يكون هناك نية لهجوم تركي سوري على القوات الإسرائيلية جنوب سوريا في ظل هذه المفاوضات.