تناقل ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه يظهر إحراق حظيرة سيارات في فرنسا من قبل محتجين،
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 02 يوليو 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
تواصل الاحتجاجات وحريق حضيرة سيارات في فرنسا
هذا المقطع يظهر حريقًا في حظيرة سيارات في أستراليا في أبريل الماضي، وليس في فرنسا
بحسب وكالة فرانس24، أثارت حادثة قتل شرطي لسائق قاصر حاول تجاوز نقطة تفتيش مرورية، الثلاثاء، في ضاحية نانتير غرب باريس، غضبا في فرنسا،
فيما شهدت عدة مدن في الضاحية الباريسية أعمال عنف تخللها إحراق سيارات وإطلاق عبوات حارقة ومفرقعات،
إثر ذلك تداول ناشطون على موقع الفيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر قيام محتجين بإحراق حظيرة سيارات في فرنسا،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع لا علاقة له بهذا الحدث،
إذ أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى العديد من النتائج،
ومنها حساب على منصة تيك توك، نشر المقطع ذاته بتاريخ 29 أبريل 2023، وآخر مشابه،
فيما بين انه يصور احتراق أكثر من 50 مركبة في مزادات Pickles للسيارات في بحيرة بيبرا، إحدى ضواحي بيرث – أستراليا.
بمتابعة البحث بهذه المعطيات، نقع على العديد من المصادر المحلية والدولية، والتي نشرت تقارير حول هذا الحدث تضمنت مشاهد مشابهة وأخرى مطابقة لمشاهد الادعاء،
بما فيها صحيفة الغارديان البريطانية التي أرجعت حقوق المقطع لـحساب باسم جيسي نولز على تويتر،
والتي كانت قد نشرته في 28 أبريل 2023، مرفقًا بعدة مشاهد أخرى مشابهة على أنها تبين حريقًا في مزادات بيكلز للسيارات في إحدى ضواحي بيرث.
Engulfed in black smoke and our border collie picked up the scent before we even saw smoke pic.twitter.com/BLuR6tEwZJ
— jacey knowles (@JaceyKnowles) April 28, 2023
وفي التفاصيل، اجتاح حريق سيارات في ساحة مزاد بيكلز فوق ضاحية بحيرة ببرا في بيرث ليلة الجمعة 28 أبريل 2023،
في حين تم احتواء الحريق في منطقة واحدة من ساحة التخزين، ولم يلحق أضرارًا بمرافق أو مكاتب المستودعات، ولم تقع أي إصابات.
علاوة على ذلك؛ يمكن مقارنة الصور التي توفرها خرائط جوجل لمتجر “EPE” في أستراليا مع إحدى المشاهد المشابهة من الحدث،
مما يؤكد أن المقطع مصور في أستراليا وليس في فرنسا.
هذا وقد قام قسم تدقيق الحقائق التابع لوكالة فرانس برس بالتحقق من الادعاء ذاته، وخلص التحقيق إلى أنه خاطئ.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم، ولا يظهر احتجاجات بسبب غلاء الأسعار في فرنسا مؤخرًا
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.